العرابون بالكويت لا أخلاق لديهم ولا نية صافية- جليل الطباخ وعلاقته بالعراب، ومارلون براندو ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2711 مشاهدات 0


العراب.. ومارلون براندو!  
 
 
المحامي جليل الطباخ    
 
 
يعتبر فيلم «العراب» الذي أنتج في عام 1972 من أفضل الأفلام العالمية حيث حاز ممثله الشهير مارلون براندو جائزة الأوسكار.
والعراب ولد في عام 1924 في مدينة أوماها ولاية نبراسكا وحصل الفيلم على عدة جوائز أوسكار وجوائز عدة في مهرجان كان السينمائي.
وفيلم The God Father الذي مثلة مارلون عام 1972 (الجزء الأول) يبين لنا دور عائلات المافيا التي هاجرت من جزيرة صقلية ومدينة باليرمو الايطاليتين في أواسط القرن التاسع عشر ومن هذه العائلات عائلة كارليوني التي تعتبر من أكبر عائلات الجريمة المنظمة في أميركا.. ومدينة كورليون في إيطاليا هاجرت منها عدة عائلات إيطالية إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن قامت الحكومة الإيطالية بملاحقتهم.
المهم في موضوعنا أن أجر مارلون براندو كان بعد أن حقق الفيلم كما أشرنا نجاحاً ليس له مثيل مبلغ خمسين ألف دولار فقط لمدة ستة أسابيع و5 في المئة من أرباح الإنتاج.. وفي النهاية حصل على أجر شامل مبلغ مليون ونصف مليون دولار، يعني بالكويتي الآن يعادل 400.000 د.ك تقريباً .
أما العرابون في الكويت فانهم كثيرون مجرد اللقاء مدة ساعة يخبط له أقل مبلغ عشرة ملايين دينار.
وإذا كان اللقاء خارجياً في إحدى دول الخليج مثلاً ممكن يصل المبلغ إلى 50 ملايين دينار أو أكثر حسب حجم العراب في ديرته.
وفي أواخر عمره (مارلون براندو) كتب سيرته الذاتية ونشرها في عام 1994 مذكرات (أغاني علمتني إياها أمي) ولم يلجأ أي ممثل إلى كتابة مذكراته أو نشرها إلا بعد أن يطاله العجز المادي (وسينال العجز المادي أيضاً عرابي الكويت لأن أموالهم كلها حرام في حرام يحصلون عليها على أكتاف الشعب وخاصةً ناخبيهم المساكين).
ليس هذا فقط ففي كل افتتاح دورة برلمانية يقوم العرابون بأداء البروتوكول البرلماني بأخلاق عالية ودماثة خلق تدل على أصلهم، وتدل على نياتهم الطيبة، متخذين شعاراً لهم الآية الكريمة « قل كلٌ يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً» (الإسراء - 84).
هم يقرأون القرآن لكن لا يعرفون المعاني الباطنية له فالأصل عمل الإنسان هل يقبل عند الله أم لا .. ذلك يعتمد على نيته فمعني شاكلته هو النية.
فما بالك عندنا في الكويت العرابون لا أخلاق لديهم ولا نية صافية.
وأخيراً نقول للكويت وللقيادة السياسية سنبقى أوفياء لكم بأرواحنا قبل أجسادنا وهذا عهد علينا إلى الأبد.
حفظ الله الكويت أميراً وحكومةً وشعباً من كل مكروه .
آخر العمود: الشهور المقبلة في المنطقة والعالم ستكون «عجافاً» تستوجب علينا الوحدة بين المواطنين والتمسك بالقيادة السياسية لسلامة الكويت. 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك