(تحديث8) الأمير يختتم أعمال المؤتمر الدولي

محليات وبرلمان

كي مون: مؤتمر المانحين لسوريا جمع أكثر من 1.5 مليار دولار

5075 مشاهدات 0

سمو أمير البلاد

اعرب الأمين العام للامم المتحدة عن بالغ الشكر والتقدير لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستضافته المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وتعهده بتقديم 300 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري.
وقال بان كي مون في كلمته في ختام المؤتمر مساء اليوم ان ذلك المؤتمر الدولي تجاوز الهدف المحدد له وهو جمع 5ر1 مليار دولار من الدول والمنظمات المختلفة 'لكي تدعم خطة الاستجابة من اجل سوريا وخطة الاستجابة الاقليمية خلال الاشهر الستة المقبلة' واصفا هذه الاستجابة بانها 'الاكبر' التي سجلت في مؤتمرات مماثلة.
وذكر انه يود ارسال رسالة امل الى ملايين السوريين الذين تأثروا بهذه الأزمة المأساوية مفادها ان الامم المتحدة ستحرص على استخدام هذه الاموال 'بالطريق الملائمة لتلبية حاجات الشعب السوري' مشددا على حرص المنظمة الدولية على تقديم تلك المساعدات بطريقة متناسقة.
واكد اهمية الجهود التي بذلتها الجهات المشاركة في المؤتمر برعاية الامم المتحدة باعتبارها تقدم اطارا للعمل معربا عن الشكر للدول والمنظمات والشركاء التي 'ستمكننا من الوصول الى السوريين في داخل سوريا وخارجها'.
وقال بان كي مون انه بعد تلك الالتزامات صار 'بامكاننا ان نقدم الطعام والملجأ للاطفال والخدمات الصحية للسوريين والعلاج لعدد اكبر من المرضى' مضيفا انه ليس بالامكان 'ان نعوض عليهم هذه الخسارة لكن يمكن ان نقدم لهم الامل لمستقبل افضل'.
واضاف ان اجتماع رؤساء الدول والوزراء وممثلي الدول الاعضاء في الكويت ساهم في انجاح هذا المؤتمر الدولي معربا عن الشكر للامناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي والمفوضية الاوروبية.
واعرب عن الشكر للمنظمات غير الحكومية واللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر وعن الامتنان لرئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق لجهودهم في بناء الشراكات في الكويت والمنطقة ولحشد 183 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري والدول التي تأثرت بالازمة السورية.
ودعا الى الوقوف الى جانب الشعب السوري والى ايجاد حل سياسي للازمة في ذلك البلد العربي مشددا على ضرورة العمل على عدم خذلان الشعب السوري في تلك المحنة الانسانية.

6:21:24 PM

اختتم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هنا مساء اليوم اعمال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال سموه في كلمة القاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح هذا نصها بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أصحاب المعالي والسعادة معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بفضل الله وتوفيقه نختتم أعمال مؤتمرنا الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا مرحبا بكم مرة أخرى وشاكرا لكم تلبية الدعوة للمشاركة الفعالة في هذا المؤتمر وعلى المساهمات السخية التي تم الإعلان عنها والتي ستسهم دون شك في التخفيف من المعاناة الإنسانية والوضع المأساوي للشعب السوري الشقيق.
إننا لا نزال مطالبون بالعمل على توفير اكبر قدر من المساعدات والموارد المالية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري .
وإننا بهذا الصدد نناشد كافة الدول الشقيقة والصديقة التي لم تعلن بعد عن مساهمتها التفاعل مع هذه المبادرات الإنسانية والمساهمات الايجابية حيث أن الباب لايزال وسيظل مفتوحا للاعلان عن المساهمات سعيا وراء تحقيق كل الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر الدولي .
نتطلع جميعا بكل الأمل والرجاء إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي وتوحيد صفوفه لإيجاد حل لتجاوز هذا الوضع المأساوي الأليم لسوريا الشقيقة والى وقف نزيف الدم والقتل والدمار والتشرد الذي يشهده البلد الشقيق.
أجدد الشكر لكم على المشاركة في هذا المؤتمر كما أن الشكر موصول لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومساعديه على الجهود الكبيرة التي بذلوها لإنجاح هذا المؤتمر الهام والذي حقق نجاحه رسالة تأييد وتضامن إلى الشعب السوري الشقيق وجسد تعاطف المجتمع الدولي معه لتجاوز معاناته الإنسانية.
نسأل المولى تعالى أن يحقق للشعب السوري تطلعاته وأهدافه المنشودة ويعجل إنهاء مآسيه الإنسانية وأن يحفظ سوريا الشقيقة ويعيد إلى ربوعها الأمن والاستقرار والازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ومن جهته اعرب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق عن التقدير الكبير لسمو أمير البلاد لتوجيه سموه باستضافة مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري الذي عقد امس واستطاع اخذ التزامات من الجهات المجتمعة فيه لتقديم مساعدات قيمتها 183 مليون دولار للشعب السوري في عام 2013.
وقال المعتوق في تصريح صحفي ان الكويت التي نالت شرف استضافة للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا دأبت عبر تاريخها على دعم جهود العمل الاغاثي والتنموي في جميع انحاء العالم معربا عن الشكر لمنظمة الامم المتحدة ممثلة في الامين العام بان كي مون ووكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وحالات الطوارىء فاليري اموس لدعوتهم لهذا المؤتمر الانساني.
واعرب عن الشكر ايضا لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) ومفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية لتواصلهم مع شركائهم من المنظمات الانسانية حول العالم اضافة الى الشكر لكل المنظمات التي قدمت تعهدات والتزامات لمواصلة مسيرة اغاثة اللاجئين السوريين.
وقال المعتوق انه استجابة لنداء سمو امير البلاد وجهت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية دعوات لعشرات المنظمات غير الحكومية الكويتية والخليجية والعربية والاسلامية والدولية ولبى دعوتها 63 منظمة قدمت مجتمعة 183 مليون دولار ستترجم في مشاريع وبرامج اغاثية اجتماعية صحية وتعليمية.

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير المالية مصطفى الشمالي ان اعلان سمو امير البلاد عن تعهد دولة الكويت للتبرع بقيمة 300 مليون دولار امريكي شجع رؤساء الدول والوفود المشاركة في مؤتمر المانحين لسوريا على التبرع نتيجة لتلمسهم الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون السوريون داخل بلادهم وخارجها.
واشاد الوزير الشمالي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا باللفتة الانسانية والعناية الخاصة التي اشار اليها سمو امير البلاد في كلمته بشأن اوضاع اللاجئين السوريين في المناطق التي نزحوا اليها.
وذكر ان ملامسة سمو الامير في كلمته لهموم واحتياجات الشعب السوري كانت محل تقدير كبير من جميع المشاركين في المؤتمر موضحا ان المؤتمر استهدف تحقيق امور عدة في مقدمتها دعم الوضع الانساني في سوريا والوصول الى الرقم الذي تهدف لجمعه الامم المتحدة من خلال الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر.
واضاف 'ان المنح التي ستتعهد الدول بمنحها للشعب السوري ستصل عن طريق منظمات الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وان جميع ما يتعلق بالفترة الزمنية لتسليم هذه المنح ستكون لدى الامم المتحدة'.

4:52:30 PM

أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان قيمة التعهدات التي أعلنها رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا حتى نهاية الجلسة الاولى فاقت المليار دولار أمريكي.
وأعرب الشيخ محمد العبدالله الذي يترأس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر في تصريحات للصحافيين عقب اختتام أعمال الجلسة الاولى للمؤتمر عن الامل في أن تصل قيمة هذه التعهدات قبل نهاية المؤتمر الى ما أوصى به أمين عام الامم المتحدة بان كي مون أي مليار ونصف المليار دولار.
وأكد الشيخ محمد العبدالله حرص الامين العام للامم المتحدة على أن يكون هذا المؤتمر خاصا بالجانب الانساني للأزمة السورية مشيرا الى أن الكلمات كلها 'انصبت في الجانب الانساني بعيدا عن الشق السياسي الذي يختلف الكثيرون حوله'.
وقال 'ان ما يميز دولة الكويت انها رائدة في العمل الانساني وتبتعد عن الخلافات السياسية ولذلك كنا حريصين على الالتزام بهذا الخط الذي وضعه الامين العام للامم المتحدة'.
وأفاد بأن التبرع السخي الذي أعلن عنه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يهدف الى تنشيط الهمم ودفع الاخرين الى استكمال الرقم الذي وضعه الامين العام للامم المتحدة معربا عن الامل في أن تساهم الدول المشاركة في الوصول الى هذا الرقم.

3:36:47 PM

بدأت الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا أعمالها مساء اليوم بمشاركة 72 دولة ومنظمة وهيئة دولية متخصصة تابعة للأمم المتحدة وذلك لمتابعة الوفود المشاركة القاء كلماتها.

12:34:25 PM

رفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي بدأ اعماله هنا اليوم وذلك بعد القاء سبع دول كلماتها أعلنت خلالها عن مساهماتها واحتياجاتها المتعلقة باللاجئين السوريين.
ومن المنتظر أن يستكمل المؤتمر الذي تشارك فيه نحو 72 دولة ومنظمة ووكالة متخصصة تابعة للامم المتحدة أعماله في وقت لاحق اليوم لمتابعة القاء الوفود المشتركة لكلمات دولهم وجهاتهم.

10:47:23 AM

أعلن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق.

ووجه سمو الامير في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا اليوم نداء مخلصا الى أعضاء مجلس الامن بأن يضعوا المعاناة اليومية للشعب السوري الشقيق وآلام لاجئيه ومشرديه نصب أعينهم وفي ضمائرهم حين يناقشون تطورات هذه المأساة الانسانية أن يتركوا أية اعتبارات لاتخاذ قراراتهم جانبا.

وفي ما يلي النص الكامل لكلمة سمو أمير البلاد أمام المؤتمر :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أصحاب الجلالة والفخامة والسمو اصحاب المعالي والسعادة معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون معالي أمين عام منظمة التعاون الاسلامي معالي أمين عام جامعة الدول العربية معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني بداية ان ارحب بكم في دولة الكويت شاكرا لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون مبادرته بالدعوة لعقد هذا المؤتمر الدولي الهام رفيع المستوى للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والذي يأتي في إطار الجهود الدولية الحثيثة للمساهمة في التخفيف من المعاناة الانسانية للشعب السوري الشقيق في ظل أزمة مستمرة لأكثر من اثنين وعشرين شهرا مقدرا تلبيتكم الدعوة ومتمنيا لأعمال المؤتمر كل التوفيق والنجاح.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو تأتي استضافة بلادي الكويت لهذا الاجتماع الهام بالتعاون والتنسيق مع الامم المتحدة واستجابة لمبادرة مقدرة من معالي الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون إيمانا منها بضرورة دعم كافة الجهود والمساعي الدولية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الاستقرار العالمي وتزعزع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكثير من دول العالم.
وإننا إذ نسجل لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة وعلى إثر ازدياد التطورات في سوريا خطورة وتعقيدا تعيينه لكل من معالي كوفي عنان الأمين العام السابق ومعالي الأخضر الإبراهيمي كممثلين رفيعين المستوى له ليعملا على الاتصال بكل الاطراف بسوريا والدول الإقليمية المؤثرة وهذا التعيين الذي ولأهميته تبنته أيضا جامعة الدول العربية ليصبحا مبعوثين للأمم المتحدة والجامعة العربية وإننا لنأسف في الوقت ذاته شديد الأسف انه ورغم كل ما بذلاه من جهد مخلص وما قدماه من افكار وخطط لو تمت الموافقة عليها لما استمرت معاناة الشعب السوري وآلامه ولهذا الحد المفزع الذي تشهده حاليا.
كما يعقد مؤتمرنا اليوم والكارثة الإنسانية في سوريا تشهد تصعيدا متواصلا فأعداد القتلى تتضاعف والدمار أصبح عنوانا لكافة الأحياء في سوريا دون تمييز.
إن التقارير المفزعة والأرقام المخيفة والحقائق الموثقة التي تنقلها الوكالات الدولية المتخصصة والتي نتابعها بكل الحسرة والألم تدعونا الى الخوف على مستقبل وأمن سوريا ووحدة ترابها وشعبها الشقيق وعلى أمن واستقرار المنطقة.
فلقد أرعبنا التقرير الاخير للمفوضية السامية لحقوق الانسان والذي أكد وقوع أكثر من ستين ألف قتيل من الضحايا والابرياء من رجال ونساء وأطفال وتضاعف عدد المفقودين والمعتقلين والجرحى حيث وصل الى عدة مئات من الالاف اضافة الى اكثر من ستمائة ألف لاجىء في دول الجوار يعانون أوضاعا معيشية مأساوية في ظل ظروف مناخية قاسية.
ولا يفوتني هنا الاشادة بالجهود المبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين وهي المملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية التركية وجمهورية العراق لما يقدمونه من خدمات انسانية واغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين كما نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية والمنظمات والوكالات الدولية الاخرى العاملة في الميدان والتي تأتي في اطار العمل الانساني النبيل لمنظمة الامم المتحدة والوكالات الدولية المتخصصة في هذا المجال غير أن هول الكارثة وعظم المصيبة يتطلب تضافر الجهود بمسعى دولي متكامل والى تنسيق تقديم المساعدات الانسانية لاشقائنا السوريين في الداخل والخارج وتوفير الاحتياجات الاساسية لهم من مأوى ومأكل وملبس.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان ما تضمنه تقرير منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الاخير عن وضع القطاع الزراعي في سوريا يؤكد حجم تلك الكارثة فقد أكد التقرير بأن دمارا كبيرا قد لحق في البنية التحتية لقطاع الزراعة في سوريا وأن اعادة اعماره سيحتاج الى وقت وجهد كبيرين حيث انخفض انتاج سوريا من القمح الى ما دون الخمسين بالمائة وان المزارعين هناك غير قادرين على جمع ما تبقى من محاصيلهم الزراعية بسبب انعدام لامن ونفاد الوقود مما يضاعف من المأساة الانسانية ويحرم هؤلاء المزارعين من مصدر رزقهم.
ان هذه الحقائق والارقام تضع على عاتقنا مسؤوليات جسام وتدفعنا الى العمل وبأقصى طاقة ممكنة لمواجهة تلك الكارثة والاسراع لحقن دماء أشقائنا والحفاظ على ما تبقى من بنية تحتية لبلدهم.
ان تلك الكارثة الانسانية والحقائق المفزعة والواقع الاليم سببه تجاهل النظام لمطالب شعبه العادلة وعدم قبوله بالمبادرات الاقليمية والدولية الساعية الى انهاء هذه الكارثة.
ومما يضاعف من معاناة أبناء الشعب السوري أن افق هذه الازمة لا يلوح به بوادر حل ليضع حدا لنزيف الدم وينهي آلام شعب عانى من التشرد.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ان الامم المتحدة ولا سيما مجلس الامن وهو الجهة المناط بها حفظ الامن والسلم في العالم مطالب بعد مضي ما يقارب السنتين على اشتعال الازمة بأن يسارع بتوحيد صفوفه وتجاوز بعض المواقف المحبطة لايجاد حل سريع لهذه المأساة ومن هذا المنبر نوجه نداء مخلصا لاعضاء مجلس الامن بأن يضعوا المعاناة اليومية للشعب السوري الشقيق وآلام لاجئيه ومشرديه نصب أعينهم وفي ضمائرهم حين يناقشون تطورات هذه المأساة الانسانية وان يتركوا أية اعتبارات لاتخاذ قراراتهم جانبا وان التاريخ سيقف حكما على دور مجلس الامن في هذه الماسأة.
فعلاوة على الدور المميز والحيوي الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها وصناديقها المختلفة ومع استمرار النداءات الانسانية العاجلة التي تطلقها الامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى لتقديم المساعدات الاغاثية الطارئة للشعب السوري فإنه بات لزاما علينا مضاعفة الجهود لتقديم المزيد ولحشد أكبر قدر من المساعدات الانسانية والموارد المالية لتوفير الاحتياجات المطلوبة وان دعمكم اليوم لهذا المؤتمر واسهاماتكم سيكون بالتأكيد عاملا حاسما في تخفيف معاناة الاشقاء السوريين وتضميد جراحهم.
ان دولة الكويت حكومة وشعبا ومنذ اندلاع الازمة في سوريا لم تدخر جهدا واستمرت في تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري الشقيق عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية كما انها اتخذت كافة السبل لدعمه في الداخل والخارج ومن خلال الهيئات الكويتية المتخصصة في العمل الاغاثي والطبي حيث وصل اجمالي المساهمات المقدمة ما يناهر الستين مليون دولار أمريكي.
وفي ظل الاوضاع المأساوية التي يعاني منها اخوتنا في سوريا وايمانا منا بأهمية وضرورة انجاح أعمال هذا التجمع الدولي فانه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع ايصال رسالة الى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف الى جانبه ويشعر بمعاناته ولن يتخلى عنه في محنته.
وفي الختام لا يسعني الا أن أشكر معالي الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون ومساعديه على ما قاموا به من جهد لانجاح هذا الاجتماع الهام مبتهلا الى المولى تعالى ان يعجل انهاء تلك الكارثة الانسانية ليعود الأمن والاستقرار الى ربوع سوريا الشقيقة وأن يوفقنا في تحقيق مقاصدنا النبيلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد افتتح صباح اليوم أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمشاركة 59 دولة على مستوى قادة ورؤساء الدول وممثليهم ورؤساء الحكومات ووزراء وعدد من كبار المسؤولين و13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشؤون الانسانية والاغاثية واللاجئين.

وألقى سمو الأمير كلمة افتتاحية للمؤتمر تلتها كلمة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ان تلقي كل دولة خطابا قصيرا تعلن فيه مساهمتها المالية في المؤتمر.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري واللاجئون في محنتهم المستمرة منذ أكثر من 22 شهرا الى جانب الجهود والمساعدات الانسانية التي تبذلها المنظمات الانسانية والمتخصصة حول العالم لرفع المعاناة عنهم.
ويسعى المؤتمر الى الوصول لمبلغ مليار ونصف المليار دولار أمريكي كمنح ومساعدات للاجئين السوريين سيتم تسليمها الى الأمم المتحدة التي بدورها ستسلمها الى المعنيين في منظماتها المتخصصة.
وتعتبر الاحداث والاجواء المعيشية الكارثية التي يمر بها السوريون حافزا تجعل من الجميع شركاء في رفع الكارثة الانسانية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في تركيا ولبنان والاردن وغيرها من دول والدفع باتجاه انجاح المانحين.
وكانت الامم المتحدة قد اعنلت ان وكالاتها المتخصصة بحاجة الى مليار ونصف المليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى شهر يونيو المقبل لمساعدة ما يصل الى مليون لاجئ سوري وأربعة ملايين آخرين تضروا جراء الأزمة لكنهم لم يغادرو سوريا.
وسبق المؤتمر الدولي للمانحين اليوم مؤتمر عقدته المنظمات الخيرية غير الحكومية في الكويت أمس بمشاركة 77 منظمة خليجية وعربية واسلامية واجنبية اعلنت خلاله عن تقديم 183 مليون دولار لاغاثة الشعب السوري وحددت الاليات لتوزيعها بشكل عادل على اللاجئين وتخفيف العبء عن دول الجوار لسوريا.

بدوره أشاد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بمساهمة دولة الكويت في مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي مؤكدا انها 'مساهمة سخية تبرز حسها الانساني'.
وقال بان كي مون في كلمته أمام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أعلن عن مساهمة سخية جدا معربا عن تقديره البالغ لهذه المساهمة التي تبرز الحس الانساني لدولة الكويت.
وأعرب عن الامل 'في أن نستمد الالهام جميعا من هذا المثال الرائع في التضامن الدولي وأدعو الحضور الى التصفيق لهذه المساهمة السخية من قبل سمو امير الكويت'.
وتقدم بالشكر الى حضرة صاحب السمو امير البلاد على موافقة دولة الكويت على استضافة هذا المؤتمر مؤكدا ان المشاركة في أعماله تأتي انطلاقا من الحرص المشترك على رجال ونساء وأطفال سوريا ورفع المعاناة عنهم.
كما اعرب عن امتنانه لحكومات وشعوب دول الخليج العربي وللحكومات والمنظمات الإقليمية الأخرى الممثلة في هذا المؤتمر مثنيا على حكومات وشعوب تركيا ولبنان والاردن والعراق على استضافة مئات الالاف من اللاجئين السوريين ورحب في الوقت ذاته بالدور الذي تقوم به المنظمات الانسانية لمساعدة اللاجئين السوريين في سوريا وفي دول الجوار لها.
وقال بان كي مون ان الشعب السوري يعيش أزمة تتفاقم يوما بعد يوم قتل خلالها نحو 60 ألف شخص في الاشهر الماضية مبديا قلقه البالغ لارتفاع عدد الضحايا والمشردين الذين فقدوا بيوتهم وهجروا من بلدهم وسط ظروف مأساوية صعبة ارتفعت خلالها معدلات العنف الجنسي والاعتقال والاحتجاز اضافة الى تدمير المستشفيات والبنى التحتية الكهربائية والمائية.
وذكر ان سوريا في السنوات الماضية كانت توفر المساعدات للشعوب التي تحتاج اليها وكانت في الفترة الاخيرة تستضيف نحو 50 ألف لاجيء فلسطيني اضافة الى 100 ألف لاجىء عراقي والآن بات الشعب السوري وهؤلاء اللاجئون يعانون خطر النزوح من جديد'.
وبين انه زار مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في الاردن أخيرا واجرى لقاءات مع عدد من اللاجئين الذين اكدوا انهم لا يتمنون الا العودة الى منازلهم ومدارسهم في سوريا.
وقال بان كي مون انه جدد لهؤلاء اللاجئين وقوف منظمة الامم المتحدة والاسرة الدولية الى جانبهم مشددا في هذا الصدد على ضرورة الالتزام بتقديم المزيد من المساعدات الانسانية والعمل على حل الازمة السورية.
وأكد ان الازمة السورية لن تنتهي الا بوجود حل سياسي الذي باتت الحاجة اليه أكثر الحاحا اليوم داعيا طرفي النزاع في سوريا وخصوصا الحكومة السورية الى ايقاف سفك الدماء باسم الانسانية.
وقال 'اذا أردنا البحث عن حل سلمي في سوريا علينا أن نبذل قصارى جهودنا لمساعدة أخواننا في الانسانية الذين يموتون أمام أعيننا وتخفيف الوطأة عنهم واحياء جذوة الأمل لديهم ومساعدتهم على البقاء في هذه الأيام الحالكة الى ان يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وبناء مستقبل أكثر ضياء في سوريا'.
ودعا الحكومة السورية والمعارضة الى إيصال المساعدة إلى أكبر عدد ممكن من السكان في جميع مناطق سوريا على الرغم من أعمال القتال ومن العوائق الكثيرة الأخرى موضحا ان السوريين الذين يفرون من أعمال العنف هم في حاجة ملحة الى الأغذية والأغطية والألبسة والتدفئة والخدمات الطبية للبقاء على قيد الحياة.
وفي هذا الاطار طالب بان كي مون بتوفير 5ر1 مليار دولار امريكي من أجل تمويل عملية مواجهة الازمة الإنسانية في سوريا على مدى الأشهر الستة المقبلة مشيرا الى ان هذا المبلغ يعتبر أكبر مبلغ طلب توفيره حتى الآن لتغطية احتياجات الشعب السوري حتى شهر يونيو المقبل.
وقال 'لا يمكن لنا تحقيق الانجازات من دون موارد ومن دون توفير هذه الموارد سيلقى حتما المزيد من الناس حتفهم..وحالة الطوارئ هذه تقتضي منا بذل أقصى الجهود'.
وأكد أن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد والقطاع الخاص لهم جميعا دور يتعين عليهم الاضطلاع به معربا عن ثقته بأنه 'بحلول مساء هذا اليوم ستقدم تعهدات بمساعدة السوريين على مواجهة الأسابيع والأشهر العسيرة المقبلة'.

10:30:18 AM

سمو أمير البلاد يفتتح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.

09:45:23 AM

يفتتح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا صباح اليوم بمشاركة 59 دولة على مستوى قادة ورؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء وعدد من كبار المسؤولين.
وعلاوة على ذلك تشارك في المؤتمر 13 منظمة ووكالة وهيئة متخصصة تابعة للامم المتحدة ومعنية بالشوون الانسانية والاغاثة واللاجئين.
ويأتي المؤتمر استجابة من قبل سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه واعلان سموه في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين أخيرا الموافقة على دعوة واقتراح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في ديسمبر الماضي لعقد موتمر رفيع المستوى لتعبئة الموارد المالية من اجل مواجهة الاحتياجات الانسانية الملحة لمساعدة السوريين داخل سوريا وخارجها.
وكانت الامم المتحدة أعلنت في شهر ديسمبر الماضي ان وكالاتها المتخصصة بحاجة الى 5ر1 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى شهر يونيو المقبل للمساعدة في تنفيذ خططها الانسانية الخاصة بسوريا.
وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس عن سعادته بتوقع ارتفاع مستوى المشاركة في المؤتمر اليوم قائلا 'لم ندع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بل وجهنا الدعوة الى البلدان التي لبت سابقا النداءات الانسانية السورية لذلك فسيشارك في المؤتمر ما يقرب من 60 بلدا الى جانب ممثلي أربع منظمات دولية كمجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الخيرية وهو دليل كبير على الدعم القوي من المجتمع الدولي لشعب سوريا'.
وقال بان كي مون ان هدف اقامة المؤتمر الحصول على تعهدات لا تقل عن 5ر1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية على مدى الاشهر الستة المقبلة حتى نهاية يونيو 'ولدينا قائمة بأربعة ملايين سوري تضرروا من الأزمة كما لدينا أكثر من 700 ألف لاجئ تستضيفهم عدة دول مجاورة هي العراق ولبنان والأردن وتركيا'.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أكد في مؤتمر صحافي أمس ان مؤتمر المانحين 'يعتبر رسالة انسانية في المقام الاول تسعى الى توفيرأكبر قدر ممكن من الدعم الانساني للاجئين السوريين'.

وفي تصريح لرئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى جاء فيه:

نشكر صاحب السمو أمير البلاد على تبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار للشعب السوري.
نشكر المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعباً على تبرعهم الكريم بمبلغ ( 300 ) مليون دولار مساهمة منها في دعم وإغاثة الشعب السوري، ونشكر باقي الدول التي ساهمت بتقديم التبرعات.
(100) مليون دولار من الجمعيات الخيرية الكويتية لإغاثة الشعب السوري .
- استضافة الكويت للمؤتمر تعكس البعد الإنساني الذي يتصدر بشكل دائما أولويات حكام الكويت على مدار التاريخ .
- برزت الأعمال الاغاثية الكويتية ، وخصوصاً عبر الجهات الحكومية والهيئات الخيرية مؤثرة تأثيراً إيجابياً في الأزمات الإنسانية في مختلف الدول ومناطق الأزمات .  
- تواصلت جهودنا لإغاثة الشعب السوري منذ بداية الأزمة عبر قوافل متواصلة للإغاثة وقد قمنا مؤخراً في تسيير قافلة جديدة حملت عنوان «قافلة دف الشتاء ورغيف الخبز للشعب السوري»، تتكون من (5) شاحنات ، وسوف يتبعها (15) شاحنة خلال الأيام القادمة .
- حملة إغاثة الشعب السوري يعود الفضل في استمرارها بعد الله عز وجل إلى التفاعل الكبير من أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت .
- ستقوم الجمعية بإرسال وفود لتسليم المساعدات يداً بيد لضمان وصولها إلى مستحقيها .
- مؤتمر المانحين هو (مبادرة إنقاذ للشعب السوري) ، حيث أن هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة .
- كل ما يتم تقديمه حالياً هو نقطة في بحر الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري والمقدرة بأكثر من (200) مليار دولار .
- نشكر العم ناصر محمد الساير لتبرعه الكريم بمبلغ (1) مليون دينار مساهمة منه في إغاثة الشعب السوري .
- خطط المساعدة تتطلب حاليا أكثر من 1.5 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا خلال النصف الأول من العام الحالي 2013م .
- أقبح أوجه المأساة في سوريا هو ما يقوم به نظام الأسد وشبيحته من مجازر وجرائم وتدمير في داخل سوريا .
- تشير آخر الإحصاءات إلى أن عدد القتلى الموثقين (51541) شخص ، وذلك فيما لا يتجاوز (680) يوماُ فقط .
-  من بين القتلى (4042) امرأة و (3781) طفلاً ، و (4683) من المنتسبين للجيش الحر ، أي أن الغالبية هم من المدنيين العزل .
- على الرغم من كل ما يتم تقديمه لإخواننا من أبناء الشعب السوري المنكوب ، إلا أننا نشعر بتقصير كبير تجاههم قياساً لحجم المأساة هناك .
- أناشد جميع من شارك في هذا المؤتمر من دول ومنظمات أن يقفوا وقفة جادة لإغاثة الشعب السوري بما يتناسب وحجم مأساته والكارثة التي يتعرض لها .
- نتمنى أن تقدم الدول والمنظمات دوراً سياسي يستهدف التخلص من النظام السوري المجرم الذي يقوم بتنفيذ المجازر بشكل يومي بحق الشعب السوري .
- أوجه نداء خاصاً لأهلنا هنا في الكويت ، ومنطقة الخليج خصوصاً على أن يتوجهوا بمساهماتهم وتبرعاتهم لإغاثة الشعب السوري .
- أذكر بفتوى العلماء الأفاضل التي تجيز تعجيل إخراج الزكاة في مثل هذه النوازل .

توّج صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/صباح الأحمد الصباح حفظه الله (مؤتمر المانحين لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري) بتبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار للشعب السوري. وقد لاقى هذا التبرع صدى إيجابيا لدى الجهات العديدة المشاركة والتي شكرت صاحب السمو أمير البلاد وأهل الكويت على ما قدموه.
وفي تصريح له أعرب الشيخ طارق العيسى - رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي عن شكره لسمو الأمير حفظه الله على تبرع الكويت بهذا المبلغ للشعب السوري، والذي يعكس البعد الإنساني الذي يتصدر بشكل دائما أولويات حكام الكويت على مدار التاريخ ، وهو ما يؤكد استمرارية مواقف الكويت الإنسانية تجاه شعوب العالم ككل، وتقديم العون والإغاثة لكل من هو بعيد وقريب.
كما شكر العيسى المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعباً على تبرعهم الكريم بمبلغ ( 300 ) مليون دولار مساهمة منها في دعم وإغاثة الشعب السوري، كما شكر باقي الدول التي ساهمت بتقديم التبرعات لصالح الشعب السوري مما يساعد في دعم الوضع الإنساني.
وتمشياً مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله وتوجها بتبرع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أوضح المهندس/ طارق العيسى - رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي – أن الشيخ / يوسف الحجي - رئيس اللجنة الكويتية للإغاثة أعلن بأن الجمعيات الخيرية الكويتية قد تعهدت بجمع مبلغ (100) مليون دولار خلال سنة لإغاثة الشعب السوري في محنته . موضحا بأن الجمعية ستقوم بإرسال وفود لتسليم المساعدات يداً بيد لضمان وصولها إلى مستحقيها .
وأضاف العيسى بأن الأعمال الإغاثية الكويتية عبر الجهات الحكومية والهيئات الخيرية أضحت مؤثرة تأثيراً إيجابياً في الأزمات الإنسانية في مختلف الدول ومناطق الأزمات، مثل قطاع غزة ودارفور في غرب السودان والصومال وباكستان واندونيسيا وتركيا وتايلند وغيرها من مناطق الحاجة في العالم.
ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي قد تواصلت جهودنا لإغاثة الشعب السوري منذ بداية الأزمة عبر قوافل متواصلة للإغاثة ، وقد قمنا مؤخراً في تسيير قافلة جديدة حملت عنوان «قافلة دفء الشتاء ورغيف الخبز للشعب السوري» تتكون من (5) شاحنات انطلقت منذ عدة أيام من أمام المقر الرئيسي لجمعية إحياء التراث بمنطقة قرطبة متوجهة إلى الأراضي التركية لإغاثة السوريين المهجرين من منازلهم والذين لجأوا للأراضي التركية هرباً من الشبيحة وعصابات الأسد ، وقبلها قافلة لإغاثة المهجرين في الأردن ولبنان ، وسوف يتبعها (15) شاحنة خلال الأيام القادمة إن شاء الله .
وأوضح طارق العيسى أن حملة إغاثة الشعب السوري التي أطلقتها جمعية إحياء التراث الإسلامي يعود الفضل في استمرارها بعد الله عز وجل الى التفاعل الكبير من أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت الذين قدموا كثيراً من التبرعات بمختلف أنواعها من أموال وملابس وأغذية .
وحول أهمية هذا المؤتمر والذي دعا إليه صاحب السمو أمير البلاد وشاركت فيه العديد من الدول والجهات وعلى أعلى المستويات، قال العيسى : أن مؤتمر المانحين هي (مبادرة إنقاذ للشعب السوري) ، حيث أن هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة خاصة في ضوء التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة ، وغيرها من الجهات العالمية من أن الإغاثة الموجهة للشعب السوري قد تتوقف ، ليس ذلك فحسب ، بل أن كل ما يتم تقديمه حالياً هو نقطة في بحر الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري ، حيث أنه ووفقاً لتصريحات لأمين عام الأمم المتحدة فإن خطط المساعدة تتطلب حاليا أكثر من 1.5 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا خلال النصف الأول من العام الحالي 2013، وهو ما جعل الكويت تلبي النداء للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق هدفين رئيسيين الأول: ضمان سلامة وأمن النازحين، والثاني: تخفيف عبء النزوح السوري إلى دول الجوار ، وهذا هو أحد أوجه المأساة ، إلا أن أقبح هذه الأوجه هو ما يقوم به نظام الأسد وشبيحته من مجازر وجرائم وتدمير في داخل سوريا ، وتشير آخر الإحصاءات والتي أصدرتها الهيئة العامة للثورة السورية ، وحتى يوم الأحد الموافق 27/1/2013م إلى أن عدد القتلى الموثقين (51541) شخص ، وذلك فيما لا يتجاوز (680) يوماُ فقط ، وبمعدل يصل لـ (114) شخص يقتل يومياً ، وقد أوضحت الإحصاءات أن من بين القتلى (4042) امرأة و (3781) طفلاً ، و (4683) من المنتسبين للجيش الحر ، أي أن الغالبية هم من المدنيين العزل ، ولا شك أن هذه الأرقام تشير إلى أن ما يحدث هناك مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . هذا بالإضافة لتدمير وتخريب (5ر2) مليون وحدة سكنية ، وتدمير مئات المساجد ، وتخريب عشرات المدارس ، وأن (60%) من البنية التحتية قد تم تدميره .
وفي ختام تصريحه شكر طارق العيسى العم ناصر محمد الساير على تبرعه الكريم بمبلغ (1) مليون دينار كويتي مساهمة منه في إغاثة الشعب السوري ، سائلاً الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء ، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته .
موضحاً بأنه وعلى الرغم من كل ما يتم تقديمه لإخواننا من أبناء الشعب السوري المنكوب ، إلا أننا نشعر بتقصير كبير تجاههم قياساً لحجم المأساة هناك .
كما ناشد جميع من شارك في هذا المؤتمر من دول ومنظمات أن يقفوا وقفة جادة لإغاثة الشعب السوري بما يتناسب وحجم مأساته والكارثة التي يتعرض لها ، وأن يتجاوز الأمر المساهمات المالية إلى لعب دور سياسي يستهدف التخلص من النظام السوري المجرم الذي يقوم بتنفيذ المجازر بشكل يومي بحق الشعب السوري ، كما أوجه نداء خاصاً لأهلنا هنا في الكويت ، ومنطقة الخليج خصوصاً على أن يتوجهوا بمساهماتهم وتبرعاتهم لإغاثة الشعب السوري ، وأذكر بفتوى العلماء الأفاضل التي تجيز تعجيل إخراج الزكاة في مثل هذه النوازل ، والله أسأل أن يديم على بلاد المسلمين الأمن والأمان ، وأن يفرج الكربة عن إخواننا في سوريا وفي جميع بقاع الإسلام .

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك