(تحديث1) القدس تشتعل

عربي و دولي

إسرائيل تحرك قوات عسكرية تجاه حدودها مع غزة، ومداهمات واعتقالات عشوائية

1780 مشاهدات 0


بدأت سرائيل في تحريك تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع قطاع غزة الخميس، حسبما ذكر مسؤولون عسكريون، مما زاد من المخاوف من امكانية توسع العملية العسكرية ردا على الصواريخ التي سقطت على الأراضي الاسرائيلية من القطاع.

ويأتي تحريك المدرعات والمدافع في اعقاب ليلة من اطلاق صواريخ كثيف اصاب بعضها منزلين جنوبي مدينة سديروت.

وقد ردت اسرائيل بشن سلسلة من الغارات باستخدام الطائرات الحربية الاسرائيلية على مواقع مختلفة في شمال ووسط قطاع غزة فجر الخميس مما أسفر عن أصابة عشرة مدنيين فلسطينيين بينهم طفل وسيدة حامل.

وأكدت السلطات في القطاع أن عدد الغارات الإسرائيلية بلغ 11 في مناطق مختلفة.

وتأتي هذه التطورات وسط توترات تشهدها العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في اعقاب اختطاف وقتل ثلاثة من شباب المستوطنين في الضفة الغربية ومقتل شاب فلسطيني في رد فعل يبدو انه انتقامي لمقتل الاسرائيليين الثلاثة.

اثار حادث اختطاف ومقتل ثلاثة شبان اسرائيليين عملية امنية اسرائيلية موسعة قتل فيها حوالي 10 فلسطينيين.

وقال مراسل بي بي سي في قطاع غزة إن مروحيات اسرائيلية أطلقت صواريخ على موقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلدة بيت حانون الحدودية في شمال شرق قطاع غزة.

كما تعرضت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في منطقة الغبون وأطراف بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع للقصف، ما أدى إلى وقوع إصابات بين سكان المنطقة. كما أسفر القصف عن تهشم زجاج منازل بعض السكان.

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن عن سقوط أكثر من خمسة وعشرين قذيفة صاروخية وقذائف هاون على بلدات اسرائيلية مجاورة للقطاع.

وأكد الجيش حدوث اضرار في بعض أحياء بلدة سديروت.

وكانت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، قد توعدت اسرائيل بالرد على ما وصفتها بجريمة خطف وإحراق شاب فلسطيني في بلدة شعفاط في القدس.

1:45:46 AM

تصاعدت حدة التوتر في الضفة الغربية مع اندلاع اشتباكات في جنين، عندما أغارت القوات الإسرائيلية على المدينة.

وألقي القبض على نحو 40 فلسطينيًا خلال مداهمات في مختلف أرجاء الضفة الغربية في إطار حملة اسرائيلية لتقويض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك.

وأصيب أربعة أشخاص بذخيرة حية في عملية إسرائيلية في الصباح الباكر في جنين.

من جهته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية «بإنزال أشد العقاب بقتلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاماً) إذا أرادت السلام فعلاً بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي» ولوّحت السلطة بالانضمام إلى المنظمات الدولية «لحماية الشعب الفلسطيني من العقوبات الجماعية الإسرائيلية».

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح، كما أصيب صحافيان فلسطينيان وصحافية إسرائيلية خلال المواجهات.

وأظهرت كاميرات المراقبة في حي شعفاط اثنين من المستوطنين يترجلان من سيارة ويقتربان من الفتى أبو خضير ثم يمسكانه بعنف ويدفعانه إلى داخل السيارة التي أسرعت من المكان. وعثر بعد ذلك على جثة الفتى الذي تعرض للقتل طعناً بأدوات حادة والتمثيل بجثته، في أحراش بلدية دير ياسين المهجرة في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت عائلته إن ابنها كان في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر عندما أوقفه المستوطنون وخطفوه وفروا به باتجاه مستوطنة «رموت».

وجاء خطف الفتى أبو خضير وقتله بعد ساعات من محاولة مجموعة يهودية أخرى خطف طفل في الثامنة من عمره في بلدة بيت حنينا المجاورة. وقال سكان البلدة إن المستوطنين خطفوا الطفل موسى زلوم من والدته التي كانت تسير معه، لكنهم عادوا وتركوه بعدما هاجمهم المارة.

واجتمعت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل مساء أمس لليوم الثالث على التوالي للبحث في سبل الرد على «مقتل الفتية الإسرائيليين الثلاثة»، وفي المواجهات العنيفة التي شهدها شمال القدس المحتلة أمس في أعقاب خطف مستوطنين الفتى الفلسطيني وقتله. ورجح معلقون سياسيون أن تكون الغلبة لموقف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وقادة المؤسسة الأمنية الداعي إلى رد «مدروس يستهدف قادة حماس في الضفة الغربية وبنيتها التحتية في قطاع غزة أيضاً» مع احتمال الإعلان عن إقامة مستوطنة جديدة تحمل اسم القتلى.

ولفتت مصادر إسرائيلية إلى حجم المواجهات غير المسبوق منذ سنوات كثيرة في القدس الشرقية، وأضافت أن ثمة مخاوف لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تطور «الاشتعال المنفلت» إلى انتفاضة جديدة.

وفور انتشار خبر مقتل الفتى اندلعت مواجهات عنيفة بين حشد من الفلسطينيين الغاضبين، تجمعوا أمام منزل الفتى في شعفاط، والشرطة الإسرائيلية، ورشق الفلسطينيون الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وأضرموا النار بمحطة للحافلات، وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح كما أصيب صحافيان فلسطينيان وصحافية إسرائيلية خلال المواجهات.

ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن المستوطنين «عاقدون العزم على الثأر لمقتل المستوطنين الثلاثة وأنهم يعدون لعمليات انتقام ضد الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية على السواء.

وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي دعوات علنية لقتل العرب، ونشر جنود صوراً لهم كتبوا عليها: «أعطونا حرية الرد»، «يجب القضاء على العرب»، «نريد الانتقام فوراً».

طالبت القيادة الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة وحملتها العسكرية في غزة والضفة الغربية.

وأبلغ السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور رئاسة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة أن «إسرائيل تفرض العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني» مشيراً الى «مواصلتها أعمال الاقتحام والعنف في البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وتشن حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين، والعديد منهم أطفال وهو ما يواصل إشعال التوتر ضد السياسات التعسفية التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال».

وأشار منصور في رسالة الشكوى الى مجلس الأمن والأمانة العامة الى استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الذي أدى الى قتل وجرح المزيد من المدنيين.

ودان وزير الخارجية الأميركية جون كيري بشدة «الخطف والقتل الشنيع» للمراهق الفلسطيني ودعا الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية لاتخاذ «الخطوات الضرورية لمنع أحداث العنف وجلب الفاعلين أمام العدالة».

واعتبر كيري في بيان أن من «المخزي يُخطف صبي عمره 17 عاما وتُسلب حياته منه ومن عائلته... ليس هناك كلمات للتعبير عن تعازينا للشعب الفلسطيني».

وأضاف أن هؤلاء الذين ينفذون «عمليات انتقامية يزعزعون واقعاً متفجراً ومهتزاً...نتطلع الى الحكومة الاسرائيلية والسلطة لاتخاذ الخطوات المناسبة لتفادي أعمال العنف وتقديم الفاعلين أمام العدالة». ودعا الطرفين الى ضبط النفس وفعل كل ما يلزم لحماية الأبرياء.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك