بعض شيوخ القبائل بلاعة بيزة وأصحاب مصالح خاصة، برأى مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 1415 مشاهدات 0



الراى


   المخضرم السعدون

حسب اعتقادي أن النائب المخضرم أحمد السعدون لما كان نائبا في الثمانينات كان علي الراشد يشارك في برنامج مع الطلبة للمرحلة المتوسطة، فالمخضرم السعدون يجتهد ليشرع للأمة، والراشد يجتهد ليحقق الفوز لمدرسته، كاجتهاده لمناصرة الرئيس في كل صغيرة وكبيرة من دون اعتبار لسن أو تقدير لمكانة يتمتع بها خصوم الرئيس. وأخطر ما في الأمر أن نصور بعض المعارضين أنهم معارضون للكويت، والموالون هم ملاك لصك الوطنية، بينما الحقيقة لا نستطيع إخفاء رأسها فهم معارضون لسياسة الرئيس وأدائه، والناظر أو الوكيل أو حتى رئيس القسم كلهم يرون بأعينهم أننا وصلنا إلى مرحلة متردية في كل المجالات، والفساد تمكن منا كما تمكن نواب إلا الرئيس على أغلب مفاصل الدولة، فأصبحوا هم الآمرين والناهين وعصاهم السحرية تحول المستحيل إلى ممكن، وقادرة على تفريغ الدستور من محتواه بحجة أن الدستور يخالف الدستور، أو كما قالت ست الحسن والدلال السياسة «لا تُسيس»، وعلى سياق جملها نرد عليها وعلى غيرها من المماليك الجدد «ما لقوش في الورد عيب قالوا يا أحمر الخدين»... وسلامتها أم محمد.
إن البحث في الأسباب والدوافع التي خلقت التطرف عند بعض النواب المعارضين، أو حتى القوى السياسية، أهم بكثير من مناقشة النتائج إذا كنا نريد بالفعل أن تسود الوسطية عملنا السياسي، كما أن بعض الموالين أيضاً صاروا متطرفين بطرحهم وآرائهم، فالمجموعة الأولى دافعها وطني بحت، والثانية أصبحت كهاتف العملة، وبرأيي المتواضع أعتقد أن بقاء الحكومة مكلف جداً على البلد سواء للمعارضة أو حتى للموالين، وهذه حقيقة سياسية صارت ثابتة رغم أن في السياسة لا توجد قواعد ثابتة، ومصلحة البلد أهم بكثير من أي شخص.
في الحالة السياسية الكويتية لا يوجد مكان أبداً لشيوخ القبائل، ويكمن ثقلهم في الحالة الاجتماعية بعد أن تطور الشباب وأصبحوا من أصحاب الشهادات المعترف بها أو غير المعترف بها، ويكفي أن فكرهم تغير وعقولهم تنورت، وأي شيخ من شيوخ القبائل يريد أن ينال على قدر من الاحترام والتقدير عند العامة فعليه أن يبتعد عن أي عمل سياسي، وما نراه اليوم في الغالب أن بعض هؤلاء الشيوخ بلاعة بيزة وأصحاب مصالح خاصة، ومنهم من اتخذ السياسة جسراً للثراء السريع وهم معروفون عند الغالبية التي لا تكن أي تقدير لهم، ومن يحاول أن يصور للآخرين أنه صاحب ثقل عند قبيلته من خلال الشجب والاستنكار فهو واهم، وإعطائهم ثقل في الحياة السياسية إنما هو انقضاض على الدستور وطمس للوحدة الوطنية التي من المفترض أن تحافظ عليها الحكومة عن طريق انصهار كل فئات المجتمع تحت العلم الكويتي بدلاً من استخدامهم بين الحين والآخر حتى صار البعض منهم مع الأسف مفتاحا انتخابيا لأشباه الرجال.

إضاءة
مسألة التحويل للنيابة العامة في يومنا هذا صارت شرفا وفخرا لأنه في الغالب الأعم لا يحول إليها سوى الوطنيين، أما الرويبضة وبعض المرتزقة فهم يحظون باحترام وتقدير، وهذا ما أخبرنا به الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.


مشعل الفراج الظفيري

تعليقات

اكتب تعليقك