صفقة خالد الفضالة وصالح الملا موضوع مقارنة تشابه لدى وليد الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 1506 مشاهدات 0



الوطن

بين خالد وصالح.. تعددت المواقف و.. الصفقات واحدة

وليد جاسم الجاسم



قضيت ليلة أمس في التفكير في الموقف «البايخ» الذي وجد نفسه فيه الأخ المحترم صالح الملا عندما استبق اجتماع وبيان مجلس الوزراء ليعلن أنه لا توجد أي صفقات وليس ديدن التكتل ولا التجمع عقد الصفقات وأنهم «شامخون» حالهم حال القدامى والتاريخيين من نوابهم وقادتهم، ليأتي بعد أقل من ساعتين بيان مجلس الوزراء، فيصب الماء الساخن على الكلام البارد، فيتهشم كلام النائب المحترم صالح الملا ويتحول الى مادة للتندر، أو باختصار.. «قزّروها عليه» جماعة «تويتر» من كل الأطياف.
أقول، لقد قضيت ليلي أفكر، بل و.. «فكرت كثيراً وكثيراً».. كما كان يقول المرحوم عبدالحليم حافظ – وأنا أحاول – تفسير ما حدث، وقد توصلت الى نتيجة واحدة بأن النائب الفاضل ربما كان لا يعلم أن مجلس الوزراء سيصدر قراري هيئة الشباب وبنك التسليف لأنه من غير المعقول ولا المنطقي أن النائب الفاضل كان يعلم ويقدم على إطلاق مثل هذا التصريح وكأنه به يريد أن يستغفل الناس، فالناس أذكى من أن يتم استغفالهم، وصالح الملا أذكى من أن يفعل ذلك ويعلم أن من يحاول استغفال الآخرين يجب عليه على الأقل أن يلعبها بشوية ذكاء وليس بطريقة.. المردم، وصالح الملا ليس «مردم» أبداً ومن يعرفه عن قرب يعرف ذلك تماماً.
إذاً الأقرب للمنطق أن النائب الملا لم يكن يعرف الطبخة، وقال ما قاله عن الشموخ والبعد عن الصفقات بمنتهى حسن النية والصدق والتوافق مع ذاته، ولكن كانت هناك أطراف أخرى تعلم بالطبخة، لكنها لم تسارع الى تحذيره وتنبيهه وتركته يواجه ما لاقاه من الشباب الغاضبين المصدومين بتتالي الحقائق يوماً بعد يوم عن صفقة الوطني مع الحكومة.
عموماً.. «تعيش وتاخذ غيرها»، والشاطر من يتعلم من الدروس وينهض من الكبوات، ونتمنى أن تعرف مَنْ الذي وضعك في هذا المأزق (البايخ)، ومن الآن وحتى تعرف من هو أرجو أن تجد في تصريح زميلك النائب مرزوق الغانم «السلوى والصبر» بعدما أطلق تصريحه صباح أمس موجهاً إياه لك أنت وبالاسم (مراعاة للموقف البايخ الذي واجهته)، ولباقي أعضاء الكتلة (دون تسميتهم لأنهم ما حطوا روحهم في موقف بايخ)، ليؤكد لهم مرزوق أنهم على طريق الحق سائرون، وأن كل من يهاجمون الصفقة هم سراق المال العام (مو سراق المناقصات)، وأن النواب الذين انتقدوا الصفقة هم النطيحة، وأن الكتاب الذين لم تعجبهم الصفقة هم المتردية.. والحياة حلوة بس نفهمها!
ختاماً.. لقد ذكرتني حالة النائب الفاضل صالح الملا – بشكل أو بآخر – بالأخ الفاضل خالد سند الفضالة.. عندما كان يقبع خلف الباب الحديدي للزنزانة.. بينما (ربعه) يرتبون المناقصات وينفخون جيوبهم وخزائنهم بالمزيد من المليارات.. عليهم بالعافية، يستاهلون.. فهم الأذكى.. «عارض.. واقبض»!

وليد جاسم الجاسم

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك