(تحديث14) ليلة المسيرات.. حتى الصباح

 

 غادرت القوات الخاصة منطقتي الصباحية وصباح الناصر في تمام الساعة الرابعة فجراً، وذلك بعد مواجهات مع المتظاهرين استمرت نحو 6 ساعات، وقبل مغادرتها منطقة الصباحية قامت القوات الخاصة باقتحام عدد من الدواوين في قطعة 1 و 4 المطلتين على الشارع الرئيسي واعتقلت مجموعة من الشباب والمراهقين، وقال شهود عيان أن القوات أهانت المعتقلين وضربتهم وحملتهم في باصات نقل واصطحبتهم معها، وقد خلفت المواجهات اصابات بصفوف المتظاهرين ورجال الأمن معظمها جراء استخدام الغازات.

 

مع حلول الساعة الثالثة صباحا نجحت القوات الخاصة بتفريق مسيرات الصباحية بالقوة بوابل من القنابل الدخانية والغازية، وقامت بحملة اعتقالات عشوائية وطاردت بعض الحشود سيرا على الأقدام بالشوارع الداخلية بالمنطقة.

وفي الساعة الثانية صباحا من اليوم الجمعة استمرت المواجهة بين القوات الخاصة والحضور في مسيرتي الصباحية وصباح الناصر، في ما تعرض أحد المتظاهرين في مسيرة الصباحية للدهس على مركبة مدنية من نوع 'وانيت'، وقام بعض المتظاهرين في صباح الناصر بكسر كاميرا مرورية.

ومع حلول الساعة 12 صباح الجمعة، تعطلت الحركة المرورية على الدائري السادس بشكل تام تجاه الجهراء وذلك بسبب المواجهات بين القوات الخاصة والمتظاهرين في صباح الناصر، وأيضا قامت القوات الخاصة بفض تجمع أخر مقابل مطعم بوبيان، في ما سمع دوي إطلاق نار في منطقة الصباحية من بين المنازل.

وانتهت مسيرة الجهراء بهدوء دون تدخل القوات الخاصة بعد تعهد اللواء ابراهيم الطراح بحمايتها، في ما يقوم المتظاهرون بالرد بألعاب نارية على القنابل الصوتية والغازية من القوات الخاصة بالصباحية.

وعاودت القوات الخاصة بعد غياب يوم كامل، بالهجوم بالقنابل الدخانية والغازية المسيلة للدموع ضد المتظاهرين في مسيرة صباح الناصر بعد وصول الجموع لطريق الدائري السادس السريع، والحال بالمثل في مسيرة الصباحية.

ولليوم الثاني على التوالي، أثبت اللواء إبراهيم الطراح جدراته ونال استحسان الحضور في مسيرة الجهراء بعد وصوله وخاطب الجموع قائلا: أخذوا راحتكم، وأنا موجود لحمايتكم وبنظم لك السير بالشوارع، ومن جهة مسيرة كيفان فقد بدأت الأعداد بالتزايد مع حلول الساعة العاشرة والنصف مساءا، وانتهت بعد ذلك بهدوء دون تدخل القوات الخاصة.

وعلى الموعد، انطلقت مسيرتان مساء اليوم في الساعة التاسعة والنصف مساءا، الأولى في الصباحية، والثانية في منطقة الجهراء. في بدأ تجمع كبير في منطقتي صباح الناصر وكيفان، ولوحظ غياب كلي للقوات الخاصة عن مواقع المسيرات بالبلاد حتى الساعة العاشرة مساءا.

ومن جهته، كشف المحامي محمد الحميدي مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ان هناك معتقلين من البدون وعددهم أربعة تم ضبطهم بالمسيرات وجهت لهم الداخلية تهمة إضافية وهي التحريض على التجمهر وتم إحالتهم للسجن المركزي.

وأبدى الحميدي استغرابه من ذلك مؤكدا انهم تم ضبطهم مع الكويتيين ولا يرى أي سند قانوني في ذلك بإضافة تهمة جديدة للمعتقلين البدون فقط وإحالتهم لوحدهم للسجن المركزي.

وفي الإطار ذاته كشف الحميدي عن ان وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش سيزور البلاد الأسبوع المقبل للوقوف على الأحداث الحالية.  

ومن جهة أخرى، تداعت مجاميع شبابية لمواصلة المسيرات في مناطق متفرقة بالبلاد بدأت منذ يوم الأحد الماضي وزادت وتيرتها تباعا، حيث احتشد المئات خلال الأيام السابقة ودخلوا بمواجهات مع رجال الأمن خلفت العديد من الإصابات والإعتقالات، وانطلقت هذه المسيرات بعد الإعلان عن نتائج مجلس الأمة الذي قاطع انتخابه معظم الناخبين، حيث أشارت قوى المعارضة أن نسبة المشاركين لم تتعدى 26 % في حين أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركين بلغت 39.5 % .

من جهة أخرى قررت نيابة الأحداث استمرار حجز 10 أحداث تم إلقاء القبض عليهم خلال المسيرات الماضية، كما تقوم وزارة الداخلية بالتحقيق مع عدد من الشباب في ادارة المباحث الجنائية تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة.

للمزيد أنظر للرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=127139&cid=30