السعدون: الحكومة فشلت بإدارة الأزمة الاقتصادية

أقام  اليوم الأربعاء ٢٣-١١ - ٢٠١١ نادي التمويل الإسلامي في جامعة الخليج ( GUST ) تحت عنوان ما هو الحل ويحاضر فيها الاقتصادي جاسم السعدون وتحدث عن الأزمة الاقتصادية الحالية وشبهها ي بوادر الأزمة الاقتصادية الكبرى في القرن الماضي سنة ١٩٢٩ وأكد بأن عدم التلاحق بحل الأزمة الأوربية الحالية سيدخلنا في نفق مظلم وأزمة أشد من الكساد الكبير في الولايات المتحدة الأوربية .

في الكويت أثبتت الأزمة بأن الإدارة الحكومية فاشلة بسبب ان الاقتصاد الكويتي يتأثر سلبا حينما تشتد الأزمة العالمية، في حين انه ويجيب للتعافي ببطء واقل من الدول الأخرى ، وللأسف الدولة لا تريد ان تدفع الثمن ولا تريدان تستقيل، بل حصنت ضد المحاسبة السلمية ( في إشارة إلى إجهاض استجواب رئيس الوزراء بشكل غير دستوري ) واكد ان الأوضاع اذا استمرت كذلك سوف يتم انفجار خلال عشر سنوات تقريبا ، وأكد بأنه لا توجد وطائف جديدة في المستقبل القريب ، وانه بالإمكان الإصلاح ولكن هذا الإصلاح يحتاج إلى حس ولكن هذا الحس غير موجود ، رغم وجود الحلول بقانون.

وهنالك اختلالات لابد من تعديلها ومنها الاعتماد على النفط وزيادة الرواتب وعدم الإنتاجية واختلال التركيبة السكانية، والمشكلة بأننا سائرين بالاتجاه المعاكس لخطة التنمية ، وهذا يعرقل إمكانية تحويل الكويت الى مركز مالي، وان ما يحصل هو جريمة وسرقة  مستقبل الأجيال القادمة ، ولن يتأثر بها المسؤولين ولكن سيقع الضرر عليكم انتم الشباب ، وعليكم ان تقرروا ان تواجهوا هذا العبث من الحكومة ومن الإدارة لأنها هي القاصرة وتحصن نفسها من خلال المرتشين وطالب الشباب ان يكونوا جماعات ضغط تقوم بتصحيح الأوضاع.

واكد على ضرورة بأن نتناسى التفرقة العنصرية والفئوية والطائفية التي تحاول السلطة ان تبثها لكي تتمسك بالكرسي
وردا على سؤال من احد الطلبة ، طالب بفرض الضرائب حيث لايمكن للمواطنين ان يسائلوا الحكومة من غير إحساسهم بأنهم من يمول هذه الميزانية.

وردا على سؤال عن الاستثمارات الخارجية اكد انه لا يوجد شفافية ولا معرفة بأساليب الاستثمار المتبعة واكد بان هنالك خللا بنمو هذه الاستثمارات وان اي نمو يتم بها هو بسبب النمو الطبيعي للاقتصاد وليس بسبب وجود إدارة جيده ، ولو احسن إدارتها يمكن ان تكون عامل مساعد لدخل الدولة عند انخفاض سعر النفط .

وردا على سؤال أخر بين ان الحكومة لا تعرف أبجديات التخطيط للمستقبل بمستوى طالب ثانوي بل أنها لا تطبق النصائح التي تقوم هي بشرائها كما حصل مع تقرير بلير حيث لم تعمل به بل عملت عكسه ، ولابد ان تجعل من الكويت نقطة تحويل للتجارة العالمية اي تحويل الكويت إلى مركز تجاري مما يحث النهوض بالسياحة بأنواعها، ولكن فريق العمل التابع للحكومة متخلف.