سعياً للخروج من الازمة الحالية

عربي و دولي

سوريون مستقلون يعقدون مؤتمرا بدمشق اليوم

1165 مشاهدات 0

صورة ارشيفية لمظاهرات سوريا

تعقد اليوم شخصيات سورية مستقلة، بينها عناصر من المعارضة، اجتماعا في العاصمة السورية دمشق لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد.

ويضم الاجتماع الذي يعقد تحت شعار 'سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية' معارضين بارزين من الداخل والخارج من معارضين غير حزبيين، دون مشاركة لأي من رموز السلطة'، إضافة إلى جانب شخصيات معروفة بتأييدها للنظام الحاكم في سوريا.

ومن أبرز المشاركين في اللقاء المعارضين ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز ساره وغيرهم .

ووصف منظمو الاجتماع المؤتمر بأنه 'ملتقى لشخصيات مستقلة تبحث طريق الخروج من أحداث العنف'.

وقال الاقتصادي عارف دليلة في حديث هاتفي مع وكالة رويترز من دمشق' لا أحد هنا رسميا من النظام أو المعارضة، وإنما على النخبة المثقفة واجب الاجتماع والدعوة إلى وضع حد للقمع بواسطة الجيش وكذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتأسيس الحريات السياسة.

وأضاف دليلة أن 'معظم المشاركين يطالبون بجدية تامة التحرك نحو إقامة نظام ديمقراطي'.

وكان دليلة قضى 8 سنوات في السجن بعد انتقاده منح عقد شركة اتصالات لابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.

من جهته قال الكاتب المعارض لؤي حسين، وهو أحد المشاركين في الاجتماع، إن الهدف هو بحث الوضع الذي يهدد البلاد والاتجاه بطريقة سلمية وآمنة إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية تحقق المساواة والعدالة لجميع مواطنيها دونما تمييز'.

غير أن 'الاتحاد التنسيقي للثورة السورية' المعارض قد ندد بالمؤتمر واصفا إياه بمحاولة 'إضفاء الشرعية' على النظام.

كما ندد مؤتمر معارض عقد في اسطنبول بتركيا ويضم 150 شابا بالاجتماع.

وقال إياد قرقور الذي انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد 'نحن نحترم أناسا كدليلة وحسين، لكن أن يعقد المؤتمر والقتل مستمر فهذا تبييض لوجه النظام، ومهما كانت القرارات التي ستصدر عنهم فلن يكون لها أي انعكاس على اللجنة التنفيذية'.

يذكر أن دليلة وحسين كانا ضمن أربعة ناشطين التقوا بمستشار للأسد قبل شهرين لدراسة الحوار الوطني، وخرجوا بعد الاجتماع للقول إنه 'لا إمكانية لإجراء أي حوار والمتظاهرون يقتلون، وقوات الأمن تعتقل وتعذب السوريين بالآلاف'.

 ومن المقرر أن يستمر اللقاء يوماً واحداً فقط تُعلن في ختامه مجموعة توصيات على شكل مقترح يُقدَّم إلى الرأي العام وللسلطة، وبشكل يسمح بإتاحة المجال أمام جميع شرائح المجتمع لبناء الدولة الديمقراطية المنشودة.

وجاء في ورقة العمل، والتي حصلت بي بي سي على نسخة منها: 'إن التغيير المقصود يرتكز على تنازل السلطة عن جزء كبير من سيطرتها على الدولة والمجتمع'، مشيرةً إلى أن 'الخطوة الأولى في هذا المسار يجب أن تبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب عبر تراجع العملية الأمنية إلى الخلف وتقدم العملية السياسية إلى الأمام'.

كما تناولت ورقة العمل إيجاد الوسائل للتصالح مع النخب السورية وإطلاق يدها للعمل في الحياة العامة، 'باعتبارها الشريك الوحيد للسلطة في خياراتها الإصلاحية والتغييرية.'

كما تطرقت الورقة إلى قضية الإعلام، داعيةً إلى إيجاد 'مناخٍ إعلامي مؤاتٍ عبر السماح لكل سوري بالوصول إلى المعلومة الصحيحة كي يتمكن من تشكيل رأيه السياسي والعمل على وقف الحرب الإعلامية من قبل المؤسسات الإعلامية الرسمية ضد المحتجين والمتظاهرين'.

كما دعت الورقة إلى إنشاء مجلس وطني تشريعي بمشاركة حزب البعث الحاكم وشخصيات مستقلة، بحيث يتألف من 100 عضو، واعتبار الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال وأن تتم الدعوة إلى انتخابات تشريعية عامة في فترة لا تتجاوز الستة أشهر.

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن 'الأسد قد يكون قد مضى في قمع دعاة الديمقراطية بحيث لا سبيل للعودة للوراء'.

وأكد جوبيه أن هناك محاولات جارية لإقناع الصين وروسيا ـ اللتين تتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن الدولي ـ بالتخلي عن 'معارضتهم لقرار يندد بممارسات سورية'.

فيما وصف السيناتور جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس السوري بشارالأسد بأنه 'جزّار'. ودعا ماكين، خلال زيارة إلى القاهرة، إلى استدعاء السفير الأمريكي في دمشق 'ردّا على ممارسات النظام السوري ضد شعبه'.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك