(تحديث1) الطيران السوري يقصف 'لبنان'
عربي و دوليالمعارضة السورية تنتخب رئيسا للحكومة، ووزير شؤون المصالحة: تحركات المعارضة ليست تصعيدا بل تحضيرا للحوار
مارس 18, 2013, 7:28 م 2358 مشاهدات 0
أكدت مصادر رسمية لبنانية الاثنين، أن طائرات حربية تابعة للجيش السوري قصفت عدة مواقع داخل الجانب اللبناني من الحدود بين البلدين، دون أن تتوافر على الفور أية أنباء عن سقوط ضحايا نتيجة القصف، الذي يأتي وسط مخاوف من أن يمتد الصراع داخل سوريا إلى عدد من الدول المجاورة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي السوري قصف خراج بلدتي 'خربة يونين' و'وادي الخيل' في جرود عرسال، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.
يأتي قصف البلدات اللبنانية بعد أيام من توجيه دمشق رسالة إلى بيروت، طلبت منها وقف تدفق ما أسمتها 'مجموعات إرهابية مسلحة' من الجانب اللبناني إلى الداخل السوري، وأكدت أن قوات الجيش السوري 'تمارس أقصى درجات ضبط النفس' بالامتناع عن استهدف تلك المجموعات، التي قالت إنها يمطن مشاهدتها بالعين المجردة.
تزامنت الرسالة مع بيان أصدره مجلس الأمن، أواخر الأسبوع الماضي، أعرب فيه عن 'قلقه العميق' إزاء تكرار عمليات القصف وتبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، محذراً من 'تداعيات' الأزمة في سوريا على 'استقرار' لبنان.
ومن جهة أخرى قال وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، في حوار مع بي بي سي العربية إن الظروف الموضوعية على المستوى الداخلي والخارجي من أجل بلورة حل سياسي في سوريا قد نضجت بشكل كامل.
وأضاف الوزير أن 'الحوار مع المعارضة كان مطروحا منذ بداية الأزمة ولم ينقطع. اقتنعت جميع الأطراف بأنه ليس هناك من حل جذري لمصلحة أحد الطرفين. لابد من حل يرضي جميع السوريين....الموقف الأمريكي بدأ بالتكيف مع الواقع السوري والتوافق مع الموقف الروسي'.
وتابع قائلا إن الحوار يحتاج إلى تهيئة الظروف لتحديد من سيجلس على طاولة الحوار.
وفيما يخص الإجابة عن سؤال بشأن الحوار مع الائتلاف المعارض في الخارج، قال حيدر إن الدولة السورية جاهزة للحوار مع الجميع لكن دون شروط مسبقة، مضيفا أنه يفهم ظهور بعض التنظيمات ليس في إطار التصعيد وإنما في إطار إيجاد البنى الجاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار.
وقال فيما يخص مساعي المعارضة لتشكيل حكومة مؤقتة وهل سيعيق ذلك الحوار، إن 'المجلس الوطني' كان شعاره إسقاط النظام بينما الائتلاف بدأ يشهد انشقاقات إذ هناك من هو موافق على الحوار مع النظام وهناك من هو معارض للحوار مع النظام. يجب التمييز بين المجموعات المسلحة والعناصر الأجنبية غير المعنية بأي حل سياسي. جاءوا لتنفيذ أجندة خارجية على خلاف الأجندة التي يبحث عنها السوريون باختلاف مواقعهم.'
وأضاف قائلا 'طاولة الحوار تؤمن الظروف الموضوعية المناسبة لانطلاق حتى عودة البلاد إلى هدوءها وحالتها الطبيعية. ليس بسحر ساحر ستوقف منجزات الحوار العنف منذ اليوم الأول. الجلوس على طاولة الحوار والقبول بالحل السياسي من شأنه أن يحاصر المتشددين في كل المواقع سواء كانوا مسلحين او غير مسلحين.'
حكومة مؤقتة
ومن جهة أخرى، بدأت المعارضة السورية اجتماعا في مدينة اسطنبول التركية لاختيار رئيس وزراء يرأس حكومة مؤقتة تتولى شؤون المناطق التي سيطر عليها مسلحو المعارضة.
وقد أرجىء تعيين رئيس وزراء انتقالي عدة مرات في السابق، لأن أعضاء الائتلاف لم يتمكنوا من اتخاذ قرار حول الحكومة التي يريدونها: هل هي حكومة فعلية، أو مجرد هيئة تنفيذية تكون سلطاتها محدودة أكثر.
ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لائحة بأسماء تسعة مرشحين بعد أن شطب منها اسم المعارض القديم ميشيل كيلو الذي اعتذر عن الترشح.
ومن بين المرشحين، هناك ثلاثة يعتبرون الأوفر حظا وهم، وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى، والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو، وأسامة قاضي رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن.
ويعد اجتماع اسطنبول الذي يستمر يومين أكثر جهود المعارضة أهمية لتشكيل حكومة منذ بدء الانتفاضة السورية قبل عامين وتحولها إلى صراع مسلح قتل فيه نحو 70 ألف شخص.
هجوم حاد
وشن الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، الإثنين، هجومًا حادًا على مجلس الأمن الدولى، واتهمه بالمسؤولية عن استمرار القتال الدائر فى سوريا.
وجاءت تصريحات العربي خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والأممى لسوريا.
وقال العربي إن الجامعة طالبت مجلس الأمن رسميًا بالعمل على وقف القتال بسوريا ، وأن يتم البحث عن تسوية سياسية للنزاع لكن شيئا لم يتحقق في هذا الإطار على حد قوله.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى وجود مشاورات غير معلنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بموضوع تسليح المعارضة، قال الأمين العام للجامعة العربية إن الجامعة أصدرت قرارات سابقة تقضي بتقديم كافة المساعدة للشعب السوري بعد أن رفض النظام السورى وقف إطلاق النار.
من جانب آخر، قال المبعوث العربي والأممي المشترك، الأخضر الإبراهيمي، إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي وأن هذا الإقتتال الجاري لن يؤدي إلا إلى مزيد من نزيف الدماء.
وأوضح الإبراهيمي أن اتصالات كبيرة تجري حاليا في هذا الشأن بين الأمين العام للجامعة العربية وأمين عام الأمم المتحدة لتنسيق المواقف الدولية إزاء الأزمة على ضوء التحضيرات الجارية للقمة العربية المقبلة.
8:38:30 AM
تبدأ المعارضة السورية اليوم الاثنين اجتماعات في تركيا لانتخاب أول رئيس حكومة تتولى إدارة المناطق السورية التي تسيطر عليها.
وأبرز من يتنافس على المنصب وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى والباحث الاقتصادي أسامة قاضي. وكان الائتلاف الوطني نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' أسماءَ عشرة مرشحين، بينهم المعارض ميشال كيلو الذي اعتذر عن عدم قبول الترشيح.
فبعد خلافات عديدة أفضت لتأجيل اجتماعه مرتين يجتمع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة مؤقتة لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.
ويعد الوزير السابق أسعد مصطفى والباحث الاقتصادي أسامة القاضي هما الأوفر حظاً في تسلم رئاسة الحكومة المؤقتة، حسب تسريبات صحافية، فيما ذكرت مصادر أخرى أن اسم رئيس لجنة المساعدات الإنسانية والإغاثية في الائتلاف غسان هيتو، مطروح بقوة للتنافس مع القاضي ومصطفى.
ويعمل أسامة القاضي كرئيس للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن، وقد ولد في حلب عام 1968 ودرس في الولايات المتحدة، أما أسعد مصطفى فقد ولد في إدلب عام 1947 كان وزيراً للزراعة في عهد حافظ الأسد بين العامين 1992 و2000 قبل أن ينتقل إلى الكويت ويعمل مستشاراً في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
ومن الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة المعارضة حسب ما نشره الائتلاف وباستثناء المعارض ميشال كيلو، الذي اعتذر عن هذا المنصب هم بهيج ملا حويج، وهو طبيب مقيم في إسبانيا، وجمال قارصلي ناشط مقيم في ألمانيا، وسالم المسلط ممثل تجمع القبائل السورية في المجلس الوطني ويحمل دكتوراه في العلوم السياسية، وعبدالمجيد الحميدي، الخبير في اللغة العربية في جامعة الطائف في السعودية، وقيس الشيخ باحث في الفقه والقانون، ورجل الأعمال وليد الزعبي.
وستكون تسمية رئيس الحكومة حسب مصادر المعارضة عن طريق التصويت لكل المرشحين ثم التصويت للمرشحين اللذين يحظيان بأعلى نسبة من الأصوات، على أن يحصل الفائز على ثلثي عدد أعضاء الهيئة العامة من الائتلاف والذي يبلغ 64، ليبقى الخلاف قائماً داخل الائتلاف، لاسيما أن هناك بعض القوى تؤيد تشكيل حكومة مؤقتة وترفض رفضاً قاطعا التفاوض مع رموز من النظام في حين يدعم قسم آخر نظرية الدفع نحو الحوار وتشكيل حكومة انتقالية تضم الطرفين.
ميدانياً قالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من مائة شخص قتلوا الأحد في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها وحمص، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار بعدة أحياء من العاصمة دمشق، بينما قال ناشطون إن الجيش السوري الحر استولى على مساكن الضباط في منطقة السبينة بريف دمشق، ويتقدمون على الجبهتين الشرقية والجنوبية من العاصمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أحياء جوبر والقابون وأطراف مخيم اليرموك شهدت الأحد اشتباكات عنيفة، كما تعرض حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة لقصف عنيف، ووقعت اشتباكات متفرقة بين الجيشين النظامي والحر في شارعيْ فلسطين واليرموك بمخيم اليرموك.
وفي هذه الأثناء، واصلت قوات النظام قصف الأحياء الشرقية والجنوبية لدمشق لمنع تقدم الثوار نحو العاصمة.
وقال الجيش الحر إنه قصف ثكنة هنانو في دمشق. وقال ناشطون إن كتيبة ثوار حرستا قصفت بمدافع الهاون فرع المخابرات الجوية في ساحة العباسيين بالعاصمة دمشق، وأصابته مباشرة.
ونقل مراسل الجزيرة في ريف دمشق عن لواء الإسلام أنه سيطر على مقر الكتيبة الطبية بمنطقة عدرا بريف دمشق، بعدما كان الثوار سيطروا قبل ذلك على ما يسمى الرحبة العسكرية بالبلدة ذاتها. وبصورة متزامنة، يواصل عناصر لواء الإسلام حصارهم وقصفهم لمقر اللواء 39 في عدرا التي تضم سجنا كبيرا.
تقدم في حلب
وفي ريف حلب شمالي البلاد، قصف جيش النظام مدينتيْ الأتارب والسفيرة، كما تركز القصف على أحياء بني زيد والراشدين وتل الزرازير، بينما أعلن الجيش الحر سيطرته على معمل الإسمنت في منطقة الشيخ سعيد داخل حلب.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن مقاتلي المعارضة استولوا على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان طومان بريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ثلاثة أيام.
وأوضح المصدر أن المخازن تضم 'عددا محدودا من صناديق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من أربعة أشهر منها'، إلا أن ناشطين أكدوا استيلاء مسلحي المعارضة على 'مستودعات ضخمة للذخيرة'.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 'اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط بلدة خان طومان' الاحد، مشيرا إلى سيطرة المقاتلين على مدرسة قريبة من مستودعات الأسلحة.
تطورات أخرى
في هذه الأثناء، يواصل الثوار السوريون محاولاتهم لاستعادة الجامع العمري من الجيش النظامي في مدينة درعا. وقد شن لواء شهيد حوران هجوماً على حاجز البريد بعد تمكنهم من السيطرة على أكثر الحواجز.
واندلعت صباح أمس اشتباكات عنيفة في محيط الكتيبة 99 دبابات في بلدة النعيمة بريف درعا، وفق شبكة شام ولجان التنسيق. وفي ريف درعا أيضا، تدور معارك عنيفة في محيط بلدة خربة غزالة منذ أكثر من عشرة أيام.
وفي ريف إدلب، قصفت قوات النظام مدن وبلدات بنش والبارة وإحسم، في حين قالت شبكة شام إن الحر استهدف بقذائف الهاون معمل القرميد الذي تتمركز فيه قوات النظام بالجهة الجنوبية من إدلب.
وفي ريف دير الزور، قالت الهيئة العامة للثورة إن صاروخ سكود سقط في بلدة الشهابات، وأفادت بأن القصف خلف دمارا كبيرا دون أن يسفر عن ضحايا، كما استهدف القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء عدة بالمدينة، وتركزت الاشتباكات بين قوات النظام والثوار في حي الصناعة بدير الزور.
وفي حمص -التي يتركز القتال داخلها في محيط حيي الخالدية وبابا عمرو- أفادت شبكة شام بوقوع اشتباكات عند حاجز المستشفى الوطني في الحولة.
وفي محافظة السويداء جنوب البلاد التي لا تزال إجمالا في منأى عن القتال، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات بين 'مسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية داما في شمال غرب المحافظة ومسلحين من البدو ومقاتلين من الكتائب المعارضة هاجموا حواجز اللجان الشعبية في القرية'.
وقال إن الاشتباكات استمرت ساعات عدة، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من اللجان الشعبية وثمانية من المقاتلين والبدو.
تعليقات