المأكولات الـ 'دايت' تجتاح الاسواق المحلية

مقالات وأخبار أرشيفية

سوق الأغذية الصحية بنمو متصاعد لإهتمام المستهلكين بلياقتهم

2253 مشاهدات 0

صورة من النت لاغذية صحية

اخذت ظاهرة المأكولات الصحية (دايت) تجتاح مطاعم الكويت مدفوعة بالطلب الكبير على هذا النوع من المأكولات مما جعل مجموعة من هذه المطاعم تطور منظومة اعمالها حتى طالت خدمات التوصيل.
واكد عدد من مستهلكي هذه المواد الغذائية واصحاب مطاعم (دايت) في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سوق الاغذية الصحية في الكويت اخذ بالنمو بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية اذ ساهمت التوعية الصحية الحثيثة من مخاطر الاطعمة الجاهزة وتاثيراتها الصحية بزيادة الاقبال على هذا النوع من الغذاء اضافة الى اهتمام مختلف شرائح المجتمع الكويتي بلياقتهم وصحتهم.
وقال مدير احدى الجمعيات التعاونية ان زيادة نسبة مبيعات الاطعمة الصحية مقارنة بالسنوات الماضية تعود الى الوعي الصحي الذى انتشر مؤخرا اضافة الى الحملات الاعلانية مشيرا الى اهتمام الناس بالرشاقة والمحافظة على الصحة.
واضاف ان اقبال المستهلكين على الاطعمة الصحية لا يقتصر على من يتبع نظاما غذائيا لاخفاض وزنه بل يشمل ايضا من يعاني امراضا تحتاج الى نظام معين مثل (الضغط والسكري).
وقال ان هناك قسطا كبير من حركة المشتريات اصبحت تتجة الى شراء المنتجات الغذائية الصحية ذات السعرات الحرارية المنخفضة الامر الذى جعل الجمعيات تخصص بعض الارفف من اجل الترويج وتلبية متطلبات المستهلكين حيث اصبح كثير من الموردين يقدمون بعض المنتجات الصحية رغبة منهم فى توفيرها.
من جانبة اوضح علي ابراهيم صاحب احد المطاعم الصحية ان 80 في المئة من زبائنه من النساء مؤكدا وجود اقبال كبير على هذا النوع من الاغذية خلال الفترة القليلة الماضية والذي اخذ يحتل حصة كبيرة بين منتجات المطاعم.
واضاف ابراهيم ان الطلب الكبير على هذه الاغذية دفع بالعديد من الشركات العاملة في مجال الاغذية الى فتح فروع خاصة بالمنتجات الصحية كي لا تفقد حصة من هذا السوق الكبير.
ولفت الى ان العديد من الحملات قادتها شركات كبرى في الكويت دفعت المواطنين الى الاقبال على هذا النوع من الاغذية معتمدة بذلك على اخر الدراسات الصحية عن انتشار السمنة بصورة كبيرة في الكويت بسبب الاطعمة الجاهزة وغير الصحية.
وبين ان السفر الدائم للمواطنين الى الدول الاوروبية ساهم بتعريفهم بهذا النوع من الاطعمة قبل غيرهم من دول المنطقة وانتقالها الى ربوع الكويت.
بدورها قالت سارة سعود وهي احدى المستهلكات للاطعمة الصحية ان السبب الرئيسي الذي دفعها للاقبال على المأكولات الصحية بالدرجة الاولى هو الاهتمام بلياقتها وصحتها بصورة كبيرة لاسيما ان طبيعة عملها التي تفرض عليها ادنى مستويات الحركة تجعل تاثير الغذاء عليها كبيرا جدا.
واضافت ان التشكيلة الكبيرة من مطاعم المواد الغذائية الصحية المنتشرة في معظم مناطق الكويت جعلت من السهل الحصول على هذه الاغذية حيث تقوم العديد من شركات مطاعم المواد الغذائية الصحية بتسليم الطلبات الى المنازل او حتى الى مكان العمل. واوضحت ان طبيعة الطقس في الكويت تفرض على الموظفين اقل درجات من الحركة مما يجعل حرق الماكولات (الدسمة) صعبا جدا حيث ان معظم العاملين بالكويت وبسبب درجات الحرارة العالية تقتصر حركتهم دون القيام بأي جهد يذكر الامر الذي ساهم بصورة كبيرة في انتشار السمنة بين المواطنين.
من جهتها اكدت مريم عبدالله (مستهلكة) ما ذهبت اليه سارة قائلة ان بدايات تناولها اطعمة صحية تعود الى المدربة في النادي الرياضي الذي تذهب اليه والتي فرضت عليها برنامجا غذائيا صعبا ونوعا محددا من الاغذية يتمثل في الابتعاد عن النشويات والدهون والدسم وغيرها من المواد الغذائية الموجودة بكثرة في معظم انواع الاغذية التي تقدمها مطاعم الكويت.
واضافت عبدالله انها وجدت صعوبة في بداية الامر لتقبل هذا الموضوع اضافة الى الصعوبات التي تاتي من تامين الاغذية الصحية المطلوبة لاسيما ان مذاق هذه الاطعمة المعدة في البيت غير (مقبول) مقارنة بما تقدمه المطاعم الاخرى الى ان وجدت احد المطاعم الذي يقدم هذا النوع من الاطعمة بمذاقات تعجبها.
وذكرت انه حين بدات بالحمية (الرجيم) وجدت صعوبة كبيرة في ايجاد هذا النوع من المطاعم مبينة ان ذلك كان قبل اربع سنوات بالضبط الا انها موجودة اليوم بكثرة في معظم المناطق الكويتية حتى ان العديد من النوادي الصحية باتت تقدم هذا النوع من الاطعمة داخل الصالات من خلال افتتاح مطاعم خاصة لهذا الموضوع.
أما اسماء محمد (مستهلكة) فكان لها لها رأي مغاير اذ اعتبرت ان معظم ما يطلق عليه الاطعمة الصحية هو منهج تسويقي تقوم به شركات المطاعم الكبرى لتعظيم ارباحها مشيرة بذلك الى ان الارباح المتأتية من هذا النوع من الاطعمة اكبر بكثير من تلك التي تستخدم فيها مواد متعددة وكثيرة مشيرة الى ان معظم الذين يتناولون هذا النوع من الاطعمة يهتمون بالمظاهر الاجتماعية (البريستيج) اكثر من اهتمامهم بصحتهم.
وعند سؤالها عن السمنة التي اصبحت مشكلة كبيرة في الكويت قالت ان 'اجدادنا في الكويت لم يعانوا هذا الداء بل كانت اجسامهم رياضية ورشيقة اكثر والسبب يعود الى ان معظم اغذيتهم في ذلك الوقت كانت من البيئة الكويتية وتتمثل في الماكولات البحرية'.

الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك