خلال ندوته الإفتتاحية 'رؤى و قيم'

محليات وبرلمان

د.الموسوي: أمام الشعب الكويتي فرصة جديدة لإعادة كتابة التاريخ

1296 مشاهدات 0


أكد مرشح الدائرة الأولى لإنتخابات مجلس الأمة 2012 الدكتور محمود عبدالنبي الموسوي أن الفرصة باتت أمام الشعب الكويتي لبدء مرحلة جديدة و صفحة جديدة من تاريخ هذا البلد عبر إختيار نخبة يمكنها قيادة الوطن من خلال مجلس الامة المقبل لوضع تصورات و تشريعات تحقق مجموعة من الرؤى و القيم التي يجب أن يتم صنعها بشكل واقعي و ليس من خلال عبارات و شعارات لأن الشعب الكويتي شبع من الكلام و ينتظر الأفعال.
و أضاف د.الموسوي خلال ندوته الإفتتاحية لمقره الإنتخابي في منطقة الدسمة والتي حملت شعار 'رؤى و قيم' بمشاركة رئيس قسم الإعلام بجامعة الكويت الدكتور مناور بيان الراجحي ، أن واقع الكويت اليوم يظهر للجميع و بشكل لا يمكن إنكاره أنها كدولة لا تملك رؤية واضحة بشأن أي من جوانب الحياة الإقتصادية أو الإجتماعية أو التنموية ،فما يمكن رؤيته اليوم هي رؤية ضبابية و أكبر دليل على ذلك خطة التنمية التي صرفت لها ملايين الدنانير و لكن لا يوجد من يتابعها أو يراقب ما تفعله الدولة بشأنها و هو أمر طبيعي في ظل مجلس أمة شخصاني التعامل و حكومة ضعيفة لم تستطع أن تقدم شيء للشعب يمكنه أن يتفائل بمستقبل أفضل له و لأجياله المقبلة جعلت الكويت بلد بلا رؤية، مشدداً أن أي دولة في العالم إن لم تمتلك رؤية واضحة فإنها ستعاني من انتشار الفساد و هذا هو تشخيص واقع الحال في الكويت اليوم.
و إستنكر د.الموسوي عملية الهدر التي تتم بالمال العام من خلال مشاريع تنموية على الورق لم ترى النور أو مشاريع تقوم دون دراسات جدوى حقيقية واقعية مبنية على أسس علمية ناهيك عن أحلام مشاريع لا وجود لها على أرض الواقع و إن مستشفى جابر هو مثال بسيط على ذلك ، و إن الخطط التي تقوم بها الحكومة لمواجهة أي مشكلة أو ازمة لا تتم وفق إستراتيجية إدارة أزمات واضحة المعالم بل هي خطط سريعة لتغطية أزمة آنية وليس خطط مستقبلية تحمل بعد لما يمكن ان يحدث و إن حكومتنا تتعامل وفق آلية العلاج عـ السريع!
و تناول د.الموسوي قضية التعليم إذ ان بلد يملك إمكانيات مادية و بشرية كبيرة مثل الكويت من المفترض أن يقدم رؤية بأن تكون الدولة الأولى على مستوى المنطقة في التعليم العالي على سبيل المثال ولكن الواقع يظهر وجود الكثير من الأخطاء في طريقة التخطيط التربوي و الإدارة التعليمية حيث أن نظامنا التعليمي يحتاج لتطوير و تحديث حتى تتناسب مخرجاته مع متطلبات وإحتياجات سوق العمل و لذلك نرى أن أبسط أمثلة تخبط العملية التعليمية هو عدم إمكانية عمل الخريج الكويتي في مجال يلائم تخصصه العلمي بالإضافة إلى تكدس الكثير من طلبات التوظيف ممن ينتظرون دورهم في الحصول على الوظيفة التي تناسبه في ظل طغيان المحسوبية و الواسطات على الكفاءات و الخبرات و الإختصاصات علاوة على أننا لا زلنا نحلم بمشروع مدينة الشدادية الجامعية التي تعاني مخاض عسير لكي تقام بسبب تقاعس المراقبة و المتابعة لمشاريعها و إنه شخصياً كان في فترة مضت ممثلاً لكلية الآداب في متابعة المشروع و تابع الامور من الناحية النظرية تتم بسلاسة و لكن العراقيل تأتي ليتأخر المشروع و يبقى حلماً طال امده! و النتيجة الطبيعية هو عدم قدرة الجامعة بقدراتها الإستيعابية على قبول آلاف الطلبة من خريجي الثانوية من مستوفي الشروط للقبول الجامعي تبخرت أحلامهم بسبب عدم وجود رؤية مستقبلية لما سيحدث في الغد أو وجود خطط عملية لإنشاء جامعات و كليات جديدة و كانت النتيجة حرمان نحو 2700 طالب و طالبة من حقهم في تعليم جامعي متميز في بلدهم و إن ذلك كله هو نتيجة تخطيط سيء و تراكمات اخطاء ستستمر إن لم يتم وضع رؤية دولة فيما يتعلق بالتعليم.
و تطرق د.الموسوي إلى أهمية زرع القيم في النشء و تعزيز روح المواطنة و تقوية مفاهيم العدالة و المساواة و الولاء للوطن قبل أي شيء آخر و بث روح التفاؤل ، معتبراً أن زرع القيم هو واجب مهم للدولة من خلال البيئة و التربية و الأسرة و الإعلام فيجب إنهاء عهد التشاؤم وبدء بث مناخ التفاؤل الإيجابي المبني على فهم للواقع و أن يبدأ التغيير من الأفراد إذ تتم محاربة الفساد من خلال محاربة الصور السيئة له من الواسطات و تغييب العقل و المنطق امام سياسة الصراخ و الصوت العالي و الشفافية في الرقابة في مواجهة الإختباء و التستر وراء أوهام سيكشفها الشعب الكويتي عاجلاً ام آجلاً ، فما حدث في المجلس السابق من فضائح مليونية وصمة عار في جبين الديمقراطية الكويتية و لكنها يجب أن تكون درس للكويتيين لكي يضعوا الكويت في ضمائرهم عند الإختيار في الثاني من فبراير المقبل لأنها امانة كبيرة و مسؤولية امام الله والوطن.
وخلال فتح باب الأسئلة وجه سؤال حول ترشحه بأنه يشتت الأصوات في الدائرة الأولى أكد د.الموسوي أنه يخوض الإنتخابات كأي مواطن يود خدمة بلده وأنه لم يختر الدائرة الأولى لذلك فهو لا يجري خلف أصوات أبناء الطائفة الشيعية بل أنه واثق بأنه يحظى بدعم جميع أبناء الكويت، و إنه يحترم التحالف الإسلامي الوطني و لكنه يخوض هذه الإنتخابات مستقلاً و بتشجيع كل أبناء الدائرة الأولى.
وفي رده على الاسئلة التي طرحها الناخبين حول قضية شطب عدد من المرشحين أوضح الدكتور الموسوي أحترامه لرأي القانون في مثل هذه القضايا و إن كان من الأجدى بوزارة الداخلية إيجاد آلية لإعلان عدم أهلية أي مرشح للترشح منذ اليوم الأول بدلاً من تنفيذ الامر بهذه الصورة.

الآن:محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك