داهم القحطاني يرى أن ' جويهل وفضل وعبدالحميد بلا حول ولا قوة'

زاوية الكتاب

كتب 1660 مشاهدات 0


من الطبيعي جدا أن تحصل الخلافات في مجلس الأمة فالبرلمانات في العالم وسيلة لإدارة الصراع بين مكونات المجتمع وتياراته الفكرية والسياسية ,وفي مراحل ما قبل إتخاذ القرارات الأصل أن تكون هناك الخلافات والشد والجذب وأحيانا إستعمال المفردات القوية ولكن وبعد صدور القوانين والقرارات يتقبل الجميع نتائج الديمقراطية ويعمل من يريد على تغييرها بأسلوب قانوني .

لنتذكر أن النائب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي جو ويلسون قال للرئيس أوباما أثناء إلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسيه 'أنت كاذب ' ما جعل الكونغرس يقرر في خطاب حالة الإتحاد اللاحق جلوس كل شيخ ديمقراطي بجانب شيخ جمهوري كعلامة على التوحد .

عبدالحميد دشتي ومحمد جويهل ونبيل فضل متطرفون في طرحهم ومشبوهون في قضايا مالية عدة ومع ذلك فهم نواب ولهم حقوق وعليهم واجبات وهم في مؤثرين خارج مجلس الأمة أكثر مما هم داخله ,بل بالعكس فعضويتهم البرلمانية ستكشف مقدار ضعفهم حينما تحاصرهم كتلة نواب الأغلبية وتحجمهم إذا ما حاولوا تخريب جلسات مجلس الأمة .

تطور الحياة البرلمانية في الكويت يغير كثيرا من قواعد اللعبة السياسية ولهذا من يراهن على أن كتلة نواب الأقلية ستؤزم البلد وستنجح في حل مجلس الأمة بشكل مبكر مخطيء فالأقلية البرلمانية في مجلس الأمة 2009 التي نجحت في الوصول لإنتخبات مبكرة فازت فيها لاحقا ,لم يستطع نوابها حتى مجرد الجلوس في مقاعدهم البرلمانية من دون دعم شعبي كبير وصادق ومستمر قاده الشباب وشارك فيه في مراحله الأخيرة حتى من يختلف مع هذه الأقلية من تيارات مدنية ومجتمعية .

أما كتلة نواب الأقلية في مجلس 2012 فلا حول لهم ولا قوة فطرحهم لا يلامس الشارع الكويتي في أغلبيته ,والسلطة لم تعد تعمل وفق نمط تشكيل كتلة داعمه لها في البرلمان بقدر ما تتجه تدريجيا إلى التنسيق مع كتلة نواب الأغلبية الذين يديرون حاليا معظم القضايا و'بحرفنه '.

تنشر بالتزامن مع مدونة داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك