آسيا دخلت الحرب ضدّ السمنة!

 

الى قارة آسيا، وتحديداً الى الهند، بدأ الشغف بالمأكولات الصحية ومراقبة السعرات الحرارية والإنتباه الى السمنة وزيادة الوزن، المسبّبان الرئيسيان لتكاثر الأمراض المميتة، إذ يقدّم الكثير من المطاعم في الهند عدد السعرات الحرارية لكل طبق موجود على قائمة الطعام، أيّ تعرض قائمة الطعام معلومات عن كمية الكربوهيدرات والدهون وغيرها من المعلومات الغذائية للمساعدة في تخفيف شعور الفرد بالذنب إذا ما انغمس في تناول المأكولات. ورغم ذلك، فإن وضع عدد السعرات الحرارية على القائمة هو شيء إلزامي في سلاسل المطاعم التي يكون لها أكثر من 15 فرعاً في نيويورك وأمر إختياري في لندن.
235 فرع لـ 'ماكدونالدز' في الهند يطبّق الخطوة
ويبدو أن هذا الاتجاه في تزايد تدريجي في الهند، حيث تقوم سلسلة «ماكدونالدز» في الهند، أكبر سلسلة مطاعم في العالم، بوضع عدد السعرات الحرارية لجميع المأكولات التي تقدّمها على قوائم الطعام، كالبرغر والمقليات والفطائر التي تقدمها باستمرار على قوائم الطعام والمنشورات التي توضع على الطاولات والواجهات الأمامية والموقع الإلكتروني خلال الخمسة والأربعين يوما المقبلة.
وقد جاءت هذه الخطوة بعد خمسة عشر عاما من قيام «ماكدونالدز» بافتتاح أول مطعم لها في الهند، وبعد اتخاذ خطوات مماثلة في الولايات المتحدة وأخيرا في المملكة المتحدة، حيث تواجه سلاسل مطاعم المأكولات السريعة هناك ضغوطا للمساعدة في التعامل مع السمنة والترويج لعادات غذائية أكثر صحة. وسوف يتمّ تطبيق هذا في الهند، في الـ235 مطعما التابعة لـ«ماكدونالدز» وسينطبق على جميع منتجاتها.
مطاعم هندية أخرى راحت تقدّم أيضاً قوائم للوجبات على حسب السعرات الحرارية ومنها مطعم «فيلاس».
إتجاه عالمي تبنّته كوكاكولا ولحقتها بيبسي
وقد قامت شركة «كوكاكولا» في الهند، مؤخرا، بكتابة عدد السعرات الحرارية على الواجهة الأمامية للملصقات التي تضعها على الزجاجات والعلب كجزء من إتجاه عالمي. وقد تمّ إتباع هذا النهج في ما يزيد على 200 دولة، بها فروع لشركة «كوكاكولا». كما قامت إحدى منافساتها وهي شركة «بيبسي» في الهند بوضع بعض المعلومات عن مكوناتها على الزجاجات، غير أنها لم تضعها على الملصقات الأمامية.
كما ذكر نشطاء واختصاصيو تغذية أن هذه بداية جيدة، لكن لا يزال هناك الكثير من الأمور التي ينبغي عملها.
في الهند وحيث تصيب السمنة المروعة 5% من السكان، أصبح اختيار الطعام من الأمور التي تتم ملاحظتها بدقة. وقد أصبحت عبارات مثل منخفض السعرات الحرارية أو منخفض الدهون وخال من السكر من العبارات اللافتة للنظر التي تحافظ الآن على قطاع شديد الأهمية.
ورغم ذلك فقد ذكرت سلاسل «كنتاكي» و«بيتزا هت» أنهما لن يقوما بإدراج عدد السعرات الحرارية على القوائم. وذكرا أن المستهلكين الهنود بحاجة إلى أن يصبحوا أكثر تطوراً قبل أن تؤثر اتجاهات مثل حساب السعرات الحرارية على اختياراتهم.