في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا
رياضةموقعة نارية بين مانشستر يونايتد وريال مدريد باولدترافورد
مارس 4, 2013, 6:18 م 2792 مشاهدات 0
يدخل مانشستر يونايتد الإنجليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني موقعة الإياب في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب أولد ترافورد اليوم الثلاثاء في الساعة 10:45 مساء بتوقيت دولة الكويت بمعنويات مرتفعة على وقع نتائج ممتازة محليا إذ ينفرد الأول بصدارة الدوري بفارق مريح ويقدم الثاني أداءا لافتا مؤخرا.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين آلت إلى التعادل (1/1) على ملعب سانتياغو برنابيو، واعتبرها كثيرون بمنزلة انطلاقة جديدة لصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في المسابقة (9 ألقاب)، إذ حقّق بعدها أربعة انتصارات متتالية على رايو فاليكانو وديبورتيفو لاكورونيا في الدوري، ثم أقصى غريمه التقليدي برشلونة من نصف نهائي كأس الملك في معقل الأخير كامب نو الثلاثاء الماضي، وجدد الفوز عليه بعد 4 أيام في الدوري ليقلّص الفارق معه إلى 13 نقطة.
فيما واصل يونايتد عروضه الكبيرة في الدوري ووصل إلى المباراة السادسة عشرة على التوالي دون خسارة في المسابقة باكتساحه ضيفه نوريتش سيتي (0/4) السبت الماضي، علما أنه يراهن على تحقيق 'ثلاثية' في تكرارٍ لإنجازه التاريخي عام 1999، إذ مازال ينافس على جبهة ثالثة بوصوله إلى ربع نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي وسيلاقي تشيلسي في قمة مرتقبة الأحد المقبل.
ومنحت نتيجة مباراة الذهاب أفضلية بسيطة ليونايتد لأنه سيتأهل في حالتي الفوز أو التعادل السلبي، فيما يحتاج الريال إلى التعادل بنتيجة أكبر من (1/1) أو الفوز بأية نتيجة.
ويعلم مدرب يونايتد الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون أن نظيره في المنطقة الفنية البرتغالي جوزيه مورينيو لن يدخر أيا من أسلحته الهجومية في سبيل تسجيل هدف على الأقل يخلط الأوراق، ولذلك اختار في اللقاء الأخير أمام نوريتش منح الراحة للمدافعين ريو فرديناند والبرازيلي رافايل دا سيلفا، فيما تأكد غياب فيل جونز على المواجهة بسبب الإصابة والذي كان دوره محوريا في ضبط الإيقاع الدفاعي أمام مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا أحد نجوم مباراة الذهاب، مع الإشارة إلى أن مرمى الفريق تلقى هدفا على الأقل في 19 مباراة من أصل 28 في الدوري وفي 5 من أصل 7 في المسابقة الأوروبية، إلا أنه أظهر تحسنا واضحا في الشهر الماضي وحافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات متتالية في الدوري.
وجاءت عودة الهولندي روبن فان بيرسي من إصابة طفيفة، وتوهج النجم الياباني شينجي كاغاوا بتسجيله ثلاثية في مرمى نوريتش، لتعزز من خيارات فيرغسون الهجومية مع وجود كل من واين روني وصاحب هدف مباراة الذهاب داني ويلبيك والمكسيكي خافييز هيرنانديز.
ويأمل يونايتد أن تشكل المباراة احتفالية مثالية لنجمه الأسطوري الويلزي رايان غيغز صاحب 39 عاما، الذي سيلعب في حال مشاركته المباراة رقم 1000 كمحترف.
وفي الجانب الآخر، أظهر الريال قدرة عالية في التعامل مع الشهر الصعب الذي واجه فيه برشلونة مرتين وكان عند كثيرين عاملا حاسما في استمرار مورينيو مع الفريق أو رحيله، وقد نجح السبيشال وان في الرهان حتى الآن فوصل إلى نهائي كأس الملك وكسر تفوق برشلونة في الكلاسيكو خلال الأعوام الماضية، ويبقى الأهم سعيه للخروج من 'مسرح الأحلام' بتأهل قد يعيد الأجواء إلى أفضل حالاتها في القلعة البيضاء.
وكما هو متوقع لم يشارك معظم نجوم الريال في كلاسيكو الدوري، ولعب كل من ألفارو أربيلوا والألماني سامي خضيرة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو دقائق قليلة في شوط المباراة الثاني، والأخير الذي سجل هدف فريقه في مرمى دي خيا ذهابا تشكل له المباراة مناسبة خاصة جدا، إذ إنها ستكون زيارته الأولى إلى معقل فريقه السابق الذي شهد تفجر موهبته.
واتفق رفاق رونالدو السابقين على أن البرتغالي سيحظى باستقبال حافل من جمهور يونايتد، فيما علق فيرغسون على أخبار عودته إلى يونايتد قريبا بالقول: إنها إشاعات أو أحلام، بقي في عقده مع ريال سنتان، قد تكون هذه الأخبار ضمن سياسة التفاوض لتجديد عقده في مدريد.
ولن يقتصر خطر الفريق الإسباني على دور رونالدو المؤثر فقط، بوجود الألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخل دي ماريا والفرنسي كريم بنزيما الذي تبدو فرصته في المشاركة أساسياً أكبر من الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
وجمعت تسع مواجهات سابقة بين العملاقين في المسابقة الأوروبية الأهم منذ عام 1957 وجميعها في أدوار إقصائية، ومالت الكفة إلى الريال الذي فاز في 3 مباريات عموما وأقصى منافسه مرتين.
وهنا سجلات المواجهات: نصف نهائي 1957: فاز الريال في مدريد ذهابا (1/3) وتعادلا إيابا (2/2)، نصف نهائي 1968: فاز يونايتد ذهابا (0/1) على ملعبه وتعادلا إيابا (3/3)، ربع نهائي 2000: تعادلا ذهابا في مدريد (0/0) وفاز الريال إيابا (2/3)، ربع نهائي 2003: فاز الريال ذهابا في مدريد (1/3) ويونايتد إيابا (3/4)، ذهاب ثمن النهائي 2013: تعادلا في مدريد (1/1).
من جانبه يستقبل بوروسيا دورتموند الألماني شاختار دانيتسك الأوكراني على ملعب سيغنال ايدونا بارك بعدما عادله 2/2 بهدفين من البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماتس هوملز مقابل هدفين للكرواتي داريو سرنا والبرازيلي دوغلاس كوستا على ملعب دونباس آرينا، ليقطع شوطا مهما نحو بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1997/1998 حين كان يدافع عن لقبه.
ورغم ذلك، أقر مدرب دورتموند يورغن كلوب أن فريقه لا يزال أمامه مسيرا صعبا للتأهل إلى ربع النهائي: كنا الفريق الأفضل في دانيتسك على رغم التعادل 2/2، وأن نكون الفريق الأفضل مجددا سيكون تحديا كبيرا لنا.
ويحوم الشك حول مشاركة المدافع الدولي هوملز بعد غيابه عن آخر مباراتين بسبب الرشح.
واستعد دورتموند الذي كان بين أربعة فرق تحقق 3 انتصارات على أرضها في الدور الأول، بفوزه على هانوفر 3/1 في الدوري السبت بهدفين من ليفاندوفسكي المرشح بقوة للانتقال إلى بايرن ميونيخ.
من جهته، فاز شاختار على فولين لوتسك 4/1 ليبقى في صدارة الدوري الأوكراني.
وقال مدافعه الروماني رافزان رات: ستكون مواجهة صعبة علينا في دورتموند، لأن الضغط سيكون كبيرا، جمهورهم رائع، وسيكون واثقا بعد العودة بنتيجة جيدة من مباراة الذهاب، يجب أن نهاجم ونخاطر ونتأكد من عدم تلقي الأهداف.
ورأى الظهير الأيسر الدولي الألماني مارسيل شملتسر أنه على لاعبي الفريق الأصفر احتواء أبرز نجوم شاختار خصوصا المهاجم البرازيلي لويز أدريانو الباحث عن إهداء الأهداف لمولودته الجديدة.
تعليقات