جمعة 'الأمان' تأييدا لصالح و'الوفاء' لرحيله

عربي و دولي

اشتباكات عنيفة بين الامن اليمني وقوات الاحمر واستمرار المساعي الخليجية

900 مشاهدات 0

صورة ارشيفية لمظاهرات اليمن

تحتشد جماهير اليمن بساحة السبعين أكبر ساحات العاصمة لتنظيم جمعة 'الأمان' لتأييد النظام الحاكم‏ و جمعة 'الوفاء' لـتعز بشارع الستين للمطالبة برحيل صالح وتتوافد على العاصمة صنعاء منذ صباح الجمعة حشود قادمة من مختلف المديريات استعدادا للتظاهرات عقب صلاة الجمعة.
ويتم تنظيم مهرجانات خطابية في العاصمة صنعاء بالتزامن مع مهرجانات مماثلة بالمدن اليمنية الأخري على مستوى محافظات الجمهورية وذلك في الوقت الذي قد لا تتمكن فيه الجماهير المؤيدة لكل جانب من الوصول إلي العاصمة للمشاركة فى المهرجانات الرئيسية.

يرجع ذلك إلى منع السلطات اليمنية دخول هذه الجماهير بسبب الأوضاع الأمنية المتردية بالعاصمة ولمنع دخول مسلحين من خارج العاصمة الأمر الذي قد يؤدي إلي وقوع أحداث عنف تزيد من تصعيد الأوضاع ويصعب السيطرة عليها في ضوء استمرار المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وقوات زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر.
ومن المقرر أن تقام 'جمعة الأمن الأمان ' بساحة السبعين أكبر ساحات العاصمة اليمنية عقب صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث يتوجه بعدها المصلون إلي ساحة السبعين للمشاركة في المهرجان الخطابى للتعبير عن تأييد النظام الحاكم والرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورفض العنف والفوضي والاتجاه بالبلاد إلي منزلق الحرب الأهلية.

في المقابل ينظم المناهضون للنظام جمعة الوفاء لـ 'تعز' عقب صلاة الجمعة في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة وتتضمن فعالياتها مهرجانا خطابيا ويعبر هؤلاء في مظاهراتهم الاحتجاجية عن التضامن مع أسر شهداء وضحايا أحداث العنف التي وقعت يوم الأحد الماضي بساحة الحرية بمدينة 'تعز' والتي راح ضحيتها عشرات القتلي والجرحي في صفوف المعتصمين.

من ناحية اخرى تجددت الاشتباكات العنيفة مساء الخميس في العاصمة اليمنية صنعاء حيث دوت انفجارات كبيرة في المدينة.

حيث ان الاشتباكات التى شهدتها العاصمة أمس كانت الاعنف، وسط توقعات بتصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر، المعارض للرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية ان القوات الخاصة التابعة لصالح انتشرت للمساعدة في 'تطهير' مبنى وزارة كانت القوات القبلية قد سيطرت عليه.

وأفادت تقديرات بأن المعارك العنيفة بين المستمرة بين الجانبين منذ نحو عشرة أيام أسفرت عن مقتل 135 شخصا على الأقل.

وقال عبد القوي القيسي المتحدث باسم اتحاد قبائل حاشد ان الاسلحة التي حصلت عليها السلطات اليمنية من الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب تستخدم الان ضد المدنيين.

كما أفادت الأنباء بتعرض وحدات الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الموجودة على مشارف ساحة التغيير امام جامعة صنعاء لقصف بقذائف الهاون.

واوضح مشاركون في الاعتصام ان قذيفتين سقطتا امام سور الجامعة،كما أفادت أنباء بأن قناصة أمطروا ساحة التغيير بصنعاء بالرصاص الحي من اتجاه شارعي الرباط والقاهرة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وردد عشرات الآلاف من المعتصمين داخل الخيام الهتافات المعارضة ووجهوا نداء استغاثة عاجلا لكل المنظمات الانسانية والدولية بسرعة التدخل لمنع النظام اليمني من 'قتلهم على غرار ما حدث في ساحة الحرية بتعز'.

من جانب اخر أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني استمرار دول مجلس التعاون في بذل كافة الجهود من أجل مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية للتوصل الى حل سلمي يوقف الاقتتال الدائر ويحقن دماء الشعب اليمني.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون في بيان صحافي اليوم ان دول المجلس وحرصا منها على أمن واستقرار ووحدة اليمن سوف تواصل دعم ومساعدة الأشقاء اليمنيين لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم والعمل معهم لتحقيق ما يرونه الأصلح لليمن وشعبه الشقيق.
وأضاف ان دول المجلس سبق وأن ناشدت الأشقاء اليمنيين الى وقف الاقتتال فورا ومازلنا نأمل بأن يستجيب الأشقاء الى حقن الدماء الزكية وتغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للبلاد والحيلولة دون تدهور الأوضاع في اليمن الشقيق.
وشهدت الاوضاع السياسية والامنية في الجمهورية اليمنية تدهورا كبيرا بعد رفض الرئيس على عبدالله صالح توقيع المبادرة الخليجية للمصالحة في اليمن بعد ان وقعتها أطراف المعارضة مما تصاعدت معه موجة العنف والاقتتال في البيت اليمني الواحد.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك