“لا طبنا ولا غدا الشر”..علي العجيل يبدى تشاؤمه من أن شيئا لن يتغير

زاوية الكتاب

كتب 1478 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

 

 

 

مشاغبات قلم

لا طبنا ولا غدا الشر

كتب علي العجيل

 

عندما نعبر عن استيائنا من أداء مجموعة من النواب ونطالب بحل مجلس الأمة قبل نهاية مدته الدستورية لنقوم باختيار نواب أفضل منهم وما أن نشعر باقتراب الحل نسابق الزمن للتجهيز لانتخابات فرعية!، هنا أستطيع أن أقول “لا طبنا ولا غدا الشر”.

عندما نلعن الفساد والرشوة ونلعن الراشي والمرتشي ونطالب بالإصلاح ثم نقوم بمفاوضة المرشحين أثناء حملتهم الانتخابية افعل لنا كذا ونعطيك اصواتنا، استطيع أن أقول “لا طبنا ولا قدا الشر”.

عندما نذهب إلى صندوق الاقتراع ونمسك بالقلم للإدلاء بأصواتنا فنصوّت على مبدأ «كذاب ربيعة خير من صادق مضر» هنا استطيع أن أقول “لا طبنا ولا غدا الشر”.

عندما نجتمع في ديوان فيقوم شخص ويخطب بصوت عال قائلا: النائب فلان فاسد مرتش باع ضميره ولا يستحق منا الصوت ومن يصوّت له فقد خان أمانته وخان بلده وخان أهله ووو.. وفجأة يدخل هذا النائب المقصود فيقفز الخطيب من مكانه وربما يتعثر بشيء أمامه وهو مندفع باتجاه الباب مرحبا بالنائب ومقبلا “خشمه”، هنا أستطيع أن أقول “لا طبنا ولا وغدا الشر”.

عندما نتحدث في مجالسنا أن النائب فلانا أثناء جلسات البرلمان “لا من تمو ولا من كمو” كما يقول أهل الشام عجل الله خلاصهم وهي كنايه عن أنه لا يتكلم ولا يحرك يده فلا خير فيه لا من الفم ولا من الكم ثم نسمع شخصا من بعيد ينتقد نائبنا فنقوم قومت رجل واحد وندافع عنه ونسب ونشتم من انتقده من باب “أنا وابن عمي على الغريب” هنا أستطيع أن أقول “لا طبنا ولا غدا الشر”.

عند نهاية الانتخابات وظهور النتائج إذا قمنا بالسؤال عن القبيلة الفلانيه كم ممثل لها في البرلمان والطائفة الفلانيه كم ممثل لها في البرلمان والفئة الفلانيه كم ممثل لها في البرلمان هنا أستطيع أن أقول “لا طبنا ولا غدا الشر”.

عندما يهجم عدد من النواب على الحكومة ويطالبوها بأن يكون أحد أبنائهم وزيرا لتتقي الحكومة شرهم أو أن تقوم الحكومة بعرض هذا عليهم،  هنا استطيع أن أقول “لا طبنا ولا غدا الشر”.

عندما ننتقد أداء نائب ونلعن الساعة التي أعطيناه فيها ثقتنا ثم نعيد الكرة ونصوّت له ثانية من باب “أمسك مجنونك لا يجيك أجن منه”، هنا استطيع أن أقول لا طبنا ولا غدا الشر

 

ختاما

 

عندما يصرح نائب المفروض أنه يمثل الأمة كاملة مكملة بأنه يجري مشاوراته ليدعم أبناء قبيلته! للدخول في تشكيلة الحكومة الجديدة، ويقول بين قوسين حالهم حال غيرهم !هنا أستطيع وبكل ثقة أن أقول “لا طبنا ولا غدا الشر”.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك