(تحديث1) الإنتهاء من تشريح جثة القذافي

قال طبيب شارك في تشريح جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ليل السبت لرويترز ان القذافي توفي متأثرا باصابة ناجمة عن عيار ناري.

وتابع 'من الواضح أن وفاته ناجمة عن اصابته بعيار ناري.' ولم يذكر أي تفاصيل عما اذا كانت الوفاة ناجمة عن الطلق الناري على ما يبدو في الناحية اليسرى من رأس القذافي.

واستطرد 'هناك عدة مسائل أخرى. علينا رفعه (التقرير) الى النائب العام. كل شيء سيعلن ولن يتم اخفاء أي شيء.

وقال شخص اشترك في تشريح جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي لرويترز يوم الاحد ان أخصائيين بالطب الشرعي الليبي قاموا بتشريح جثة القذافي الذي قتل الاسبوع الماضي.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه 'عملنا طول الليل. انتهينا لتونا.'

ولم يكشف عن نتيجة التشريح.

ونفذ التشريح في مشرحة بمدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. وقال مسؤولون محليون ان جثة القذافي ستعاد الان الى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة التي كانت تعرض فيها الجثة على الملا في الاونة الاخيرة.

بدوره قال محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم السبت انه كان يتمنى عدم مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وان يحاكم على جرائمه بدلا من ذلك.

واستمر جثمان القذافي معروضا امام الناس في ليبيا يوم السبت وقد بدت عليه اثار جروح يفترض انه اصيب بها من قبل مقاتلين امسكوا به من انبوب للصرف الصحي في سرت مسقط رأسه.

ونقلت (بي.بي.سي) عن جبريل قوله في تصريحات تسنى الحصول عليها قبل بثها في ساعة مبكرة من صباح الاحد 'كي اكون صادقا معكم فقد كنت اتمنى على المستوى الشخصي ان يبقى حيا. اريد ان اعرف لماذا فعل ذلك بالشعب الليبي؟

'وتعرفون انني كنت اتمنى ان اكون مدعيه في محاكمته.

'لان هذا هو السؤال الذي يدور في ذهن الجميع.. لماذا.. كل الشعب الليبي يستحق ما فعله طوال 42 عاما من القمع والقتل وكل شيء؟'

ودعت نافي بيلاي مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان الى اجراء تحقيق في قتل القذافي. وسئل عما اذا كان سيجري تحقيقا كاملا ويسمح لفريق دولي بمراقبته فقال جبريل ' نعم انتم تعرفون ان هذا سيكون محل موافقة منا تماما ولكن بالنسبة للجثمان عندما يدفن وفقا للشريعة الاسلامية.. عندما يدفن ..يدفن.

'حصلنا على تقرير الطب الشرعي ورأيت الجثة بنفسي. بوسعي ان اشهد انه لم تكن هناك كدمات في وجهه او في جثته.'

واعترف جبريل بانه كانت هناك بعض 'الانتهاكات المحدودة جدا لحقوق الانسان' في الثورة الليبية.

واشار ايضا الى ان السلطات الليبية المؤقتة قد ترحب باستمرار دعم حلف شمال الاطلسي بعد نهاية اكتوبر تشرين الاول وهو الموعد الذي يعتزم الحلف فيه انهاء حملته الجوية.