د.فاطمة الشايجي الى أبناء الثالثة والشعب الكويتي:

محليات وبرلمان

إذا أردتما الحفاظ على الكويت فيجب أن تقلبا في صفحات الماضي

3275 مشاهدات 0


وجهت د. فاطمة الشايجي مرشحة الداائرة الثالثة كلمة مرشح الى الشعب الكويتي وابناء الدائرة فيما يلي نصها:-

كلمتي أوجهها إلى كل كويتي مستقل ... إلى كل مواطن يخاف أن يفقد وطنه ... إلى من صمت لأجل الكويت... إلى من يريد أن يعيش في استقرار... إلى من يريد أن تبقى الكويت.
إذا أردت أخي الناخب وأختي الناخبة  أن تحافظا على الكويت فيجب أن تقلبا في صفحات الماضي ... وابدأ بصفحات عام (1990) فهي التي تستحق أن يقلبها كل مواطن... لأنها حملت تكاتف وتعاضد أهل الكويت... ورسمت للعالم بأسره أن الكويتيين يدا واحدة ، وتصدت لمن أراد بالكويت وأهلها الدمار... وألجمت مساعي سياسية مدمرة، وقدمت للعالم بأسره مدى تمسك المحكوم بحاكمه... وبلورت وعززت فكرة 'العدل' في مجتمع مسلم خليجي عربي.
صفحات (1990) كسرت قاعدة الحاكم المستبد ، وأنجبت فكرة الحاكم المحب العادل لوطنه وشعبه ، ولا أظن أن هناك من يقول بأنني أبالغ عندما أقول أن دولة الكويت رزقت بثلاثة أمور هي : حكـّام ذوي حكمة ، وثروات طائلة ،وشعب مؤمن يحمد الله على نعمه ، وهي أمور لا نجدها مجتمعة في شعب آخر... فتلك هي الأيام التي يجب أن نقلب صفحاتها لنبقى دائما شعب يحتار في أمره من يريد التآمر عليه. لقد واجه أصحاب الأغراض الخاصة ، وأعداء الكويت صعوبة في كيفية الإطاحة بالشعب الكويتي، لتحقيق أهدافهم ، فلم يكن من السهل حتى على الساسة المخضرمين تحديد طبيعة الشعب الكويتي أو حتى تصنيفه من أي نوع هو ، وهي صعوبة أدت إلى استخدام أكثر من أداة لتدمير الشعب الكويتي.
وهنا أدعوكما أيها الناخب والناخبة إلى تخطي بعض الصفحات التي سطرت في تاريخ كويتنا ، صفحات إذا عبرتما عليها يجب أن تطويها بسرعة دون التمعن بها لأنها تحمل أدوات تدمير لا تعمير وتنمية، أدوات تفكيك لا تعزيز ووحدة، وهي صفحات تاريخها قريب بدأ من 2006 ويجب أن ينتهي الآن ... وقبل أن تطويها لنتساءل جميعا : لماذا تغير حال المجتمع من هادئ إلى عاصف؟ لماذا انتشر داء الطائفية والقبلية بعدما كان المجتمع قلب واحد؟ لماذا تحول الحوار الراقي إلى تجريح و تشكيك ؟
هل يعقل أن يكون السبب هو الحفاظ على أمن الدولة ؟ هل يعقل أن يكون السبب الحفاظ على ممتلكات الدولة ؟ ألا توجد طريقة أخرى للحفاظ على أمن الدولة وممتلكاتها؟! ما يحدث الآن ليس غرضه أمن الوطن والمواطن و الحفاظ على ممتلكات الدولة ... ما يحدث الآن هدفه أغراض خاصة استغلت وجود عيوب وقصور في الآخر  استغلالا سيئا ، فبدل من أن تعدل العيوب وتساعد على سد القصور ، ساعدت على تفاقم العيوب والقصور لتكسب الرأي العام لصالحها لتحقيق أهدافها الخاصة ... ولكن ماذا بعد ذلك؟
إذا توقفنا كثيرا عند هذه الصفحات سننجرف إلى دمار شامل يعم الكويت والمنطقة ، فالكويت هي الحصن الحصين لباقي دول الخليج ، وقد جربنا عندما تهاوى جزء من الحصن أيام الغزو الغاشم كيف أن الدول الأخرى سعت جاهدة لرفع ما تهاوى منها  لمنع انتشار الظلم والفساد والدمار.
لذلك اقفزا على هذه الصفحات ولا تـُراجعا ما حدث فيها ولا تسألا عن الأسباب وإنما انظرا إلى المستقبل إلى الاحتياجات الأساسية التي تساعد على تنميتكما وتطوركما وضمان العيش الكريم للأجيال القادمة ، فنحن والحمد لله عشنا أيامنا بكرامة ونود أن تبقى كذلك وأن نهديها لأبنائنا كما عهدناها ، كويت العزة والكرامة،  وانظرا إلى الأمام وتفاءلا خيرا فالكويت لازالت درة الخليج ، وما عليها سوى غبرات يمكننا بيدا واحدة أن نمسح ما عليها ونجعلها درة تبرق مرة أخرى.ولكنكما لكي تقفزا إلى الأمام وإلى بر الأمان تحتاجا إلى من يقول الحق ، إلى من يعمل بجد ، إلى من يؤدي الأمانة ، إلى من يقدم للجميع ، إلى من يضع أمن الكويت هدفه الأول ، واستقرارها هدفه الثاني.تحتاجا إلى من يمثل الشعب الكويتي بأجمعه وليس من يمثل جزء منه لذلك أحسنا الاختيار أيها الناخب وأيتها الناخبة لتعيشا أنتما وأبنائكما بأمن وأمان.
نصيحة لكل محب لهذا الوطن اذهب وانتخب ولا تقل لن أصوت، فصوتك محرك التنمية. وإن لم تذهب فستضل بأصواتهم الكويت بأزمة.

الآن: محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك