التعاون الأثري بين دولة الكويت وايطاليا

منوعات

الشهاب: الكشف عن وحدات سكنية من القرنين الثامن والتاسع عشر في 'القرينية'

1695 مشاهدات 0


* كسر فخار تؤرخ لهذه الفترة في تل القرينية.

* الهندسة المعمارية للوحدات كشفت عن البناء التقليدي لتلك الفترة الزمنية.

كشف مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب شهاب عبد الحميد الشهاب عن أعمال البعثة الكويتية – الايطالية في موقع القرينية 2010/2012 في موقع القرينية وهو أحد المستوطنات المنتشرة في جزيرة فيلكا خلال القرن الثامن عشر/التاسع عشر الميلادي، مشيراً إلى أن البعثة الآثارية من جامعة فينسيا الإيطالية تعد من أولى البعثاب الايطالية التي عملت في الكويت – جزيرة فيلكا عام 1976 ونفذت أعمالها الميدانية من مسح وتنقيب، فقد قامت بالمسح الجوي للمواقع الأثرية في الجزيرة إضافة إلى المسح العلمي لمواقع الآثار اضافة الى تنفيذها لأعمال تنقيب أثري في موقع تل الخزنة وموقع القصور ونشرت أعمالها في عام 1984 ويعتبر هذا الإصدار أهم المراجع الرئيسية للمواقع الأثرية في جزيرة فيلكا.

وقال الشهاب: في عام 2010 تم عقد اتفاق تعاون أثري بين المجلس الوطني وجامعة بروجيا الايطالية لتنفيذ أعمال المسح والتنقيب الأثري في تل القرينية الذي يقع في وسط الساحل الشمالي لجزيرة فيلكا، وهو تل طوله 600 متر تقريبا وعرضه 35 متر تقريبا، وموازيا ويكاد يلامس ساحل البحر وينتشر على سطح التل شواهد أثرية سواء معمارية ولقى أثرية.

وحول البعد التاريخي لتل القرينية أوضح الشهاب أن أول ذكر لهذا الموقع ما ذكره كارستين نيبور في النصف الثاني من القرن الثامن عشر حيث ذكر ' ان هناك قلعة برتغالية قرب القرين' ويقصد بذلك القرينية وهذه القلعة تقع إلى الشرق من التل الأثري وتبعد عنه مسافة 100 متر تقريباً ، كما ورد ذكرها عند ديسكون بأنها قرية صغيرة يقطنها بضعة عائلات، وورد ذكرها عند جيوفري بي عضو البعثة الدينماركية عام 1957 حيث ذكر أن ' القرينية تنسبط من وادي غير عميق على الساحل الشمالي للجزيرة، وأظهرت أحجارها المنهارة وكسر الفخار الخشنة المزججة باللون الفيروزي التي تميز المئتي سنة الأخيرة' كما ورد في المصادر التاريخية عن القرينية بأن هناك خرافة تقول أن القرينية مكان للطاغية الذي كان يرتدي أحذية من الذهب وقد دمر الله مدينته لانه قطع طفلاً قسمين ليختبر حدة سيفه، كما ورد في المصادر أن البرتغاليون عندما احتلوا الجزيرة أخذوا يتاجرون من هناك ' القرينية' مع بر الكويت وأنه كان يقطنها بضع عائلات في بداية هذا القرن ، ويوجد إلى الشرق منها أطلال مسجد كبير وكان هذا المسجد عالياً حتى عام 1839 .

وحول أعمال البعثة الكويتية – الايطالية في موقع القرينية 2010/2012 قال الشهاب: تعتبر القرينية أحد من المستوطنات المنتشرة في جزيرة فيلكا خلال القرن الثامن عشر/التاسع عشر الميلادي فهي معاصرة بمنطقة خرابت الدشت وقرية السعيدة وأم الدخان ومنطقة الصباحية وذلك لتشابه اللقى الأثرية المنتشرة على سطح تلك المواقع.

 ان أعمال التنقيب الأثرية في هذا الموقع قد كشفت عن عدد من الوحدات السكنية بنيت جدرانها من الحجارة البحرية ورصفت أرضياتها بالطابوق اللبن المجفف بالشمس، وتغطي هذه الوحدات سطح التل وجانبه الجنوبي وغالبيتة هذه الوحدات تتكون من فناء وغرف للسكن والخدمات التابعة لها كما استخدم الجص في تكسية بعد الجدران، وتمثل الهندسة المعمارية للوحدات التي كشف عنها البناء التقليدي لتلك الفترة الزمنية ، اما من ناحية المعثورات فقد تم جمع كمية من الكسر الفخارية التي ترجع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي ، منها ما هو مرجج وكذلك من البورسلان.

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك