الحرية لفايز وفوزي

محليات وبرلمان

اعتصام سلمي أمام السفارة الأمريكية: نستقبل عيدنا بالدموع

1518 مشاهدات 0

جانب من الاعتصام

مع إطلالة أول أيام عيد الفطر صباح اليوم، اعتصم والدي المعتقلين الكويتيين فايز الكندري وفوزي العودة أمام مقر السفارة الأمريكية بمشرف وسط تواجد أمني مطالبين بالإفراج عن ابنهما المحتجزان منذ سنوات بمعتقل غوانتاناموا.

ونظم أهالي المعتقلان الكويتيان اللذان تبقيا في معتقل غوانتانامو 'فوزي العودة، فايز الكندري' المعتقلان في سجن غوانتانامو من قبل الحكومة الأمريكية اعتصاما سلميا صباح أول أيام العيد أمام السفارة الأمريكية بالكويت للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهما، لا سيما وأنهما رهن الاعتقال منذ 11 عاما دون تقديمهم لأية محاكمات أو توجيه أي تهم لهما.
بداية قال محمد الكندري والد الأسير فوزي والدموع تنهمر من عينيه أنه من الصعب الشعور بفرحة العيد طالما كان ولده قابعا أسيرا بعيدا عن أحضانه، مشيرا أن ولده 'فايز الكندري' معتقل منذ 11 عاما ، كل يوم من تلك السنين مر عليه كالدهر، وقال أنه ليس من العدل أن يظل فلذة كبده أسيرا دون أي اتهام موجه له، لافتا إلى أن امريكا والغرب يستقبلون الكريسماس بالفرحة والضحك، بينما نحن نستقبل عيدنا بالدموع، وطالب الحكومة الكويتية ببذل مزيدا من الجهد للإفراج عن ولده، كما ناشد منظمات حقوق الإنسان الدولية للتدخل لإنهاء معاناة أسرة بكاملها وإنهاء هذا الملف الذي طال انتظاره، لافتا إلى أن العمر لم يعد يتبق منه الكثير وأنه متشوق ليضم فلذة كبده بين أحضانه، وتساءل إلى متى سيستمر هذا العذاب!  

من جهته قال خالد عبدالله العودة والد الأسير 'فوزي العودة' أن هذا العيد هو الحادي عشر الذي يمر عليهم دون وجود نجلهم فوزي بينهم، مستغربا استمرار احتجاز ولده فوزي ومواطنه الكندري دون تقديمهم لمحاكمات عادلة يستطيعان من خلالها إثبات براءتهما، وقال أن احتجازهم بهذا المعتقل الرهيب وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وفي جبين الحكومة الأمريكية بشكل خاص، تلك الحكومة التي تتشدق وتطالب دول العالم بالحفاظ على حقوق الإنسان وهي أول دولة تنتهك تلك الحقوق.
وأوضح العودة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من استمرار اعتقال الكندري والعودة دون أي دليل أو برهان على إدانتهما ودون تقديمهما لأي محاكمات عادلة شيء مخجل بحقها، مشيرا إلى أن ذوي الأسرى منذ اعتقال أبنائهم قبل 11 عاما وهم يطالبون بمحاكمتهم محاكمات عادلة ولكن حتى الآن هم رهن الاعتقال دون أي أدلة يمكن أن تدينهم، مؤكدا أن استمرار اعتقالهما يتنافى مع حقوق الإنسان التي تنادي بها أمريكا.
وأشار العودة إلى أن وجود ذووي الأسرى أمام السفارة الأمريكية في أول أيام عيد الفطر لهي رسالة واضحة لأمريكا والعالم بأن ذوي الأسرى لن يشعرون بأية أعياد قبل إطلاق سراح أبنائهم، ولإيصال رسالة لدول العالم والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بأن هناك من يعاني داخل سجن غوانتانامو دون ذنب أو جرم وأن ذلك يتنافى كلية مع أبسط حقوق الإنسان.
وطالب العودة الخارجية الكويتية القيام بواجباتها والعمل على إطلاق سراح 'العودة والكندري' من السجون الأمريكية، كما ناشد المنظمات الدولية للتدخل والضغط على الإدارة الأمريكية لإطلاق سراح أبنائهم لأن احتجازهما بدون محاكمات قد طال وهذا أكبر دليل على براءتهما.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك