خضير العنزي لـ'ثلاثي' الإستجواب: اسحبوا استجوابكم للمحمد، فيه ضرر أكثر من قضية الإصلاح ؟َ!

زاوية الكتاب

كتب 793 مشاهدات 0


26/05/2011 
 
 
 
 
 
رأي ونص استجواب حقل ألغام! 

كتب خضير العنزي : 

 

 
لا حرج على مجنون، ونستطيع ان نزيدها بأن لا حرج على جاهل من عوام الناس لا يدرك خطورة ما يقول وما يفعل. ولكن ماذا نقول لنائب قدر الله له ان يمثل الأمة بأسرها، سنتها وشيعتها وبدوها وحضرها، يهرف بكل ما يعرفه ويعلمه وما يحط تحت يديه من معلومات، دون فرز ما يصلح للقول أو ما يستوجب التحذير وما لا يصلح مما يؤجج المشاعر ويؤلب القلوب، فليس كل ما يعرفه المرء يتحدث به، فبعض القول قد نهانا الله عن اثارته لأنه فتنة، والفتنة أشد من القتل، وما أكبرها من فتنة ان يتحدث نوابنا بفحش القول ومواطن الاختلاف ودوائر الصراع، بدلا من ان يكون دورهم حامياً للوطن من نذير فتنة لا تبقي ولا تذر، مهدئين ومساعدين لولي الأمر في عدم انزلاق البلاد الى مهالك الاختلاف كما جرى ويجري في دول مجاورة، انشغل رعاة الفتنة ومؤججوها بمشاكلهم فهدأت ساحتهم وعصمت دماؤهم ولو مؤقتا، وربما وهو احتمال وان قلت نسبته قد يلتفت الرعاة بالإقليم أو العالم وهو يعيش صراعا لم يهدأ على مر التاريخ فيجدون في ساحتنا أدوات للاشتعال، لانه قد أزعجهم تآلفنا وأغضبتهم حريتنا أو طمعوا بثرواتنا، ففي عالم اليوم، لا يأمن أحد منا من طمع الآخرين، فربما أغاظهم تآلف دول الخليج وحكمة قياداتها، وربما وجدوا في وسطيتنا مع المحيط تأجيلا، بل فشلا لخطط دوائرهم التي ترسم الصراع وتقوده كلعبة شطرنج، وليس خافيا على أحد من يدير الحروب في العالم.
ما أرجوه وما اتمناه ان يسحب السادة النواب محمد المطيري ود. وليد الطبطبائي ومبارك الوعلان استجوابهم، ففيه ضرر أكثر من قضية الإصلاح، فدرء المفسدة أهم من جلب المصلحة، وما من مصلحة ترتجى وقد كشفت عورتنا أمام العالم، متراشقين بعبارات التكفير والتخوين والطعن بالوطنية.
نحن لا نتحدث عن حق النائب المطلق في تفعيل أداة الاستجواب متى ما رأى اعوجاجا أو تجاوزا لا يستقيم علاجه بالاصلاح سوى باستجواب يبين للأمة الخلل وفداحة التجاوز، إلا أن هذا الاستجواب فيه من المزالق الطائفية واللمز والغمز ما يشعر شركاءنا في الوطن واخوتنا في الدين بأنهم منبوذون ومشكوك في وطنيتهم، بل هم شريحة جواسيس، وان تحدث المستجوبون عكس ذلك. ليس مطلوبا منا ان ندخل في نوايا ومقاصد المستجوبين وان كان جائزا سياسيا تفسير الأحداث وربط مجرياتها خصوصا عند أصحاب القرار في مجلس الأمة، الا اننا معنيون بالنتائج التي اعتقد كما يراها غيري كارثية على البلد واستقراره، فكيف لنا ان نرمم الزجاج بعد كسره، انها عملية صعبة، حتماً ستخلق شيئاً في النفوس لن ترممها نصوص القوانين أو اجراءات الدولة، الحكمة.. الحكمة أيها الأخوة ونرجوكم بحق هذا الوطن وأميره وقائده ووالدنا جميعا ان تسحبوا استجوابكم هذا بالذات.. ألا اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.

خضير العنزي

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك