(تحديث2) 10 قتلى خلال اشتباكات الرمادي
عربي و دوليالمالكي يدعو الجيش العراقي للانسحاب من مدن الأنبار وتسليمها للشرطة
ديسمبر 31, 2013, 6:45 م 2694 مشاهدات 0
قتل تسعة عراقيين وأصيب 21 آخرون اليوم في حصيلة أولية بسلسلة تفجيرات في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد . وذكر مصدر أمني في قيادة عمليات عمليات بغداد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الكمالية شرقي بغداد ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آربعة آخرين وإلحاق أضرار جسيمة بعدد من السيارات المدنية .
وأضاف المصدر ' ان سيارة مفخخة ثانية انفجرت في ساحة 83 في حي جميلة بشمالي العاصمة بغداد وتسببت بمقتل مدنيين اثنين وجرح ثالث .
وفي منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد قتل أربعة مدنيين وأصيب 10 آخرون بانفجار مزدوج بسيارتين مفخختين في شارع المعهد وسط الحي .
كما انفجرت عبوة لاصقة بحافلة ركاب صغيرة في مدينة الصدر ببغداد ما أدى الى مقتل مدني واحد وإصابة ستة آخرين .
وتأتي هذه الانفجارات في وقت تشهد فيه محافظة الانبار أعمال عنف وعمليات عسكرية لمطاردة المسلحين في صحراء الانبار حيث دعا رئيس الوزراء نوري المالكي في وقت سابق اليوم إلى انسحاب الجيش من المدن وتسليم مهمة إدارة الامن إلى الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية .
3:55:43 PM
دعا رئيس وزراء العراق نوري المالكي، الجيش إلى الانسحاب من المدن وتسليمها إلى الشرطة، في إشارة إلى مدينتي الرمادي والفلوجة في الأنبار. وهو مطلب رئيسي للنواب، الذين قدموا استقالاتهم، احتجاجاً على فض اعتصام المحافظة.
وقال المالكي في بيان: 'لتتفرغ القوات المسلحة لإدامة زخم عملياتها، في ملاحقة أوكار القاعدة في صحراء الأنبار، ولينصرف الجيش إلى مهمته'، مسلماً 'إدارة المدن إلى يد الشرطة المحلية والاتحادية'.
9:04:23 AM
أفاد ناشطون في مدينة الرمادي غرب العراق بأن اشتباكات عنيفة اندلعت ليلا بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية القادمة من بغداد التي فضت أمس الاثنين الاعتصام المناهض للحكومة بساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار في عملية رافقتها اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.
وتظهر صور واردة من الرمادي، كبرى مدن المحافظة ذات الأغلبية السنية والواقعة غربي بغداد، مشاهد لتبادل إطلاق نار كثيف بين الجانبين مع انتشار مكثف لرجال العشائر بعد فرض سيطرتهم على معظم أحياء المدينة.
وفي وقت سابق أظهرت لقطات مسجلة بثتها مساء قناة 'العراقية' الحكومية مساء الاثنين قوات أمنية تسير داخل الخيم الفارغة في ساحة الاعتصام بالرمادي، فيما كان لا يزال بعض عناصر هذه القوات يعملون على تفكيك الخيم.
وفي وقت سابق، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي 'أكدت مصادر العمليات العسكرية في الأنبار أن الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الأنبار انتهت من إزالة الخيم في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقا'.
وتابع الموسوي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية 'يجري جمع الأعمدة والهياكل الخاصة بالمخيم'، مضيفا أن العملية جرت 'دون أي خسائر بعد فرار عناصر تنظيم القاعدة من الخيم إلى المدينة وتجري ملاحقتهم حاليا، وقد عثر في موقع الاعتصام على سيارتين مفخختين'.
ويشير الموسوي بذلك إلى مدينة الرمادي المحاذية للطريق السريع حيث أقيم الاعتصام المناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي منذ نحو عام، والتي دارت فيها اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين، وسط دعوات أطلقت من بعض المساجد تقول 'حي على الجهاد'.
اشتباكات وجثث
وقد دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن ومسلحين في الرمادي قرب موقع الاعتصام، وتخلل هذه الاشتباكات التي كانت كثيفة عند بدء إزالة الاعتصام تحليق مروحيات عسكرية فوق مكانه.
وجاب مسلحون طرقات المدينة، وشوهدت سيارتان محترقتان تابعتان لقوات الأمن.
من جهته أعلن الطبيب أحمد العاني من مستشفى الرمادي العام أن المستشفى تلقى جثث عشرة مسلحين، وعالج 30 مسلحا آخر أصيبوا بجروح أثناء الاشتباكات مع قوات الأمن.
وسرعان ما امتدت الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمجموعات المسلحة إلى مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة، حسبما أفاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة، فيما ذكرت مصادر طبية أن 11 مسلحا أصيبوا بجروح في هذه الاشتباكات.
ويتهم المعتصمون -الذين بدؤوا تحركهم قبل عام- رئيس الوزراء نوري المالكي باتباع سياسة طائفية تدفع نحو تهميش السنة واستهداف رموزهم.
توحيد العراقيين
وقال المالكي أثناء استقباله أمس الاثنين عددا من شيوخ ووجهاء عشائر عراقية إن 'العمليات العسكرية الجارية في الأنبار وحّدت العراقيين خلف القوات المسلحة، وهذا هو عنوان الانتصار الحقيقي'.
وكان المالكي -الذي يحكم البلاد منذ 2006- اعتبر قبل أسبوع أن ساحة الاعتصام في الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، ومنح المعتصمين فيها 'فترة قليلة جدا' للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.
ويُخشى أن تؤدي عملية رفع خيم الاعتصام إلى مزيد من أعمال العنف بالعراق الذي يشهد تصاعدا في أعمال القتل اليومية منذ إزالة اعتصام مماثل في الحويجة شمال بغداد في أبريل/نيسان الماضي حيث قتل أكثر من خمسين شخصا.
وسبق اشتباكات الاثنين اتفاق مبدئي تم التوصل إليه الأحد لإنهاء الاعتصامات المناهضة للحكومة مقابل سحب الجيش من الرمادي، وإطلاق النائب أحمد العلواني الذي اعتقل قبل يومين.
وتم التوصل إلى ذلك الاتفاق في ختام اجتماع تفاوضي ضم أعضاء مجلس محافظة الأنبار ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي. وقالت النائبة عن محافظة الأنبار لقاء وردي إن المشاركين بالاجتماع وافقوا على فض الاعتصام 'مكرهين' لتجنب احتمالات اقتحام القوات العسكرية ساحة الاعتصام.
وفي أعمال عنف أخرى أمس الاثنين، قتل 14 شخصا بينهم امرأة وضابط برتبة رائد في قوة مكافحة الإرهاب في هجمات متفرقة استهدفت مناطق مختلفة في العراق، بينها بغداد والموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وفي وقت سابق أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أعلن عن استقالته من منصبه احتجاجا على ما يحدث في الأنبار.
يذكر أن الهاشمي هرب من العراق إلى قطر، وكانت الأخيرة رفضت طلبات متكررة من بغداد بتسليمه وآخرها في أكتوبر الماضي.
وكان الهاشمي، وهو زعيم سياسي سني، قد اتهم في عام 2011 في اليوم الذي تلا اتمام القوات الامريكية لانسحابها من العراق باقتراف سلسلة من جرائم قتل مسؤولين كبار بضمنهم قضاة ومحامين.
وقد حوكم غيابيا وصدر بحقه حكم بالاعدام.
من جهة أخرى أعلن مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي الجهاد وأفتى بضرب القوات الحكومية المعتدية على الحُرمات في العراق.
كذلك أعلن نواب في البرلمان العراقي عن قائمة 'متحدون'، التي تضم 44 نائبا، تقديم استقالاتهم إلى رئيس البرلمان أسامة النجيفي، احتجاجا على تدخل الجيش في فض الاعتصامات في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، غرب البلاد، الاثنين.
وقال الناطق باسم ائتلاف 'متحدون' ظافر العاني، في مؤتمر صحفي، إن 'الهجوم العسكري على الأنبار وافتعاله الحرب الطائفية مصلحة شخصية لـ(رئيس الوزراء نوري) المالكي'.
تعليقات