ما لم تكشف خيوط الفضيحة المليونية فلا داعي لانشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، برأى مـسفـر الـنعـيـس

زاوية الكتاب

كتب 621 مشاهدات 0




عالم اليوم


صوت القلم
هيئة مكافحة الفساد، تأخرت ولكن !
كتب مـسفـر الـنعـيـس
 

حكومتنا التي تتمتع بالإصلاح ولاتعرف الفساد لونا ولاطعمة ولارائحة، قررت بقدرة قادر أن تنشئ لجنة مكافحة للفساد،« وضعوا معي خطين تحت ذلك»، وتمنحها صلاحيات واسعة تمكنها من استدعاء مسؤولي وقياديي جميع وزارات الدولة والتحقيق معهم، تلك اللجنة تأخرت بشكل كبير ولكن كما يقال ان تأتي متأخرا خير من أن لاتصل أبدا، ولكن لنتدارك الوضع فقد كان من المفترض أن تنشئ اللجنة بمرسوم أميري، فكيف للحكومة أن تكون الخصم والحكم في وقت واحد، تلك أولى السقطات والله يستر من تاليها !

أرى أن هناك اجراءات لابد أن تتبع إن كانت الحكومة بل الدولة تريد للجنة النجاح في عملها وتحقيق هدفها الذي أنشئت من أجله، فمع الفشل المستمر من قبل الحكومة والفساد الذي نراه لدى بعض النواب الذين دخلوا المجلس فقراء وزادت أرصدتهم ليصبحوا بقدرة قادر من الأثرياء، أصبح لزاما أن تتقدم الحكومة باستقالتها وأن يحل المجلس للخروج من الأزمات المتكررة والتشنج بين السلطتين، بعدها تأتي هيئة مكافحة الفساد، كي تقوم بدورها بالشكل المطلوب، ولاننسى استقلال القضاء وإصلاحه وتسريع القضايا التي تستغرق وقتا طويلا قبل حكمها.

لذا اعتقد أن اللجنة في ظل وجود مجلس الأمة والحكومة الحالية والتوتر بينهما، وتأخر البت في القضايا، لن تحقق هدفها وسيكون وجودها كعدمها، فمع من ستحقق إن كانت الحكومة ومجلس الأمة يخترقون القانون بشكل دائم، ولنا في رشاوى بعض النواب وتعيينات الحكومة السياسية لإرضاء حركة معينة أوحزب أكبر دليل على وجود فساد بل إفساد في البلد.

فاليوم لابد من المصارحة والمكاشفة والقسوة وتغيير السياسة حتى نقضي على الفساد وقبلها طبعا استقالة الحكومة وحل البرلمان، وإلا سيكون دور هيئة مكافحة الفساد على صغار الموظفين والمواطن البسيط والوافد الأبسط.

تلك أماني ياحكومة الإصلاح والعدل والمساواة يامن تطبقين الدستور بحذافيره وتوافق اقوالك أفعالك، كالاعتماد على الشباب ومنحهم فرصة لتقلد المناصب السياسية، وكالاهتمام بهم عبر التضييق عليهم في القبول بالجامعة وتقليل أعدادهم في الابتعاث الخارجي، فحكومة تعين ثلاثة وزراء من أجل أن ينالوا عضوية البرلمان ليعبثوا في وزاراتهم ويمنحوا المناصب لأبناء دائرتهم، فهي بكل تأكيد لاتستحق البقاء وعليها الرحيل، ونعتقد بل نجزم أن هناك اسقاطات كثيرة ومتعددة لو تطرقنا لبعض منها لاقتنع الجميع بأنه قد حان وقت رحيل الحكومة التي يعج بها الفساد، والله المستعان.

مسؤولو المؤسسة العامة للرعاية السكنية، يتلاعبون على المواطنين ويستفزونهم بتصريحاتهم غير المسؤولة، فمن قسائم تصريح بتوزيع قسائم النسيم الى تصريح يؤكد تقليص مساحتها الى تصريح يقول أن هناك منطقة اسكانية على الدائري السابع مقابل لضاحية عبدالله المبارك، الى نفي وتضارب للأقوال، للأسف فهم يتلاعبون في اعصاب منتظري الرعاية السكنية الذين ملوا الإنتظار واصبح مصير قسائمهم وبيوتهم في خبر كان بفضل مسؤولي المؤسسة غير المسؤولة.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك