((الآن)) تنشر ما منع من النشر للحذيفي

زاوية الكتاب

موقف رئيس البرلمان العربي الدقباسي جرئ وشجاع ونادر

كتب 4852 مشاهدات 0

علي الدقباسي

حصلت على مقال للكاتب أحمد الحذيفي منع من النشر، حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم:


علي الدقباسي ،،،حمزة الخطيب

ليس من نهجي ولا من ديدني تمجيد الأشخاص ولا الحديث عنهم بكثير ولا بقليل ، وأعتبر هذا النهج في التعامل مع الناس  مجرد مجاملات ما أنزل الله بها من سلطان ، ولكن لك قاعدة شواذ ، وهذه هي قاعدتي التي وضعتها نصب عيني في تعاملي مع الاخرين ، ولكن هناك أستثناءات تدعو الانسان إلى استخدامها ، وتأتي هذه الاستثناءات عندما تكون هناك مواقف مشرفة من أشخاص يمثلون أمة في منظمة إقليمية ولديهم مواقف أنسانية تعد كلمة حق في وجه نظام جائر .

فالموقف الجرئ والشجاع الذي حرك قلمي ، وحدا بي   بالخروج من  قاعدتي إلى إستثنائاتي والتي تعد نادرة جدا في هذه الأيام ، هو موقف النائب الفاضل على الدقباسي تجاه الشعب السوري ومناصرته لهم  ، وذلك من خلال دعوته لأعضاء البرلماني العربي بإدانة النظام البعثي بدمشق ومطالبته بوقف القمع والعنف الذي يمارس على الأطفال والنساء والشيوخ وغيرهم من أفراد الشعب العزل الذين لا يملكون في هذه الدنيا إلا رحمة الله سبحانه وتعالى ثم دعوات المسلمين والمواقف الشريفة من الدول العربية والعالمية  .

فنائبنا الفاضل عندما أجزم على اتخاذ هذا الموقف لم يضع في اعتباراته وحساباته مجملات نظام ولا أشخاص ولا مصالح شخصية يسعى لتحقيقها  ، بل وضع الله سبحانه وتعالى نصب عينية ، كما أنه لم يولي اهتماما لخطورة هذا الموقف الذي يعلم كل العلم بأنه قد يكلفة حياته ، وهذا الموقف يسجل للنائب الدقباسي ويضاف لتاريخة البرلماني المشرف ، كما أن هذا الموقف يسجل لتاريخنا الديمقراطي الحافل بالإنجازات والتي يضاف إليها هذا العمل البطولي على يد فارس من فرسان مجلس الامة الكويتي .

ففي هذه الاثناء التي نرى أن هناك رجالا يجاهدوا في أروقة البرلمان العربي وعلى شاشات التلفاز وبين سطور الصحف لنصرة  المظلوم وأحقاق الحق ، نجد أن هناك من يطبل لهذا النظام ليستمر بما يقوم به اتجاه ابناء وطنه ، فلم نرى موقفا موحدا من الحكومات العربية يطالب النظام السوري بوقف العنف وتخاذ الحوار لغة للتفاهم بدل من استخدام المدفعية والرصاص الحي الذي يخترق صدور أبناء شعبه المطالبين بالحرية والكرامه ، كما أن جامعة الدول العربية أثبتت بأنها جامعة لا تملك من القرار إلا مسوداته ، فعدم تعليقها لعضوية الدول التي تعمل جاهدة لاطهاد شعبها وقمع المتظاهرين يعد بصمة عار تدنس تاريخها .

السطر الأخير :
يعتقد أبواق النظام السوري الذين يطلون علينا  كل ساعة من خلال شاشات التلفاز بأن الشعوب العربية لا ترى ولا تسمع ، كما هم فاعلين بشعبهم قبل الثورة ، فيدعون بأن مشاهد القتل والترويع التي نشاهدها كل يوم بأنها غير صحيحة وملفقة ، وأنها صور إلتقطت في العراق أثناء الحرب ، كما انهم يروجون إلى مايحدث في سوريا بأنه ناتج مآمرة من دول عربية واجنبية تريد التربص بدمشق واسقاط نظامها ، بالإضافة إلى ذلك يقولون بان الشهداء البالغ عددهم (1100) شهيد هم من عناصر الامن (الشبيحة) ، نعم الشعب السوري هم الذين يملكون السلاح والدبابات والشبيحة هم من يحاول الحصول على الكرامة والحرية المسلوبة منهم منذو 40 عاما ، كما أن الشهيد الطفل حمزة الخطيب لم يعذب ولم يخترق الرصاص والدريل الكهربائي جسدة ولم يقطع عضوة الذكري ، بل الصورة التي شاهدنها والاثار التي ظهرت على جسدة هي ناتجة عن طول المدة التي امتدت مابين الوفاة ودفنها ، نقول لهؤلاء الابواق بأن هذا الإسلوب  أندثر من القرن الماضي والعالم أصبح قرية صغيرة يستطيع الانسان التجول بها من زنق لزنقة في لحظات وثواني ، وكفاكم استخفاف بعقول الناس وتشوية للحقائق التي اصبح يعيها الصغير قبل الكبير .
 نعزي أسر شهداء الثورة السورية ونخص بالعزاء اسرة الشهيد الطفل حمزة الخطيب داعين الله ان يقبلهم ويحشرهم مع النبيين والصديقين .

نكشة :
النائب الكويتي على الدقباسي يهدد بالقتل والسلطات المصرية تتفاعل مع هذا التهديد وتؤمن له الحماية الكافية ، بينما  نجد هنا بالكويت من يشكك بهذا التهديد ويقول بأنه شأن للبرلمان العربي لا علاقة لنا به لا من بعيد ولا من قريب. (صح النوم يا نايم ، النائب الدقباسي مواطن قبل ما يكون رئيس للبرلمان العربي )

د/ أحمد الحذيفي :

الآن - خاص

تعليقات

اكتب تعليقك