نواف الفزيع يطالب بنصرة 'حامد بويابس'، بعد تصديه لقضية 'الرافال'، ومقاضاته من وزارة الدفاع ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2456 مشاهدات 0


مداولة
 

حامد تركي بويابس يابس!

 
المحامي نواف سليمان الفزيع
 

 
ولطالما توقفنا عند هذا الاسم «حامد تركي بويابس» صحافي كويتي كانت بداياته مع الصحافة في ثمانينيات القرن الفائت يوم ما كان عدد الصحافيين الكويتيين لا يتجاوز العشرات وقتها دخل الصحافة بضجة ومازال بضجة.
في تاريخ بوتركي مواجهات تستحق أن تكون حديث كتاب كما طالبناه مراراً من مربعه الخاص والمسمى بشيك والذي اختصر فيه وبسطور بسيطة وبكلمات واضحة قنابل عنقودية في وجه من اختلف معه بالرأي واختلافه بالرأي كان مقياسه واحدا لا من توجه إيديولوجي سواء ليبرالي أو إسلامي بل من قياس كويتي بسيط، فمن يراه بو تركي على تمايز أو اختلاف عن مفهوم الوطنية ثقوا تماماً بأنه في مرمى نيران شيك بو تركي في السياسة.
المواطن حامد بويابس كما يحب أن يلقب نفسه قابل معمر القذافي في الثمانينيات وكاد اللقاء يكلفه حياته لأجل فزعة وطنية لا تعرف «بروتوكول»، أو مجنونا كالقذافي.
القذافي تحدث لحامد وبوجود العم أحمد الجار الله عميد الصحافة الكويتية عن ممارسات أثرياء الكويت آنذاك، وآنذاك تعود لثمانينيات المناخ، وكيف قام أحد التجار «تجار المناخ» بحجز كامل إنتاج مصنع الرولز رويس وكيف أن هذا الأمر يشكل صورة لما يفعله أهل الكويت بالنفط.
بوتركي.. وكان وقتها شاباً يتلمس عشرينيات عمره انتفض وقال إن تصرفاً فردياً لا يمثل الكويت ولا أهلها ليرد بغضب معمر عليه «وأنت شعرفك؟» ليرد عليه بويابس محتجاً «وهل أنت ستعلمني في بلدي؟».
المواجهة الكلامية كان من الممكن أن تتحول لمميتة لولا تدخل بومشعل «العم أحمد الجار الله» وتهدئته الموضوع.
بوتركي استمر في ضجيجه ومن منا ينسى حادثة دخوله تل أبيب ومقابلته لنتنياهو كأول صحافي عربي يقابل رئيس وزراء إسرائيل آنذاك؟
حامد بويابس قال لنتنياهو إن عودته سترجع له بالمشاكل فهل لديه تصريح يكون معادلاً لقيمة المشاكل التي سيتعرض لها لدى عودته للكويت؟
رجع بوتركي وبتصريح نشرته جريدة «الشرق الأوسط» السعودية آنذاك مفاده اعتزام إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان ودخل بويابس سجن أمن الدولة بضعة أيام.
هكذا عرفنا بويابس «يابس» على قناعاته ومستعد أن يذهب لأقصى مدى فيها مهما كان الثمن، والثمن في مواجهة الفساد في الكويت باهظ لحد التخمة.
بوتركي هوجم وطعن في أصله وفي شرفه المهني وفي كل ما يخطر على البال، لكنه ظل يابساً!
اليوم نقولها وبصراحة خايفين على بوتركي.
فمن بعد نشر بويابس لتقارير خاصة بقضية الرافال في جريدة «الشعب» وجهت وزارة الدفاع له تهما تصل الى الإعدام أو المؤبد والنيابة العامة أحالته على هذه التهم.
عقيدة كشف الفساد في هذا البلد هل ستفضي بشهيد لها الآن؟
بويابس وعلى خلاف غيره لم يشتم أو يسب لخلافات شخصية مع أقطاب الحكم ودخل دائرة الاتهام بسببها.
هو اليوم متهم بنشر تقارير رأى بوتركي «ونحن معه» أنها دامغة في كشف حقيقة قضية الرافال.
قضية الرافال والتي تبارى نواب الأمة في الصياح عليها ها هم انسحبوا في سكوت ليحمل وطرها يوبابس ولوحده!
قضية حرية الصحافة اليوم على المحك لو أدين بوتركي بإعدام أو مؤبد، فمن أول سجين رأي سيكون لدينا أول شهيد رأي؟
لهذا ندعو جميع من له رأي حر بالشأن العام حتى ولو اختلف معه بوتركي للتسامي على جراح هذا الخلاف لأن المعني اليوم ليس بوتركي بل معركتنا ضد الفساد والسلاح الوحيد الذي يمتلكه الشعب وهو الإعلام من بعد ما جرد الشعب من كل أسلحته سواء من ديموقراطية أو تطبيق فعلي للدستور.
ما نشر عن الرافال معروف وموجود بالانترنت أو غير الانترنت لكن المستهدف اليوم موقف مواطن من الفساد والذي وصل اليوم من بعد فصل الشرفاء كاليحيى أو تجميدهم كإحسان عبدالله الى جعله جريمة خيانة وطن عقوبتها الإعدام.
بوتركي ما عهدناه في حديثه سوى بالشأن العام إلا عندما يتحدث عن ابنته ووحيدته «عز».
فباسم عز ولأجل عز كل شريف نطلبكم للوقفة مع اليابس حامد بويابس.

المحامي نواف سليمان الفزيع 

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك