(تحديث1) كي مون يوجه نداءً عاجلاً لـ 'النظام السوري'

عربي و دولي

المقداد يهدد: دعم المعارضة قد يودي لهجمات جديدة على أمريكا ، و'ألمان' يقاتلون بسوريا ضد الأسد

1466 مشاهدات 0


وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما وصف بنداء عاجل إلى الحكومة السورية بالسماح بدخول فريق دولي سوريا للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيمائية في الصراع الدائر في البلاد.
وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة لاستقبال فريق التحقيق شريطة إن يقتصر عمله على منطقة خان العسل، قرب حلب.
وجاء نداء بان بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أن لديها 'بعض الثقة' في أنه ربما يكون الجيش السوري قد استخدم أسلحة كيماوية محظورة ضد معارضيه المسلحين والمدنيين.
وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسم بان في بيان رسمي الخميس إن 'بعثة التحقيق جاهزة للانتشار في غضون 24 إلى 48 ساعة'.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لاتزال تنتظر موافقة دمشق على دخول المحققين الأراضي السورية.

معلومات ليست كافية

وأضاف نيسيركي أن الأمين العام 'يأخذ على محمل الجد التقييم' الذي أجراه البيت الابيض بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية المحتمل في سوريا .
وكشف المتحدث أن مسؤولين من الأمم المتحدة 'كانوا على اتصال مع السلطات الأمريكية في ما خص آخر التطورات' في هذه القضية.
وقالت الإدارة الأمريكية للمرة الأولى الخميس إن الجيش السوري ربما استخدم أسلحة كيميائية في النزاع الدائر بينه وبين مقاتلي المعارضة.
غير أنها أقرت بأن معلوماتها الاستخبارية ليست كافية للجزم بهذا الشأن.
كانت الأمم المتحدة قد كلفت في 26 آذار/ مارس الماضي العالم السويدي البروفسور اكي سيلستروم بقيادة فريق خبراء للتحقق مما إذا كان تم استخدام الأسلحة كيميائية من جانب الحكومة أو المعارضة في سوريا.
ويتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام هذه الأسلحة.
واتهم فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، الأمم المتحدة بأنها هى التي عرقلت مهمة المحققين.

'نار الإرهاب'

وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إن دمشق 'أعطت موافقتها الأولية للأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في منطقة خان العسل قرب حلب لكن الأمور تعقدت عندما أرادت المنظمة الدولية توسيع نطاق التحقيق ليشمل مزاعم أخرى'.
وقال 'نحن مستعدون لاستقبال الفريق فورا للتحقيق في حالة حلب وتوفير جميع خدمات الدعم والمساعدة والحماية اللازمة وتتحمل الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤولية إذا لم يصل هذا الوفد إلى سوريا.'
واتهم المقداد، سفير سوريا السابق لدى الأمم المتحدة ، بريطانيا وفرنسا بمحاولة تعقيد تحقيق الأمم المتحدة للحيلولة دون ظهور أدلة على استخدام المعارضين لقذائف كيماوية لكنه لم يقدم دليلا على هذه المزاعم'.
وحذر المسؤول السوري من أن دعم واشنطن للمعارضة المسلحة قد يؤدي إلى مزيد من الهجمات على الأراضي الأمريكية مثل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.
وقال إن المقاتلين الإسلاميين سينشرون 'نار الإرهاب' في أنحاء العالم.
ميدانيا قالت مصادر المعارضة في سورية إن أكثر من مئة شخص قتلوا الخميس أغلبهم في دمشق وريفها وحماة.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي قصف مناطق في اللاذقية وريفها. الاردن يدعو مجلس الامن للتدخل لتخفيف عبء اللاجئين السوريين.

ومن جانب آخر قال مسؤول سوري كبير إن دعم الولايات المتحدة للمعارضين السوريين المسلحين قد يؤدي إلى مزيد من الهجمات على الأراضي الأمريكية مثل هجمات 11 سبتمبر أيلول وحذر من أن المقاتلين الإسلاميين سينشرون 'نار الإرهاب' في أنحاء العالم.
وتخشى القوى الغربية من انضمام متشددي القاعدة للانتفاضة التي اندلعت قبل أكثر من عامين واستغل الرئيس بشار الأسد هذا القلق.
وبعد عشرة أيام من تفجيري ماراثون بوسطن قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لرويترز إن المساعدات الأمريكية للمعارضة قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال المقداد في مقابلة 'بمجرد أن تنتشر نار الإرهاب في سوريا فسوف تمتد إلى جميع أنحاء العالم.'
وفي إشارة إلى الجهاديين الأجانب الذين دفع وجودهم الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين إلى توخي الحذر بشأن تسليح المعارضة السورية قال المقداد 'هذه الطيور ستعود من حيث أتت لكي تفرخ لأن ما من شك في أن تشجيع الإرهاب يؤتي نتائج عسكية ... بمجرد أن ينجح هؤلاء الإرهابيون في سوريا سيذهبون إلى كل مكان.'
وفي حديثه باللغة الإنجليزية في المجمع الأبيض الخاضع لحراسة مشددة وسط دمشق والذي يضم مقري وزارة الخارجية ورئيس الوزراء شبه المقداد ذلك بالجهاد المدعوم من الولايات المتحدة ضد الغزاة السوفيت في أفغانستان الذي عزز شوكة تنظيم القاعدة وهي نفس المقارنة التي عقدها الأسد أيضا.
وردا على سؤال عما إذا كان تفجيرا بوسطن اللذان ألقيت المسؤولية عنهما على مهاجرين مسلمين قد يغيران الرؤية الأمريكية للصراع السوري الذي طالما وصفه الأسد بالحرب على الإرهاب قال المقداد 'آمل أن تتذكر الإدارة الأمريكية هجوم 11 سبتمبر الذي لقي إدانة قوية في سوريا وألا تكرر تلك السياسات التي تشجع الإرهاب.'
وأضاف أن هناك الكثير من الأوروبيين بين 'إرهابيين' من 37 جنسية يقاتلون في سوريا بعضهم من منطقة الشيشان الروسية التي ينحدر منها المشتبه بهما في حادث بوسطن.
وقال معارضو الأسد إن الرئيس نفسه يدفع ثمن مساعدته للإسلاميين من سوريا وغيرها والسماح لهم بالعبور إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية هناك حيث يشارك بعض هؤلاء المقاتلين المتمرسين الآن في الحملة الرامية للإطاحة به.

من جهة أخرى  أكدت الحكومة الألمانية اليوم أن عشرات من يطلق عليهم اسم 'الجهاديين' يشاركون في أعمال القتال في سوريا ضد القوات الحكومية.

وقال وزير الداخلية الألماني هانس فريدريش في تصريح صحفي في برلين اليوم 'تفيد المعلومات المتوافرة لنا بوجود حوالي 30 جهاديا ألمانيا في سوريا'. وأضاف فريدريش 'هذا العدد في ازدياد الأمر الذي يقلقنا كثيرا بسبب وجود جهاديين آخرين من دول أوروبية أخرى يشاركون في أعمال القتال ضد قوات النظام السوري'.

وكانت الحكومة الألمانية أكدت أمس لأول مرة مشاركة من تطلق عليهم اسم 'مجاهدين' ألمان في النزاع في سوريا. وذكرت على لسان وزير داخليتها 'نحن نعرف بوجود جهاديين ألمان كانوا تحت المراقبة في ألمانيا في سوريا وبمشاركتهم إلى جانب الثوار في النزاع الدائر في الأراضي السورية'.

واعتبر فريدريش مشاركة 'الجهاديين' في النزاع الدائر في سوريا خطرا على الامن والاستقرار في ألمانيا. حيث أضاف 'وجودهم في منطقة نزاع يعني تدريبهم على استخدام السلاح وصناعة القنابل وكل شيء يتعلق بذلك الأمر الذي يعني احتمال تجديد أنشطتهم الإرهابية عندما يعودون إلى بلادهم ألمانيا واحتمال توظيف المعلومات التي تلقوها في سوريا في تنفيذ هجمات إرهابية في الأراضي الألمانية'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك