نحو إلغاء قرار تغيير أماكن الصحافيين

محليات وبرلمان

البراك: عدالة الحكومة أن تطعم شعبها 'أغذية فاسدة'، وهل المشكلة التي حصلت بـ 'قاعة عبدالله السالم' سببها الصحافيين؟

1269 مشاهدات 0


أعلن المتحدث الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك عن عزمه وأعضاء الكتلة البدء بجمع تواقيع النواب على طلب إلغاء قرار مكتب المجلس بتغيير أماكن الصحفيين والإعلاميين والذي وصفه بالقرار الجائر ، منتقداً الحكومة تجاه تعاملها مع الأغذية واللحوم الفاسدة وبين أن عدالتها الوحيدة هي أكل جميع المواطنين نصف كيلو لحم فاسد .

قال النائب مسلم البراك في تصريح للصحافيين بعد ما تم تكليف اللجنة الصحية بالتحقيق في قضية اللحوم الفاسدة والذي تطرقوا وبشكل تفصيلي عن سنة واحدة فقط مثال حي لما آلت إليه الأمور من مأساة ؟ معتقداً أن أي مواطن أو مقيم يذهب إلى الجمعية أو إلى المطعم مع أسرته لن يذهبوا للتفتيش على الأغذية إذا كانت سليمة أولاً ؟ لأن المواطن يعتقد بأن هناك حكومة تقوم بهذا الدور ومسئولة مسئولية كاملة عن سلامة الغذاء وهو العنصر الأساسي من عناصر الصحة .

وأوضح البراك أن ما ستطرق له في هذا التصريح هو الحد الأدنى من الحقيقة وبالتقارير ففي 2010 الكميات المستوردة من اللوحة 1.130.000 مليون ومائة وثلاثون ألف كيلو من اللحوم الفاسدة غير ما تم إعدامه أو ضبطه أو الذي تم إعادة تصديره ولكن الذي تم توزيعه على المطاعم والجمعيات والذي ذهب إلى بطون الناس وأكلته هو 8.3% من الكمية المستوردة أي (126.990) مائة وستة وعشرون ألف وتسعمائة وتسعين ألف كيلو ، متسائلاً : هل باستطاعة أحد التأمين على نفسه وأسرته في ظل هذه الحكومة ، والتي لا تستطيع فعل شيء فكل شيء فشلت به في كل القضايا الحريات ، اللحم الفاسدة ، مشرف ، أم الهيمان ، تلوث البحر ، قتل المواطن ، تعذيب المواطن ، ولم تنجح في أي شيء .

وبين البراك لمن يسأل عن ما هو نصيب كل فرد من هذه اللحوم الفاسدة الـ 127 طن في سنة 2010 فنصيب كل فرد نصف كيلو من هذه اللحوم ، وهنا يكمن التساؤل كم من هؤلاء المواطنين والمقيمين الذين أكلوا هذه اللحوم والمقدر عددهم بـ 253.980 ألف توفي منهم أو من أصيب بالسرطان وهل هذه الإحصائيات نجدها عند وزارة الصحة أم لا ؟ مشيراً بأن هذا ما حصل في سنة واحدة فما بالكم لو تكلمنا عن أربع سنوات باعتبار ما هو معلن هو الحد الأدنى واحتمال أن يكون الرقم في السنوات الأخرى أكبر وأضخم لكن قياساً فيما حصل في 2010 يعني أن 253.980 في 4 سنوات وهي سنوات ناصر المحمد وتضاف إلى رصيده 1.015.920 مليون وخمسة عشر ألف وتسعمائة وعشرين مواطن ومقيم ذهبت إلى بطونهم أغذية فاسدة .

وأضاف البراك أن في السنوات الأخيرة زادت نسبة التعرض لمرض السرطان بين المواطنين والمقيمين وارتفاع وتكاثر الأمراض في حكومة ناصر المحمد التي تراعي المتنفذين والتجار وتجار الأغذية الفاسدة وأصحاب المصانع ، وعلى المواطن استنشاق هواء مسرطن في مشرف وأم الهيمان ويذهب يأكل أغذية فاسدة ، مؤكداً أن حكومة ناصر المحمد هي آخر من يؤمن بضوابط المحاسبة والمراقبة على المتنفذين وهذه الأرقام هي العدالة الوحيدة في حكومة ناصر المحمد أن مليون مواطن وهو عدد الكويتيين أكلوا أغذية فاسدة .

وأكد البراك أنه أمر مؤسف أن تستمر هذه الحكومة والتي عدالتها الوحيدة بين أبناء الشعب الكويتي تطعمهم الأغذية الفاسدة ، مشدداً على عدم استمرار مثل هذه الحكومة .

ومن جانب آخر استنكر البراك قرار مجلس الأمة بشأن تغيير أماكن سكرتارية النواب والصحفيين ونقلهم إلى المقاعد العلوية في قاعة عبدالله السالم ، قائلاً : إذا كان المجلس يرى من الجانب التنظيمي نقل سكرتارية النواب هذا وضع آخر لن نتحدث فيه وإن كان من الأفضل أن يكون هناك سكرتير واحد لكل نائب .

وبين البراك أنه دائماً عندما لم نجد أحد نضع عليه العقاب نبحث عن الطرف الأضعف فوجدوا سكرتارية النواب والصحافة ، معرباً عن أمله في معروفة مبرر لنقل الإعلاميين والصحفيين ، فما يحدث في العالم هذه القرية الصغيرة خلال ثواني تعلم به وأنت في بيتك .

وتساءل البراك أن هل المشكلة التي حصلت في القاعة بين النواب سببها الصحفيين ؟ مضيفاً بأن الصحفيين هم من ينقلون أدق التفاصيل التي تحدث في القاعة والتي بحاجة لها المواطن لكي يرى الحقيقة وبغض النظر عن اختلافنا مع بعض الصحف ونعرف انهم في بعض الأحيان ينقلون أمور غير حقيقية عن البعض ولكن مع ذلك نحن نستطيع التعامل مع مثال اللجوء للقضاء ووفق حقوقنا ، ولا نريد أن نفقد دور الإعلام بنقل ما يدور داخل قاعة عبدالله السالم واللقاءات التي تجري ، فمكان الإعلاميين والصحفيين تحت لأنه عندما ينقلون الحدث بدقة لا بد أن ينقلوه عن كثب في السمع وبما يراه في عينه ، فالصحفي ميزته أن يسمع ويشاهد لكي تكون عنده الصورة مكتملة .

وشجب البراك هذه الإساءة للصحفيين والإعلاميين ودورهم المميز في نقل الحدث كما هو ، مؤكداً بأن الصحفيين والإعلاميين لم يصدر منهم إزعاج ولم يسيئوا لأحد بل كانوا مثالاً للاحترام والتقدير مع النواب أو مع أي طرف آخر يتعاملون معه .

وقال البراك أن هذا القرار لا أساس له من الصحة إطلاقاً ، وهل محاولة من مكتب المجلس الذي لم يجد ذريعة لما حصل أسرع في قراره بنقل الصحفيين والإعلاميين هذا هو القرار الذي استطاع اجتماع مكتب المجلس ظهوره ، متسائلاً عن الهدف من هذا النقل ووضعهم في المقاعد العلوية وكيف ينقل الأحداث عن قرب ؟

ورفض البراك هذا القرار لأن الدور الذي يقوم به الإعلام هو مطلب الجميع لنقل الحدث كما هو ، مبيناً أن هناك اقتراح وسيتبناه شخصياً بالتعاون مع أعضاء كتلة العمل الشعبي والسعي لجمع أكبر عدد من التوقيعات بإلغاء قرار المجلس وعدم تغيير المكان المعهود للصحفيين والإعلاميين فكل الشعب الكويتي وكل النواب عرفوا مكان الصحفيين وهو المكان المخصص لهم سابقاً منذ فترة طويلة .

وتمنى البراك بأن يكون هناك دور للصحفيين والإعلاميين البرلمانيين من هذا القرار ورئيس المجلس جاسم الخرافي والذي لا يستطيع أحد قول شيء عليه ، مؤكداً أنه سيقوم ابتداءً من يوم الأحد بجمع تواقيع النواب وتقديمه لمكتب المجلس والتصويت عليه وإلغاء هذا القرار الجائر وغير موضوعي ولم يبنى على أسس قانونية .

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك