مشعل الظفيري يستنكر صمت النائب العنجري عن الإيداعات المليونية سواء مع المعارضين أو المؤيدين

زاوية الكتاب

كتب 1400 مشاهدات 0


 

 

 

 

مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / «البوديجارد» عبدالرحمن العنجري

 

 

مشعل الفراج الظفيري

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

يا حلو أوروبا وأهلها فالغالبية منهم بسيطون جداً حتى وإن كانوا من أصحاب المال والجاه ولديهم احترام شديد للقانون ولا يعرفون شيئا أسمه حب الذات، وحريصون على المصلحة العامة، وفي المقابل يا شين بعض البلاد العربية ففيها من الطواويس ما فيها، فالكثير منهم تخلى عن تعاليم ديننا الحنيف فتاهوا كما تاه اليهود من قبل، وعلى سبيل المثال وليس الحصر لنأخذ الرئيس علي صالح مثلاً فالتاريخ هو من صنعه ولم يقم هو بصناعة أي تاريخ يمني، ومع ذلك يموت الشعب اليمني أو يحترق المهم أن السلطة لا تذهب من تحت قدميه، ولو كان هذا المتغطرس في أوروبا لما صمد يومين... نعم يومين لأن الدول الأوروبية الأخرى ستكون لها اليد الطولى لمساندة أي شعب يريد رحيل رئيسه، فالشعوب هي الأصل والرؤساء هم الفرع.

وحتى لا أذهب بعيداً عن الشأن الكويتي فإنني عندما أذهب إلى مجلس الأمة وأرى بعض الأعضاء والوزراء عند خروجهم من قاعة عبدالله السالم استغرب المجاميع الملتفة حولهم وكأنهم قاموا بصناعة تفيد الحياة البشرية أو اختراع يخلص البشرية من المعاناة، ولو نظرنا إلى مؤهلاتهم وقدراتهم لضحكنا كثيراً على حالنا وخالجنا شعور بالندم على أن هؤلاء هم من يتصدر أمورنا التشريعية أو التنفيذية. وما يجعلني أكثر استغراباً هو صمت النائب العنجري عن الإيداعات المليونية سواء مع المعارضين أو المؤيدين وهو المشهور بمقولة «أعطوه ستين ناقة»، ففي فترة من الفترات كان من أشد المدافعين عن حكومة ناصر المحمد، ولكن الرجل سرعان ما انقلب عليها وكان الله بالسر عليماً حتى صار من أشد المعارضين لها في الطالعة والنازلة، ولكننا لا ننسى معارضته لمسلم البراك في قاعة عبدالله السالم، وانتقاده لخالد الطاحوس في أحد أروقة المجلس، ووقوفه مع وزير الإعلام السابق في استجوابه، والكثير من المواقف السلبية التي لا تنسى.

كم هي مسكينة الحكومة فكل من يريد منها ولا تعطيه تحول إلى صفوف المعارضة بين ليلة وضحاها، ولكننا كمواطنين نميز الطيب من الخبيث، ونعلم المصلح من المفسد، ومن وجهة نظري الشخصية أن الإيداعات المليونية لا تختلف بحال من الأحوال عن المناقصات التنفيعية التي تقدم هنا أو هناك... ومسألة التنظير والانتقاد لا تقدم أو تؤخر من صورة السياسي الفاشل في عيون المتابعين طال الزمن أو قصر. 

 

إضاءة

الغرب يثق بالآخرين إلى أن يثبت العكس، ونحن العرب نخون الآخرين إلى أن يثبت العكس!

 

 

مشعل الفراج الظفيري

 

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك