هيتو رئيساً لأول حكومة انتقالية بسوريا

عربي و دولي

الحر يستهدف القصر الرئاسي والنظام يقصف أراضٍ لبنانية ، و 110 قتلى بيوم واحد

2157 مشاهدات 0


انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض رجل الأعمال السابق غسان هيتو رئيسا لحكومة انتقالية في تصويت أجري في اجتماع في إسطنبول اليوم الثلاثاء.

وقال شاهد من رويترز أن هيتو حصل على تأييد 35 صوتا من بين نحو 50 صوتا شاركت في الاقتراع بين أعضاء الإئتلاف وسيتولى هيتو مهمة تشكيل حكومة لملء فراغ السلطة في سوريا الناجم عن انتفاضة عمرها عامان على الرئيس بشار الأسد، وقال هيتو لأعضاء الائتلاف في تصريحات مقتضبة بعد انتخابه 'أتوجه ببالغ الشكر إلى ابطال وثوار الشعب السوري. نحن معكم' وانسحب بعض كبار اعضاء الائتلاف ومنهم الزعيم القبلي أحمد جربا ونشطا المعارضة وليد البني وكمال اللبواني من الجلسة قبل التصويت احتجاجا على ما قالوا إنه مسعى متسرع مدعوم من الخارج لاختيار هيتو،غير أن أنصار هيتو جادلوا بأن رجلهم مدير مؤهل لا تشوبه شائبة من الصراعات السياسية الداخلية في الائتلاف.

وقال محمد قداح ممثل الائتلاف من درعا مهد الانتفاضة 'تم التوصل إلى شبه اجماع على هيتو. وهو رجل عملي ذو خبرة في الإدارة ومنفتح للمناقشة. وقد وعد بالتشاور على نطاق واسع قبل اختيار الوزراء وألا يعين إلا من له خبرة طويلة' وقال لؤي صافي -وهو عضو آخر في الائتلاف- انه من المتوقع أن يقوم هيتو بتشكيل حكومة تضم وزيري الدفاع والخارجية مع التركيز أيضا على الحقائب الوزارية للخدمات، وأضاف صافي قوله 'هذه الحكومة ستقوم أساسا بتوفير الخدمات في المناطق المحررة.' وقال 'هيتو يملك القدرات الفنية التي تتوقعونها من خبير فني ولديه أيضا حس سياسي وهو مفاوض جيد. وسيكون ممثلا جيدا أمام المجتمع الدولي'.

ميدانياً استهدف الجيش السوري الحر مواقع تابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق، من بينها قصر تشرين الرئاسي ومطار دمشق الدولي. وبينما سقط العشرات من القتلى في مناطق مختلفة من البلاد طالت نيران القوات النظامية مواقع داخل الحدود اللبنانية، وهو ما دفع واشنطن للتعبير عن احتجاجها.

وقالت شبكة سانا الثورة إن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون عدة مواقع بينها قصر تشرين الرئاسي ومطار دمشق الدولي ومبان أمنية بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لبدء الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة صواريخ سقطت على مناطق قرب قصر الرئاسة، لكنه قال إنه ليس بوسعه تأكيد إصابة القصر نفسه أو سقوط قتلى أو جرحى.

يذكر أن مسلحي المعارضة استهدفوا في وقت سابق المطار والقصر الرئاسي، غير أنه لا يعتقد بأن الرئيس السوري لا يزال يقيم هناك.

اشتباكات وقصف
وفي تطورات أخرى قال مراسل الجزيرة بريف دمشق بيبه ولد مهادي إن معارك عنيفة تدور في الطريق المؤدي إلى مطار دمشق، في محاولة من الجيش الحر للتقدم في هذا الموقع الإستراتيجي الذي يشهد استماتة من قبل القوات النظامية.

وذكر أن حي السيدة زينب بالعاصمة السورية يشهد اشتباكات عنيفة، وأوضح أن الجيش الحر يحاول بسط سيطرته على هذا الحي لاعتقاده بوجود مقاتلين من إيران والعراق وعناصر من حزب الله هناك.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الجيش الحر سيطر على الفوج 16 المكلف بحراسة مطار الضمير بريف دمشق.

وفي حمص تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة ميغ كانت قد أغارت على حي بابا عمرو وقتلت نحو عشرين شخصا. وقال ناشطون إن قصفا استهدف حي المرجة في حلب أسفر عن مقتل ثلاثين شخصا.

ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى الذين سقطوا أمس الاثنين في أنحاء سوريا وصل إلى 110.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن ثلاثين عنصرا من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وهجوم على حواجز وتفجير آليات في عدة محافظات بينها حلب ودمشق وريفها وإدلب ودرعا وحماة وحمص.

قصف بلبنان
من جانب آخر طال القصف النظامي الأراضي اللبنانية، وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن الطيران الحربي السوري قصف بلدتي خربة يونين ووادي الخيل في جرود عرسال شرق البلاد. وقال شهود عيان من بلدة عرسال إن الطائرات أطلقت أربعة صواريخ سقطت على الأراضي اللبنانية.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية القصف واعتبرت أنه 'تصعيد كبير'، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند 'يمكننا أن نؤكد ما ترونه في الصحافة من أن طائرات النظام النفاثة والهليكوبتر أطلقت صواريخ على شمال لبنان'، وأضافت 'هذا يمثل تصعيدا كبيرا في الانتهاكات للسيادة اللبنانية التي يرتكبها النظام السوري، هذه الانتهاكات للسيادة غير مقبولة بالمرة'.

وجاءت هذه التطورات بعد أربعة أيام من تحذير دمشق من أنها قد تضرب مسلحين سوريين لجؤوا عبر الحدود، وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الخميس إن أعدادا كبيرة من 'المتشددين' عبروا من الحدود الشمالية للبنان إلى بلدة تلكلخ السورية الأسبوع الماضي.

وقالت في رسالة إلى الحكومة اللبنانية نقلتها وسائل الإعلام الرسمية 'سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية ويستغلون حسن العلاقات الأخوية بين البلدين'.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك