طامة كبرى.. البغلي واصفا مطالبة الطبطبائى التحقيق فى اقتحام المجلس

زاوية الكتاب

كتب 1245 مشاهدات 0



القبس

تصارع مصالح وليس تضارب مصالح!
كتب علي أحمد البغلي :

«تضارب المصالح» او Conflict Of Interests اصطلاح يعني او يوجب من له مصلحة او يكون طرفا في اي موضوع ان يمتنع عن اتخاذ اي قرار تكون له صلة بذلك الموضوع.. لا ادري ما هي نظرة الفقه الاسلامي في ذلك المبدأ، لاننا تعلمناه من الفقه او النظريات الاخلاقية الغربية المعاصرة.. ولا اتصور ان تبتعد اخلاقيات الفقه الاسلامي او الاسلام عن ذلك، لان المسألة اولاً واخيراً مبنية على الجانب الخلقي اكثر من القانوني.. ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول انه بعث ليتمم مكارم الاخلاق.. واذا صح ما نشرته صحيفة السياسة (الخميس 2012/2/23) في ان قرار مكتب مجلس الامة بتفويض نائب الرئيس خالد السلطان ببحث الجوانب القانونية للبلاغ عن اقتحام مجلس الامة، كان باقتراح من رئيس اللجنة التشريعية النائب وليد الطبطبائي، فتلك طامة كبرى، وسقوط ما بعده سقوط!
فالقاصي والداني رأى الطبطبائي (وآخرين)، وهو يصرخ في قاعة عبدالله السالم بعد اقتحام ابوابها عن طريق الكسر، العملية التي قادها (مذ ولدته امه لذلك اليوم، كما ورد بأحد تصريحاته) النائب مسلم البراك!، وهو ما يصنف بالقانون بالجريمة المشهودة، التي لا يفيد الطبطبائي فيها حتى حصانته النيابية.. فكيف بالتالي يقترح الجاني في تلك الجريمة اتخاذ اي اجراء للفلفتها؟!.. فصلة الطبطبائي مع تلك الجريمة ليست تعارض مصالح فحسب، بل تعارك مصالح!!.
***
اما نائب الرئيس والذي كلف من قبل المكتب بحركة ذكية من رئيس المجلس، للتنصل من ذلك الاجراء المدان على كل الاصعدة، فنرب‍أ به ان يسير به قدماً، حتى لو كان الثمن اعطاءه منصب نائب الرئيس من قبل الاغلبية الحالية التي يشكل اركانها اكبر المتهمين بقضية الاقتحام.. ونقول للشيخ خالد كما لقبته احد اعلانات الحركة السلفية انه لن يعدم احد المستشارين ممن نلقبهم (بترزية التفاسير) ممن سيخفف له من فحوى البلاغ المقدم من مكتب المجلس باقتحام المجلس، بالقول ان انعقاد المجلس لم يتأثر بالاقتحام، فتصبح الجريمة مجرد اقتحام او دخول بالكسر واتلاف ممتلكات، وهو تخريجة نتمنى من المجلس تركها لمحامي المتهمين وليس للمجلس او مكتبه، الذي لا يملك قولاً واحداً التنازل عن البلاغ او الشكوى، فرجاء «لا تفشلون انفسكم».... ونشيد في هذا المقام بعقلانية النائب مرزوق الغانم عضو مكتب المجلس رئيس اللجنة المالية وهو «اصغر» اعضاء ذلك المكتب سناً، والذي اثبت في ذلك الموقف حقا انه «ارجحهم» عقلاً! فهو الوحيد الذي اعترض على تدخل مكتب المجلس بأي طريقة لسحب او التأثير في بلاغ اقتحام المجلس في مساء الاربعاء الاسود!!.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

علي أحمد البغلي

تعليقات

اكتب تعليقك