السمكه في اخر لقاء مع الناخبات :

محليات وبرلمان

قلق على الكويت واخشى سقوط مفهوم الدولة بسبب الفوضى والجويهل اخطأ

2354 مشاهدات 0

سعود السمكة

كشف مرشح الدائرة الثالثة والكاتب الصحفي سعود السمكة عن  قلقه على الكويت وعلى المواطنين و الأجيال  القادمة ومستقبلهم متسائلا كيف نستطيع ان نحدد او نرى في هذه الأيام الرمادية مستقبل واعد لأجيال الكويت  وان أرى بلدي بعد 50 عام من الممارسة الديمقراطية ومن إقرار وثيقة الدستور أبو القوانين وبعد هذا الكم الهائل من التشريعات والقوانين التي تعبر عن نضوج الدولة وتؤكد معنى الدولة في المفهوم السياسي وهي دولة حماية وبعد كل هذا نرى ان هناك احد أستاذة القانون وللأسف الشديد يتحدث عن اخذ الحقوق باليد وهذا ما يجعلني قلق جدا على  الكويت .
 
وقال السمكه  خلال الندوة التي جمعته بناخبات الدائرة الثالثة تحت عنوان ' المرأة مقدمة التغير ' الخوف أن تصل الأمور أن يكون دكتور في القانون يفترض أن يعلم أبنائنا مفهوم الدولة ويكرس ثقافة النظام يريد أن يأخذ حقه بيده ونجن نرفض ما نشهده اليوم من هبوط في مفردات اللغة وتنابذ رديء في المخاطبة ولكن هذا لا يعني ان نستخدم الرد على هذه الرداءة في الخطابة بأن نرتكب جريمة حمقاء وعمل اخرق بأن نرد على القول بالفعل
وتابع أنني  قلق جدا ان يتم التعامل مع القول بالفعل في غياب الدولة للأسف الشديد واخشي ان يأتي يوم ننعى دولة المؤسسات وتنعي النظام والقانون , مضيفا ان  الكويت ليست معتادة ان تعيث بها ثقافة الفوضى وهتك القوانين واخذ الحقوق باليد , قائلاً ان هذا  تعبير عن الضعف والهوان وغياب الدولة التي تعاني سلطاتها من هذا الشأن , لافتاً أن ما تم  في العديلية  كنا نتوقع ان نشاهد او نقرىء من يستنكر الحادثة من الحكومة سواء من مجلس الوزراء او وزارة الداخلية ولكن للأسف كأن هذا الامر عادي وطبيعي و ما يجري في البلد لا يمكن تصورة ولا في الخيال  وماذا تنتظر الحكومة ووظيفة دوائر الامن فاذا كانت الحكومة لا تطبق معاني مفهوم الدولة في الحماية فهل تريد ان يبادر الناس ان يأخذوا حقوقهم بايديهم فهذه كارثة ولهذا اين سيذهب أهل الكويت واين مرجعية الحكم اذا تمت وتجرأت الناس ان تأخذ حقوقها في غياب القانون فمن نشتكي عنه
واشار أن المرشح محمد الجويهل  خانه التعبير في بعض المفردات واخطا فهل يستدعي الامر ان نرتكب خطيئة بهذا الحجم ان تنزع الهيبة من رجال الامن فأين الدولة هل تترك رجال الامن فريسة للغة الغاب والفوضى وربما تكون هذه مقدمة لسقوط مفهوم الدولة  من خلال اشاعة الفوضى
وتمنى السمكة من سمو رئيس الوزراء ان يطمئن الشعب الكويتي ان الحكومة قادرة على حماية الدستور وتطبيق القانون ونحن لا نحرض الحكومة على فئة او قبيلة او طائفة ولكن نقول اذا طبقت الدولة القانون فهي تحافظ على نسيج البلد الاجتماعي وتبعده عن هذه التقسيمات التي أصبحت بمثابة دول داخل دول , قائلا أتمنى ان يصدر بيان واضح يحدد لنا كمواطنين ماذا النا وماذا علينا حتى نطمئن لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا أما نكون في دولة قانون او دولة تعيش وفق قانون الغاب  وما حدث في لبنان عام 1975 بدأت بحادثة اغتيال معروف سعد النائب ومن ثم تفجير الباص ومن ثم بدأت الشرارة وفلتت الأمور وسقطت  هيبة الدولة ومن ثم بدأت الحرب الاهلية واستمرت 25 عام واكلتا لاخضر واليابس والى اليوم الاقتصاد اللبناني يعاني الويلات والنسيج الاجتماعي اللبناني يعاني من الويلات والان نحن في بداية الطريق فهل تريد الحكومة للمجتمع الكويتي ان يعيش السنوات ما عاشة اللبنانيين وامل ان نرى من الحكومة ما يطمئن قلوبنا حتى توضع النقاط على الحروف ويأخذ كلاً حقة ويعطي ما عليه
 
وبين السمكة أن مجتمع النساء هو الأغلبية  خاصة في المعترك الانتخابي فالنساء يتحملن المسئولية في تشكيل مجلس الأمة القادم بما إنهن الأغلبية ولذلك نتمنى أن يكون  هناك حراك نسائي يدفع بأفضل العناصر إلى المجلس القادم وهذا من الممكن ان يضع حد لهذه الأزمات المتلاحقة والاحتقان الموجود .
وقال ان اسباب حل المجلس بسبب ما يدعون انهم المعارضة فهم اليوم يخضون الانتخابات واذا نجحوا ' فلا طبنا ولا غدا الشر ' وستعود الأزمات والاحتقان ولهذا على الناخبات اليوم مسئولة كبيرة بالدفع بأكبر كم من العناصر التي من الممكن ان تكرس الأمن والاستقرار لتسير عجلة التنمية .
 
وتابع السمكة انني منذ 30 سنة وأنا أسلط الأضواء على الأخطاء الحكومية والفساد المتراكم الموجود بها وما نشهده اليوم من تعدي على القانون وفساد في مؤسسات الدولة ودوائرها ناتج عن الفساد الحكومي وما يسمى بالمعارضة اليوم هم صناعة الحكومات السابقة فلا يوجد لديهم مشروع معارضة وطني ولكن هم كانوا نواب خدمات وعندما سكرت الدولة عليهم الحنفية تحولوا الى المعارضة  وهي معارضة فساد تشيع الفساد في البلد ونحن مع المعارضة الوطنية التي تحمل المشروع الوطني وليس تكسير الأنظمة والقوانين ومن ضمن خطايا التي تواترت هي عملية التجنيس السياسي وهذا هو ما دمر البلد .
 
وأشار ان اقتحام النواب لمجلس الامة هو ما كرس ثقافة الخروج  البعض للاعتصام والتظاهر والتجاوز ومثال على ذلك خروج بعض الطلاب في وزارة التربية ويطالبون برحيل وزير التربية المليفي  وما حدث من اعتصام امام النيابة وبوجود احمد السعدون اعتصموا امام النيابة حتى يحاولوا الضغط على القضاء فكيف اذا نستنكر على الصغار التمرد على القانون !!
وتمنى السمكة ان تكون حادثة اقتحام المجلس وما حدث بالعديلية واستنكار احكام القضاء نتمنى ان تكون في اجندة كل الناخبين يوم الاقتراع وان يسقطوا من حساباتهم كل نواب التأزيم الذين تسببوا في تكريس مثل هذه الثقافة .
 
 
[  وبدورها قالت د. هيلة المكيمي  أننا نأسف على الأحداث المأساوية التي حدثت في العديلية  , قائلة أننا في الكويت نسيج مجتمعي من مختلف الأطياف من القبائل والحضر والشيعة والسنة وهي مكونات المجتمع الكويتي منذ تأسس وبالعادة المجتمعات المتطورة تستمد قوتها بهذا التنوع ومثال على ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي دائما تفخر بالتنوع الموجود بها وهو السر الحقيقي لتقدمها ولهذا بهذا التنوع يجب ان يتحول إلى مصدر قوة وإبداع والتطور المجتمعي ولا مصدر للخلافات والتفرقة
 
وأشارت المكيمي  انه يجب حماية النسيج الكويتي والحفاظ عليه ولا نقبل أي شكل من الأشكال ان يكون هناك مساس بهذا النسيج وكذلك تطبيق القانون هو أمر أساسي وما حدث بالأمس هو لعدم تطبيق القانون وهو سبب رئيسي لكل ما يحدث فتطبيق القانون يشعرنا أننا في دولة دستور والسعي لتطبيق شريعة الغاب هي نتيجة مأساوية سيدفع ثمنها الكل .
وأضافت ان المرأة هي أساس الأسرة والمجتمع وهي التي تعطي التعاليم الأولى لتربية الأبناء وهي قضية أساسية ومثل هذا اللقاء اليوم يصب في هذا الشأن من خلال تداول قضايا المجتمع وخاصة المرأة
وقالت المكيمي أن سعود السمكة صاحب تاريخ طويل بالدفاع عن المرأة ودفاعه عن حقوقها السياسية والمدنية فهو دائما ينتصر لدولة القانون وهو موقف مشرف ويعتبر سمة رائعة في سيرة الكاتب الكبير ومرشح الدائرة الثالثة

الآن: محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك