(تحديث1) استئناف محاكمة مبارك ونجليه

اندلعت مشادات بين قوات الأمن المصري وبعض أهالي الشهداء خلال محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين وإهدار المال العام وتصدير الغاز إلى إسرائيل.

في غضون ذلك، أوصت اللجنة الطبية المكلفة من النائب العام بمتابعة الحالة الصحية لمبارك بضرورة استمرار احتجازه في المركز الطبي العالمي وعدم نقله إلى مستشفى سجن طرة نظرا لما يشكله هذا من خطر على حياته حيث قد يتعرض لجلطة دماغية وقلبية.

واستأنفت محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من معاونيه والمتهم الهارب حسين سالم بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير والفساد السياسي واهدار المال العام.

وكان دفاع الرئيس السابق تقدم خلال الجلسة الاخيرة الاربعاء الماضي بعدة طلبات في مقدمتها الاستعلام عن الاسلحة والذخائر المسروقة والمضبوطة منذ 28 يناير من العام الماضي ومعرفة عدد الجثث المجهولة التي تم دفنها والكشف عن نتائج حملات على شقق مؤجرة للأجانب.

وتقدم الدفاع ايضا بطلبات أخرى منها ضم قضيتي 'شارع محمد محمود' و'مجلس الوزراء' واستدعاء مدير المخابرات العامة وقائد الحرس الجمهوري وكذلك ضم تحقيقات خاصة بتهريب اسلحة اسرائيلية الى أوراق القضية.
أما دفاع المدعين بالحق المدني فتضمنت مطالبه استدعاء نائب رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة رئيس هيئة الاركان الفريق سامي عنان لسماع شهادته والفصل بين قضيتي تصدير الغاز لاسرائيل واهدار المال العام وكذلك طلب تعويض قدره مليون جنيه على سبيل التعويض المؤقت.

كما طلب الدفاع سماع شهادة رئيس المتحف المصري لمعرفة أقواله فيما ورد عن وجود شريط مسجل يتعلق بأحداث يوم 28 يناير الماضي ومدى تعارض ذلك فيما ورد من مكاتبات من جهاز الأمن القومي المصري تفيد بأن هذا الشريط تم مسحه.

وتعد جلسة محاكمة الرئيس المصري السابق التي تعقد بمقر اكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة الأولى خلال العام الجديد والتي تجري وسط اجراءات أمنية مشددة من جانب رجال القوات المسلحة والشرطة.
وكان الرئيس السابق وصل الى مقر أكاديمية الشرطة بطائرة حيث نقل الى قاعة المحاكمة بواسطة سيارة اسعاف فيما كان المتهمون الآخرون المحبوسون بسجن 'مزرعة طرة' وصلوا الى قاعة المحكمة استعدادا لبدء جلسة المحاكمة.