أسكوتكم عنها لأن وكيلها عم النائب مرزوق؟!

زاوية الكتاب

الزيد للدعيج: تبني حملة فضح رشاوي سيمنس وسيقف معك كل 'نواطير المال العام'

كتب 12441 مشاهدات 0



' شيلمهن يابو راكان ؟! '

زايد الزيد

      في الحقيقة لم أفكر أبدا من قبل ، ولم أكن أنوي التعقيب ، ناقدا ، على أي مقال يكتبه الزميل المخضرم الكاتب عبداللطيف الدعيج ، لسبب مركب ، يكتسب لدي أهمية قصوى ، فالزميل - بنظري - وبعكس كثير من الكتاب ، أراه نظيف اليد ، ولكنه يخطيء الطريق الصحيح في معظم الأحيان ، بسبب استغلاله من جانب ' تجار الخط   الوطني ' من دون وعي ، وبالتالي توجيهه نحو أهدافهم البعيدة التي لايعرف هو عنها شيئا ! بالاضافة إلى أن الزميل المخضرم ، سبق وأن قال من قبل ، بأن الآخرين يصفونه ب ' عبداللطيف خالف تعرف ' ، وأنه لايجد أن هذا الوصف يبتعد عن الحقيقة !

هذه مقدمة ، أجد لزاما علي أن أكتبها ، تمهيدا للموضوع ، ولأسباب يطول شرحها ( كتبتها ثم أزلتها لطول المقال ، واحتفظت بها في المسودات ) ، أصبح الزميل المخضرم متخصصا ، بالافتراء على من يطلق عليهم لقب ' نواطير المال العام ' ، وهو لقب أظنه يشرّف كل الذين يقصدهم فيه الزميل المخضرم .

آخر افتراءات الزميل المخضرم ، اتهامه ل' نواطير المال العام ' بقبض رشاوى من شركة ' سيمنس ' ، التي حصلت على عقد من وزارة الكهرباء ، بدلا من شركة ' توشيبا ' ووكيلها علي الغانم والد النائب مرزوق ، يقول الزميل المخضرم بالنص في مقال نشر له بالقبس يوم الأثنين الماضي بعنوان ' لماذا نام نواطير المال العام ' : ' الشركة الاخرى التي «توسط» لها النواطير للحصول على العقد ـــ بشكل مباشر او غير مباشر ـــ أصدرت هي وليس احد آخر بيانا قبل اسابيع تعلن فيه انها تحصلت على العقد الذي حرمت منه الشركات المنافسة ومنها شركة الغانم بعد ان قدمت رشاوى للحكومة الكويتية... هل سمع احد منكم بهذا الامر..؟!! طبعا جرائدنا، كلها نشرت الخبر، لكن السؤال: هل علق عليه احد؟ الذين صموا آذاننا بالفحم المكلسن، هل كتبوا عنه؟ الذين حرمونا من مشروع «الداو كيميكال» هل تكلموا عنه؟ ومن صك علينا بالمصفاة الرابعة وطلابة المصفاة الرابعة هل تساءل عن المستفيد من الحملة التي تعرضت لها المواصفات الاساسية والمبدئية لمحطة الزور؟! بل أليس من المنطقي هنا ان يتساءل احدهم، خصوصا النواطير، او على الاقل من يقرأ لهم، عما اذا كان من قاد الحملة الاعلامية ضد شركة الغانم والمواصفات الاساسية لوزارة الكهرباء هو المرتشي الاساسي... يعني النواطير ما غيرهم...!!  ' ( انتهى الاقتباس ) .

أولا : نحن في جريدة ' الآن ' الألكترونية أول من نشر في الكويت خبر هذه الفضيحة ، فضيحة تقديم شركة ' سيمنس ' رشاوى لمسؤولين في وزارة الكهرباء  ! لذا فلا يمكن لمرتش أن يقترب من ذكر مثل هذه الفضيحة  ، لو كان طرفا فيها ، لايمكنه ان يقترب منها ، فما بالك بالنشر ، فالمرتشي يخفي كل أثر ، وأنت تعرف الصحف التي أخفت الكثير من الفضائح والسرقات بعدم نشر أية أخبار عنها ، بل ومنعت حتى كتابها من التعليق عليها ! ثم أن النائب مسلم البراك ضمير الأمة - وهو بالطبع من ' نواطير المال العام ' - تحدث عن هذه الفضيحة في مؤتمر صحافي !

ثانيا : أنا شخصيا أعتبرها فضيحة كبرى لاتليق بالكويت ، حكومة وبرلمانا وقوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدني ، وأعترف بتقصيري الكبير لعدم الكتابة عنها ، وأقول لك وللسادة القراء أن السبب في عدم الكتابة عن هذه الفضيحة ، هو ذات السبب في عدم الكتابة والتعليق على سرقات وتعديات تتم يوميا على المال العام ، فبين يدي الآن قضايا كثيرة في التعدي على المال العام ، تنتظر دورها عندي في التعليق عليها ، كارتفاع تكلفة مشروع توسعة المطار من 200 مليون إلى 800 مليون ، وتصريح السفيرة الفرنسية بشأن تمرير صفقة طائرات ' رافال ' رغم تعهد وزير الدفاع بعدم توقيع الصفقة ، والفضيحة المدوية لمحامي شركة ' هيونداي ' التي ترغب بتنفيذ جسر جابر ، ومعلومات جديدة عن محفظة غرفة التجارة ، ومعلومات عن المحفظة العقارية المليارية لهيئة الاستثمار ، وتفاصيل جديدة عن دفن فضيحة المكلسن في ديوان المحاسبة ، ووقف البابطين ، ومصنع الذخيرة ، وطائرات الشحن ، وجامعة الشدادية ، وغيرها من القضايا التي لا أود حتى أن أشير إلى عناوينها العامة ، حتى لا أحرق بعضها ، أو لأتمكن من جمع كل المعلومات والوثائق بشأن بعضها الآخر ! كل هذه القضايا تنتظر التعليق ، وليس فقط فضيحة رشاوى ' سيمنس ' ، يعني من كثر السرقات نقول : ' شيلمهن يابوراكان ' ، لكنك لم تر إلا هذه الفضيحة !

ثالثا : إن الاعتراض على ترسية مناقصة الزور ، كان بسبب قفز الوزارة لمنحها لشركة ' توشيبا ' ذات العطاء الخامس ، من دون تبرير فني مقنع ، وهناك ثلاث شركات غير ' توشيبا ' تتفوق عليها في ان عطاءاتها أقل منها ، وهي أيضا مؤهلة فنيا ، وإلا لما قبلت عروضها ( طبعا الثلاثة غير سيمنس الراشية ) ، ولم يقل أحد : أعطوها ل ' سيمنس ' إذا سحبت من ' توشيبا ' ، الاعتراض كان بسبب القفز للعطاء الخامس ، وليس لأنها تعود للنائب مرزوق الغانم ، فشركاته تفوز – ربما يوميا - بمناقصات عدة في وزارات الدولة ، ومن المؤكد ان بعضها أكبر حجما وقيمة من تلك ، ولم ولن يتحدث عنها أحدا بسوء إذا كانت تتم وفق الأصول ، إلا إذا كنت تدعي يا ' بوراكان ' أن مناقصة الزور هي المناقصة الوحيدة للغانم في كل أجهزة الدولة !!

رابعا : الرشاوى ' يابو راكان ' منحت لمسؤولين في الكهرباء ، ( وليس للحكومة كما ذكرت في مقالك ) ، ومسؤولي الكهرباء الذين تمت في عهدهم هذه الفضيحة ، هم من الذين ينتقدهم ' نواطير المال العام ' ، في أكثر من موضوع ، انتقدناهم في فضيحة تمرير محطة الصبية التي سجل عليها ديوان المحاسبة خمسة مخالفات رئيسية ! وفي فضيحة التستر على سكراب ' طواريء 2007 ' ، وفي غيرها من القضايا ، والمسؤول ' الأكبر ' في وزارة الكهرباء أيام فضيحة رشاوى ' سيمنس ' ، أخوه عضو في المكتب التنفيذي في ' التحالف ' ، وهو ' يرابط '  في مكتب الأخ ' الأكبر ' في الوزارة بشكل دائم ، وعرف عنه الالتقاء بممثلي كل الشركات ، التي تتعامل مع الوزارة !  وبإمكانك سؤال ربعك ' القوى الوطنية الديمقراطية ' عن أسماء الذين قبضوا الرشوة من صديقهم عضو ' التحالف ' ! 

خامسا : والله لقد فرحنا يا ' بو راكان ' بأنك وجدت آخيرا قضية تعد على المال العام ، فأنت من القلائل الذين لايرون الفساد المنتشر في البلد ! فلماذا لاتتبناها بدلا من استخدامها معنا ' للمعاير ' فقط ! يارجل حتى اسم الشركة الراشية ' سيمنس ' لم تستطع ان تذكره في مقالك ، وطبعا لا تستطيع بالتبعية أن تذكر اسم وكيلها ! لماذا ؟ هل لأنه عبدالعزيز ثنيان الغانم ؟! الفضيحة مدوية يا ' بوراكان ' وانت تخفي اسمي الشركة والوكيل ، لماذا ؟ وهل لو كان وكيل ' سيمنس ' شخصا آخر لاينتمي إلى أسرة الغانم الكريمة ، و لا إلى احدى الأسر الثقيلة ماليا ، هل كنت ستخفي اسمه أيضا ؟! أنت الآن  تتهم عبدالعزيز ثنيان الغانم بكل وضوح في رشوة ' نواطير المال العام ' ، فلماذا لا تطالب الصحف والكتاب الذين تحسبهم على ' القوى الوطنية الديموقراطية ' كما تسميها ، مواجهة هذه الفضيحة المدوية ، ولماذا لاتطلب من نواب كتلة العمل الوطني أن يتقدموا بأسئلة برلمانية تكشف حجم الفضيحة ، ومن ثم تبنيها في استجواب مستحق ؟  وربما نسيت يا ' بوراكان ' أيضا ان' القوى الوطنية الديموقراطية ' تسيطر على جمعية تدعى ' جمعية الدفاع عن المال العام ' ، وأنا والله لاألومك على نسيان هذه الجمعية النائمة ، التي لم تتبن قضية دفاع واحدة عن المال العام ! فلتكن يا ' بوراكان ' رأس الحربة في متابعة هذه الفضيحة ، وأنا أضمن لك أن يقف معك كل ' نواطير المال العام ' ، ولكن اعذرني في ثلاثة أمور ، لاأستطيع أن أضمنها لك ، الأول أنني لا أستطيع أن أضمن لك استمرارك في الكتابة بالصحيفة التي تكتب بها ، والثاني لا أستطيع أن أضمن لك الانتقال للكتابة في ' الجريدة ' التي أنت قريبا منها جدا ، وثالثا لا أستطيع أن أضمن لك وقوف من تسميهم ب' القوى الوطنية الديوقراطية ' في هذه الحملة ، وأظنك تعرف السبب ، فعبدالعزيز ثنيان الغانم هو عم مرزوق الغانم !

الآن - شريط الكتاب

تعليقات

اكتب تعليقك