تهديد عراقي رسمي لكاتب بصحيفة كويتية

زاوية الكتاب

داوود البصري: سألجأ للقانون بالنرويج للتصدي لهذه الزمرة

كتب 4076 مشاهدات 0


تلقى الكاتب داوود البصري رسالة تهديد من السفارة العراقية بالنرويج حيث يقيم، والكاتب داوود عراقي يكتب بصحيفة السياسة الكويتية ومعروف بمعارضته للحكومة العراقية. وإليكم نص المقالة التي يذكر فيها تلقي التهديد من سفارة العراق هناك.

بلطجية' سفارة العراق في أوسلو... يهددوني!

كنت أعتقد واهما و بدافع كبير من حسن النية الذي يصل إلى درجة السذاجة  أن إرهاب الدولة في العراق قد إختفى مع رحيل نظام البعث الصدامي البائد و إن الديبلوماسية العراقية في الخارج ستتخلى عن أسلوب المخابرات بأعتبار السفارات 'عين المقر' وبها و منها تنطلق الشراذم الإرهابية لتنفيذ مخططات قادة العصابة في بغداد ضد الخصوم و المعارضين و لكن الأيام و تطوراتها قد فضحت الكثير من المستور و أظهرت معادن أشباه الرجال الذين يهيمنون على سلطة العراق المحتل الخائب الفاشل اليوم , ففي معرض مقالاتي الإنتقادية لأداء الحكومة العراقية و تطرقي الى لجوء الديبلوماسيين العراقيين في الخارج لطلب اللجوء السياسي في البلداي الموفدين إليها ( مقال الديبلوماسية العراقية وفحيح العصابات الطائفية المنشور بتاريخ 21 مايو ) كان أول فعل رسمي من الحكومة الديمقراطية جدا في العراق ( الجديد ) ومن أحد وكلاء وزارة الكاكا هوشيار زيباري هو إرسال رسالة تهديدية لشخصي المتواضع حافلة بالشتائم و ساقط القول و متضمنة تهديدا وقحا واضحا و صرفا سأضعه بعد ترجمته بتصرف البوليس النرويجي بكل تأكيد لأنني مواطن نرويجي و أمر حمايتي و عائلتي هو من مسؤولية الحكومة النرويجية خصوصا و إن السفارات العراقية كبقية أجهزة الدولة العراقية الفاشلة عامرة بالقتلة و عملاء النظام الإيراني و المخابرات السورية و أولئك للأسف هم من يحكم العراق اليوم من دون تجاهل ذكر العصابات الكردية التي تدير أدوات الصراع و تنفذ صفحاته بإحتراف 'موسادي' متأصل و معروف , المهم إن رسالة التهديد التي سأنشر نصها في السطور المقبلة قد أرسلت لبريدي الإلكتروني من بريد السفارة العراقية و من قبل شخص فيها يدعى أحمد علي , وقد كتبها بعبارات شعبية ركيكة تعبر عن مستواه الثقافي و الأخلاقي وهو حتما أمي من قوافل الأميين أو أصحاب الشهادات المزورة و لا أدري كيف سمحت وزارة الخارجية العراقية بتوظيف ديبلوماسيين لا يعرفون حتى الكتابة باللغة العربية! و يفتقدون لأبسط أخلاقيات التعامل الديبلوماسي? و يتعاملون مع الخصوم بأسلوب أبناء الشوارع و الأزقة الخلفية و سقط متاع القوم?.. العجيب في العراق يتمثل في قدرة أي سرسري بلطجي على التحول لديبلوماسي ب¯ 'فرمان همايوني' من حكومة حزب الدعوة و شركاهم و الذين هم في البداية و النهاية جماعات إرهابية مارست القتل و الإغتيال و التفجير لخدمة المخابرات الإيرانية و السورية ثم تحولوا لأحذية رخيصة بأيدي الرفاق الأميركيين الذين قدموا لهم السلطة في العراق على طبق من ذهب! المهم أن نص الرسالة أدناه يعبر عن حقيقة الطبقة السياسية الجديدة الحاكمة في العراق الديمقراطي حتى الثمالة: 'انت متستحي على نفسك , يعني ليش تذكر وظائف , يعني ليش كتبت محاسب السفارة , شنو الرجال عنده عداوة وياك ? انته صدك مايصير براسكم خير و الله لا يوفقك على هذا المقال ( و أنته هسه تاخذ عقابك من عدنه'.
يعني على الأقل إكتب ديبلوماسيين من السفارة العراقية في النرويج بدون ذكر الوظائف , بعد إلا تحجون الأخرس , وللعلم لا شوف مقالك مراح ينشر , بلعكس انته فاشل وكتاباتك كلهه فاشلة ومع الأسف انته عراقي.. لوبيك خير روح إرجع لبلدك , اذا هيج تحب بلدك وصار لك 10 سنين بره وجاي هسه تبيع وطنيات براسنه وعندك الجنسية النرويجية'.
إنتهى نص الرسالة التهديدية السخيفة الصادرة من أحد 'زعاطيط' الديبلوماسية الهوشيارية الدعوية الجديدة في العراق وهي كما ترون مليئة بأخطاء لغوية ومعبرة عن ركاكة تمثل ركاكة الحكومة العراقية ذاتها و عبارة  هسه انته عقابك عدنه تتضمن تهديدا صرفا وواضحا لا يحتمل التأويل و لا التبرير , و أود أن أوضح لذلك الزعطوط بأنني خارج العراق منذ ربع قرن وقد قاومت الفاشية البعثية منذ أن كان ذلك الدعي وغيره عبيد في الجيش الشعبي العراقي و أنني لم أخش سطوة وتهديد البعثيين وهم في عزهم وسطوتهم فكيف أخاف اليوم من زمرة من المأجورين و المتخلفين الطائفيين و سقط متاع البشر , عيب و الله أن تكون أمثال تلك النماذج الرديئة هي من تمثل العراق في المحافل الدولية وفي الدول المحترمة , تلك العناصر مكانها الحقيقي في أقبية الحرس الثوري الإيراني أو المخابرات السورية, عموما القانون النرويجي سيكون هو الفيصل بيني و بينهم و يبدو أن سفارات الطائفيين العراقيين باتت في طريق التحول لأوكار إرهابية فالإناء ينضح بما فيه و لا أقول لأهل السفارة العراقية الذين أرسلوا التهديد سوى عبارة واحدة هي التي تليق بقدرهم 'طاح حظكم' ... ودمتم.
كاتب عراقي

الآن-السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك