مجزرة جديدة بحلب تحصد 140 قتيلاً

عربي و دولي

لا تغيير بموقف إيران وروسيا ، والمعارضة تؤكد : لا حوار مع أيدٍ ملطخةٍ بالدماء

1412 مشاهدات 0


قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وليد البني إن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب أبلغ الجانب الإيراني والروسي موقف الائتلاف من الحوار من أجل نقل السلطة في سوريا مع عناصر لم تتلطخ أيديها بالدماء والتأكيد على رحيل النظام بكافة رموزه.

وأوضح البني للجزيرة أنه على ما يبدو ليس هناك تغيير في موقف الجانبين الروسي والإيراني، وأن الإيرانيين استغلوا كلمة الحوار ووظفوها كما شاؤوا.

وعاد الخطيب إلى القاهرة قادما من ألمانيا أمس الأحد ليطلع أعضاء الائتلاف على المحادثات التي أجراها في ميونيخ مع روسيا وإيران الداعمتين الرئيسيتين للرئيس السوري بشار الأسد ومع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي على أمل تحقيق انفراجة في الأزمة.

ووصف بايدن ووزيرا الخارجية الروسي والإيراني استعداد الخطيب للتفاهم مع نظام الأسد على أنه 'خطوة كبرى' نحو حل الأزمة المستمرة منذ عامين. في حين استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن يؤدي أي حوار بين النظام السوري ومعارضيه إلى حل للأزمة.

في السياق أكد البني أن على روسيا أن تضغط الآن على نظام الرئيس بشار الأسد لوضع حد للنزاع في البلاد، وقال 'إن الكرة الآن في الملعب الروسي إذا كان الاتحاد الروسي ينظر إلى مصلحته الحقيقية في المستقبل في المنطقة'.

وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية 'نعتقد أن عليه أن ينحاز إلى جانب المطالب العادلة للشعب السوري وليس إلى جانب من يقتل الشعب السوري'، وأعرب عن أمله بأن تضغط موسكو على حليفها السوري.

لا تغيير

واعتبر المتحدث أنه رغم أن الحكومة الروسية قالت إنها منفتحة إلى حل يحقق طموحات الشعب السوري إلا أنه 'ليس هناك اختراق في الموقف الروسي' الذي يعد المطالبة برحيل الأسد عائقا.

وتصر روسيا على تطبيق اتفاق جنيف حول انتقال سياسي تبنته مجموعة الاتصال في يونيو/حزيران 2012، وهو اتفاق لا يتضمن أي إشارة إلى احتمال تنحي الأسد عن السلطة.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد قرارات من مجلس الأمن الدولي كانت تهدف إلى إبعاد الأسد أو الضغط عليه لإنهاء الحرب التي سقط فيها أكثر من 60 ألف قتيل.

واعتبر أحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري أن الاجتماعات التي أجراها الخطيب في ميونيخ 'غير ضرورية على الإطلاق وبلا فائدة' وانتقد لقاءه بوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مؤكدا أن إيران تدعم الأسد تماما.

من جهة أخرى، قال مصدر في وفد الخطيب إن عرض الحوار مع النظام سيجد صدى لدى السوريين المعارضين للأسد الذين لم يحملوا السلاح 'ويريدون التخلص منه بالحد الأدنى من إراقة الدماء'.

وقال فواز تللو -وهو معارض سوري مقيم في برلين- إن الخطيب قام بمناورة سياسية محسوبة لإحراج الأسد، غير أنه وصفها بأنها 'مبادرة غير تامة وفي الغالب سوف تتلاشى وأنه لا يمكن لنظام الأسد أن ينفذ أي بند في سلسلة من المبادرات لأن هذا النظام سيسقط'.

وتابع أن روسيا وإيران بدأتا بالفعل استخدام مبادرة الخطيب بشكل سلبي، في حين سيتعامل النظام وحلفاؤه مع اجتماعات الخطيب فقط بوصفها فرصة إضافية للقضاء على المعارضة أو إضعافها.

ميدانياً قتل 140 سوريا بنيران قوات النظام أمس الأحد، وقالت شبكة شام الإخبارية إن بين القتلى 35 على الأقل قضوا في قصف على حي الأنصاري في حلب الأحد، في حين تصاعدت حدة المعارك في الرقة بين جيش النظام والثوار الذين هاجموا عددا من الحواجز العسكرية في المدينة وتمكنوا من إسقاط مروحية في ريفها.

وقال الناشط الإعلامي حارث عبد الحق في اتصال عبر سكايب للجزيرة إنه تم التعرف على أكثر من 20 شخصا موثقين بالأسماء بينهم أطفال ونساء، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأنه ما زال سكان تحت الأنقاض، وتحدث عن قصف بصاروخي أرض-أرض استهدف حي الأنصاري.

وأظهرت أشرطة فيديو التقطها ناشطون حشدا يتجمع أمام جبل من الركام فيما يحاول بعض الأشخاص إزالة هذا الركام بحثا عن ناجين محتملين.

وتعرضت مناطق واسعة من مدينة حلب للتدمير أو الخراب جراء قصف للجيش النظامي أو مواجهات بينه وبين المقاتلين المعارضين.

وفي شرق سوريا، تحدث ناشطون ومصادر حقوقية عن إحراز الثوار تقدما في مدينة دير الزور.

ضحايا

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 140 قتيلا في سوريا الأحد معظمهم في دمشق وريفها وحلب. وبين القتلى 24 طفلا و11 سيدة إضافة إلى 55 قتيلا من الجيش الحر.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي طريق السد بدرعا.

وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بلدات مزيريب واليادودة وصيدا وبصر الحرير مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.

وأفادت شبكة شام بأن شخصين قتلا وجرح عشرة آخرون جراء سقوط قذيفة قرب مسجد الوسيم في مخيم اليرموك بدمشق، وأوضحت أن قوات النظام استأنفت قصف المخيم، حيث تجري منذ مدة اشتباكات شبه يومية على أطرافه.

واستهدف قصف بالهاون وراجمات الصواريخ أحياء من دمشق منذ صباح الأحد كان من بينها العسالي والحجر الأسود، في حين قصف الطيران الحربي مدينة زملكا وبلدة شبعا بريف دمشق.

وتتواصل الاشتباكات في محيط محطة القدم للقطارات وفي محيط قسم شرطة القدم، وعلى أطراف مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام. كما أرسلت تعزيزات إضافية إلى محيط داريا التي تحاول قوات النظام منذ حوالي ثلاثة أشهر استعادتها، لكنها تواجه مقاومة عنيفة حيث تكبدت عددا كبيرا من الآليات والجنود في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب ناشطين.

اشتباكات بالرقة

من جانب آخر، قال الثوار إنهم سيطروا على حاجز سد البعث، ودمروا عددا من الحواجز العسكرية في مدينة الرقة.

وبث ناشطون سوريون صورا لطائرة مروحية تابعة للجيش النظامي وقد تحطمت في مدينة الطبقة بريف الرقة.

وتضاربت الأنباء بشأن الطائرة، حيث قال ناشطون إن الطائرة هبطت اضطراريا، ثم فرّ منها عناصرها، في حين قال آخرون إن الجيش الحر استهدف الطائرة بمضادات الطيران، مما أدى إلى سقوطها.

وشنت قوات النظام حملة قصف على مدينتي كرناز وكفر زيتا بريف حماة، واستهدف القصف أيضا درعا البلد وبلدة بصر الحرير بدرعا.

من جانب آخر اتهم مصدر رسمي 'مجموعة مسلحة' باغتيال عضو مجلس الشعب السابق إبراهيم عزوز وزوجته وابنتيه في منطقة الشيخ سعيد بحلب.

وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شعبان عزوز إن المسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم على سيارة شقيقه التي كان يستقلها مع عائلته على طريق الشيخ سعيد مما أدى إلى مقتله مع زوجته وابنتيه.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك