وللشعر، دور في الإنتخابات!

محليات وبرلمان

يمس العاطفة والوجدان وقد يؤثر في قرار الناخب بالاختيار

1098 مشاهدات 0


رأى استاذ علم الاجتماع الدكتور يعقوب الكندري ان الشعر كجزء مهم من ثقافة المجتمع يمكن استخدامه في فترة الانتخابات البرلمانية للترويج للمرشحين لانه يمس العاطفة والوجدان وقد يؤثر في قرار الناخب بالاختيار.
وقال الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الشعر يروي الاحداث الثقافية التي يمر بها المجتمع وهو ايضا 'وسيلة أدبية من وسائل الاتصال الاجتماعي لابل انها فعالة الى درجة كبيرة'.
واضاف ان الحوادث التاريخية تروي بما لا يدع مجالا للشك كيف استطاع الشعر تحريك ورفع الهمم في الجيوش والدول وكيف اعتبر دوما وسيلة بارزة من وسائل نقل الأخبار واستخدامها بطريقة تغلب عليها العاطفة.
واوضح ان الشعر وسيلة 'مميزة' من وسائل الاتصال الاجتماعي في المجتمعات الانسانية مرتبطة الى حد كبير بالجوانب العاطفية وتمس الوجدان والشعور والقلب وانطلاقا من ذلك يمكن استخدامه واللجوء اليه في الحياة السياسية في أي مجتمع كان والحال هذه تنطبق على فترة الانتخابات الراهنة في الكويت.
واعتبر ابراز سمات مرشح ما على سبيل المثال ممكنا في حال ارتبط بصور من صور المحسنات البديعية في الشعر وبكلمات جميلة تجد طريقها مباشرة الى قلوب الناخبين ومن شأن ذلك ان يؤثر الى حد كبير في قرار الناخب باالاختيار فتتزين الصورة الخاصة بالمرشح لدى الناخبين التي يمكن ان يبرزها الشعر بشكل مناسب.
وذكر ان الناخب يمكن ايضا ان يحكم عاطفته ويحدث ذلك بشكل كبير لان تحكيم العواطف يفوق غالبا تحكيم العقل 'وعموما الشعر أداة فعالة جدا في تحسين الصورة الانتخابية للمرشح اذا ما استخدم بطريقة جيدة'.
الا ان الكندري بالمقابل يرى ان الشعر قد يكون أيضا وسيلة من الوسائل التي تستخدم في 'الهجوم الاعلامي المضاد' ضد المرشحين المنافسين الاخرين.
وبين ان الشعر كما يمكن ان يعلي من شأن البعض لدى الناس فإنه بالمقابل ينزل 'العقوبة' الاجتماعية على بعض الأفراد من خلال مخاطبة العواطف بالسمات السلبية او المرفوضة والمنبوذة لأي شخص.
واشار الى ان الشعر وانطلاقا مما يلقاه من قبول كبير في ثقافة المجتمع الكويتي بشكل لافت يمكن استخدامه بفعالية لتحريك وشحن العواطف تجاه أي من الأفراد والأشخاص والمرشحين للانتخابات.
من جانبه رأى الشاعر عذبي سرحان العنزي ان للشعر اهمية خاصة بالنسبة للناس ليس فقط في فترة الانتخابات بل في مختلف الاوقات نظرا الى اهميته في شحذ الهمم وتحريك العواطف والاحاسيس.
وقال الشاعر العنزي ل(كونا) ان الشاعر يستطيع من خلال شعره ان يلهب حماسة الناس ويطرب آذانهم بالكلمات الجميلة الموزونة شريطة أن تكون صادقة وباحساس عال وعن قناعة فهذا النوع من الشعر يصل الى القلوب بسرعة.
واشار الى ان بع المرشحين يطلبون من شعراء القاء قصائد شعرية في ندواتهم الانتخابية كوسيلة لطلب 'الفزعة' من الناخبين ويقوم البعض الآخر باستخدام الشعر وسيلة اعلامية ودعائية له خصوصا في هذه الفترة التي تشهد تنافسا محموما بين المرشحين.
وذكر ان بعض الشعراء قد يقبلون ان يكونوا وسيلة دعائية الا ان البعض الاخر يرفض ذلك مبينا انه شخصيا 'لا يكتب لاي مرشح الا بدافع القناعة حيث يعد المرشح شخصية عامة ولابد من أن تكون جديرة بالتقدير لكي يكتب بها الشعر'.
واعتبر ان على الشاعر تجنب المدح في غير موضعه 'فالشعر عبارة عن احساس ويجب ان يكون صادقا وان يخرج عن قناعة شخصية للشاعر' مستطردا ان الشعر السياسي الان يتمتع بقبول لدى الناس الان وفي هذه الفترة بالذات نظرا الى الاهتمام العام بالانتخابات الحالية.
واكد العنزي اهمية عدم تجاوز الشاعر للحدود والحواجز العامة سواء في ذم الخصوم المنافسين لمرشحه الذي يؤيده او المدح الزائد للاشخاص الذي قد ينقلب الى خلاف المقصود منه.
وبين ان الشعراء مختلفون بطبيعة الحال في قناعاتهم ومحبتهم للشخصيات السياسية الا ان الشعر الجيد ينتشر بسرعة في ظل توافر التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وعموما ينبغي ان يكون الشاعر صادقا لانه في نهاية الامر مسؤول ومحاسب على كلامه.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك