افتتح مقره الانتخابي بحضور أبناء 'الثانية'

محليات وبرلمان

الذايدي: استقلال القضاء يعتبر حصنا للجميع

1097 مشاهدات 0


* الوسمي: أستغرب من أن الشعب يطالب بتطبيق القانون والسلطة تخالف

شدد مرشح الدائرة الثانية الدكتور أحمد الذايدي على أهمية استقلال القضاء مشيرا إلى أن ذلك من أحد النقاط الأساسية في برنامجه الإنتخابي مؤكدا على أن الاستقلال الكامل للقضاء يعتبر حصنا للجميع .

وبين الذايدي في افتتاح مقره الإنتخابي مساء أول من أمس أن الكويت عاشت أوقات عصيبة في السنوات والشهور الماضية ولا سيما في العام الماضي منذ أحداث ديوان الدكتور جمعان الحربش التي سحل فيها الأكاديميين وسرقت أموال الشعب وعذب وقتل أحد أبناء الكويت دون محاكمة الجاني وضاعت حقوق الناس وضاعت الأمانة وائتمن الخائن وخون الأمين وحورب الشرفاء وانتشر الفساد في جميع أنحاء الدولة حتى وصلت الرشاوي لبيت الأمة وبيع بعض  النواب لمن يدفع أكثر وضاعت التنمية والتعليم والصحة والبنية التحتية ويكاد أن يضيع مستقبل أبنائنا وهذه حال الكويت في المرحلة العصيبة التي تعيشها الآن .

وأبدى حزنه الشديد أن يرى المواطن بلده في هذه الحالة التعيسة رغم ما تملكه من إمكانيات مادية هائلة مؤكدا على أن الكويت تعاني اليوم وهي في أفضل ظروفها المادية في الوقت الذي تشهد فيه الدول المحيطة ومنها دول الخليج أزهى مراحل التنمية مشيرا إلى أن السعودية تبني أكبر جامعة في الشرق الأوسط خلال سنتين والكويت منذ أكثر من عشر سنوات عاجزة عن بناء دولة وقطر الأولى في التعليم على مستوى الوطن العربي والرابعة على مستوى العالم كما أن هناك دولا أخرى أقل إمكانيات من الكويت واستطاعت أن تنهض في سنوات قليلة مثل تركيا .

وأوضح الذايدي أن برميل النفط تجاوز اليوم المائة دينار والكويت منذ سبع سنوات فيها فائض مالي متسائلا ماذا فعلنا بهذه الفوائض ؟وأجاب على سؤاله بقوله نحن عاجزون عن بناء مدرسة وجميع مشاريع الدولة متوقفة رغم أنها خصصت 37 مليار دينار لخطة التنمية بعد اتهام المعارضة بأنها سبب تعطيل التنمية  ورغم ذلك وافقت المعارضة على الخطة عندما طرحت عام 2009 ووقع أعضاء مجلس الأمة عليها بالإجماع بما فيهم المعارضة خلال ثلاث ساعات فقط ومع ذلك لا زالت الخطة معطلة ولم تعمل الحكومة شيئا بال 37 مليار دينار ولا يوجد شيء وكل شيء متعطل في البلد مضيفا أن المواطن اليوم وبعد كل ذلك من حقه أن يحزن ومن حقه أن يغضب وهو يرى ثروات بلاده تبدد أمام عينه ويرى الحكومة تعتدي على الدستور  حينما يرى السلطة ترعى الطائفية ونعرات الجاهلية وتقسم المجتمع مؤكدا على أن جميع تلك الأحداث دفعت الشعب الكويتي بعشرات الألوف على ساحة الإرادة ليقولون كفى  إسناد الأمر لغير أهله وكفى إطلاق العنان للإعلام الفاسد الذي يمزق الوحدة واليوم وبحمد الله استجاب سمو الأمير لأبنائه الذين خرجوا في ساحة الإرادة بالآلاف وحل مجلس الأمة المتهم بالفساد ىوالرشوة  وحل الحكومة .

وقال الذايدي للناخبين أن القرار اليوم عاد لهم مرة أخرى ليعيدوا تقييم الأمور مرة أخرى وليختار على أسس مختلفة مبنية على إدراك ووعي وتقييم سليم  موجها الشكر للشباب الكويتي الذي قاد هذا الحراك والذي لم ييأس حين كان عددهم قليل واستطاعوا أن ينبهوا الشعب الكويتي بالخطر الداهم واستطاعوا اسقاط الحكومة الفاسدة والمجلس القبيض .

وأكد على أن هذه الانتخابات ليست عادية ولكنها مفصلية وستنتقل من خلالها الكويت من عهد إلى عهد من عهد الفساد والرشوة وانتهاك القانون والدستور إلى عهد ازدهار وتنمية واستقرار سياسي مشددا على أن هذه الإنتخابات تمثل للجميع فرصة ذهبية للتخلص من الماضي المرير والإنتقال لمستقبل زاهر ينعم فيه الجميع بخيرات هذا البلد في كنف القانون ويكون المعيار الوحيد فيه هو القرآن .

وبين أنه ومن معه لا يسعون لأن ينتصر فريق سياسي على فريق سياسي أخر ولا أن تكون المعركة المقبلة بين السلطتين متمنيا أن تكون معركة مع قوى الفساد ومعركة بناء وتنمية الكويت وأن يكون التركيز في الفترة القادمة على التنمية .

ولفت د الذايدي على أن هناك خللا في المنظومة السياسية يجب أن يعالج ولا يخفى على أحد أن هذا الخلل أدى إلى الصدام وعدم الإستقرار ولن يؤدي للتنمية في حالة استمراره داعيا السلطتين التنفيذية والتشريعية والقوى السياسية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء الأسرة الحاكمة لمؤتمر وطني لمعالجة هذا الخلل وإعادة تقييم التجربة .

وأشار د الذايدي إلى أنه تبنى في برنامجه عدد من مشاريع القوانين وعددها خمسة وهي مشروع قانون كشف الذمة المالية واستقلال القضاء وتعارض المصالح وحماية المبلغين عن الفساد وهيئة مكافحة الفساد مضيفا أن هناك مطالب اليوم بتقديم حلول لمشاكل التنمية والصحة والتعليم والبنية التحتية وترميم الشرخ الذي أصاب الوحدة الوطنية .

ووجه د الذايدي رسالة لرئيس الحكومة قائلا أن العهد الذي بينهم وبينه هو الإصلاح والقضاء على الفساد وإذا رفعت راية الإصلاح فكلنا معك وكلنا جنودك وإذا سرت على سيرة سلفك فلن تجد منا إلا قوة البأس والمحاسبة الشديدة وأن أول محك لرئيس الحكومة هو محاسبة الدفيعة والقبيضة وعليه أن يقدم هذا الملف على ما سواه من الملفات الأخرى .

وفي ختام حديثه قال الذايدي للناخبين إذا قدر لي الفوز فإني أعاهد الله وأعاهدكم أن أكون أمينا على مصالح الكويت ومصالحكم وأعاهد الله أن أحفظ الأمانة .

ومن جانبه، أكد مرشح الدائرة الرابعة الدكتور عبيد الوسمي على أن الكويت تمر اليوم بمرحلة مفصلية في تاريخها وربما تكون أصعب مرحلة تمر بها دولة إما أن تكون مرحلة جديدة بإصلاح جذري أو تكون الأمور أسوأ بكثير مما كانت عليه متمنيا من جميع الناخبين أن يراعوا في اختيارهم مستقبلهم ومستقبل أبنائهم مؤكدا على أن الكويت بها إمكانيات تجعلها في مصاف الدول المتقدمة داعيا لاختيار من يؤمنوه على أنفسهم وأولادهم وأموالهم .

وقال د الوسمي أن علاقته بالدكتور أحمد الذايدي ليست علاقة شهر أو شهرين ولا سنة أو سنتين ولكنها علاقة سنوات طويلة منذ أن كانا طالبان في الجامعة مؤكدا على أنه على مدى تلك السنوات الطويلة لم يجد في سجل هذا الرجل ما يعيب وأنه لو كان ناخبا في الدائرة الثانية لاختاره .

وأبدى الوسمي أسفه من الأحداث التي مرت بها الكويت خلال الفترة الماضية والتي كان من أهمها أحداث الصليبخات وندوة الحربش والتي دخلت تلك المنطقة من خلالها التاريخ مستغربا من أن الشعب يطالب بتطبيق القانون والسلطة هي التي تخالف مؤكدا على أن المؤسسات إذا انهارت فيجب على الأفراد أن يقوموا بدور المؤسسات وأن خروج 70 ألف شخص لساحة الإرادة ليس كافيا في مجتمع مدني مشددا على أن إنجازات الإصلاح لا تصنع بالتمنيات ولكن بالعمل ويجب أن يكون المواطن شريكا في الإصلاح السياسي لا مشاركا وقال لا تطالبوا بالإصلاح السياسي  إن لم تكونوا بأنفسكم مصلحين وإذا أردنا أن نحدث نقلة نوعية في هذه المرحلة في العمل السياسي فيجب اختيار القادرين على هذه المهمة مؤكدا على أن الشعب هو مصدر السلطات ولكنه لا يستطيع ممارستها ولكنه يختار ممثلين .

وعلق الوسمي على قضية الدكتور فيصل المسلم قائلا للسلطة وإعلامها الفاسد المأجور والكثيرين من المأجورين أن ما أدين به د فيصل المسلم ليس من قبيل الجرائم المخلة بالشرف والأمانة ومن الناحية القانونية ليس له تأثير موقفه القانوني كمرشح .

كادر

في بداية افتتاح المقر أعلن د أحمد الذايدي تضامنه مع معتقلين الكويت في غوانتانمو وتمنى لو كان مع التجمع لولا افتتاح مقره في نفس التوقيت كما أعلن تضامنه مع الدكتور فيصل المسلم الذي يحاكم بتهمة الدفاع عن الدستور وكشف الراشي والمرتشي وأنه لو كان من النواب القبيضة لما حوكم .

الآن - المحرر الانتخابي

تعليقات

اكتب تعليقك