الخطر الحقيقي يأتي من الجماعات الإسلامية لا المعارضين!.. وليد الرجيب منبهاً

زاوية الكتاب

كتب 455 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  /  بيان خطير

وليد الرجيب

 

استمعنا لبيان مفاجئ شديد اللهجة من ما تسمى «حركات العقاب الثوري»، وذلك في قناة رابعة الفضائية الخاصة بجماعة الأخوان المسلمين، سُمي «بيان عاجل رقم 7»، قرأه مذيع القناة بلهجة متوعدة وتصعيدية، وتضمن تهديدات خطيرة واستهدافا للسائحين والسفارات والشركات الأجنبية، كما هدد البيان الدول التي أيدت ودعمت ثورة 30 يونيو في مصر.

وجاء بعض ما فيه:«قررنا إعطاء مهلة للرعايا الأجانب من الجنسيات الأجنبية والعربية والأفريقية، حتى 11 فبراير 2015 لمغادرة مصر، وبعدها سيكونون محل استهداف من حركات العقاب الثوري، وكذلك تهديد جميع الشركات الأجنبية والعربية بضرورة سحب تراخيصها من مصر، وإنهاء أعمالها وإلا ستكون جميع مشاريعها محل استهداف في مهلة أقصاها 20 فبراير 2015، كما دعا البيان جميع رعايا الديبلوماسيين والسفراء لمغادرة مصر في مهلة أقصاها 28 فبراير 2015، وهدد البيان جميع السائحين الراغبين بالقدوم إلى مصر، ودعاهم لإلغاء رحلاتهم فوراً لأنهم غير مرحب بهم.

لكن الأخطر بالنسبة لنا هو تهديد جميع الدول المؤيد«للانقلاب»، والداعمة له مادياً وسياسياً والتوقف عن التأييد والدعم خلال شهر من إذاعة هذا البيان، وإلا سوف تتعرض جميع مصالحها في دول الشرق الأوسط للاعتداءات الشديدة، ولما لا تحمد عقباه، وأنهى البيان بضرورة اللالتزام بما جاء في البيان فلن يكون هناك أي تنازلات أو رحمة.

كما نشرت ما تسمى حركة العقاب الثوري بياناً خطيراً، لم تبدأه باسم الله ولكن باسم الثورة قالت فيه:«لقد نفّذنا 32 عملية خلال 7 أيام في 11 محافظة، تنوعت بين هجوم مسلح على نقاط وأقسام شرطية ومنشآت عسكرية، واقتحام منشآت أمنية وحكومية، واستهداف مدرعات ومركبات شرطية وعسكرية، وكمائن للمواكب الأمنية».

وأعلنت حركة العقاب الثوري عن انتخاب فرقة مكونة من 1000 فدائي من فرق العقاب الثوري، رهنوا حياتهم من أجل انهاء احتلال عسكر كامب ديفيد، وعقاب كل من تورط في قتل المصريين، من خلال استهداف مجموعة من الأهداف الشرطية والعسكرية، والكمائن الأمنية بالمحافظات المختلفة.

واختتم البيان قائلاً:«فلتنتظروا العمل الثوري الجاد البعيد عن الشعارات والخطب الرنانة، والذي لا يعترف إلا بالقوة، والذي لا يؤمن إلا بأن يعلو صوت البندقية، على أي صوت في معركة تحرير الوطن والقصاص للشهداء».

هذان البيانان التصعيديان يشيران إلى تطورات خطيرة معلنة وليست خفية، يتعهدان بتخريب البنية التحتية والأمنية والمدنية في مصر، وفي بقية الدول العربية وبالأخص دول الخليج التي دعمت ثورة 30 يناير، وهو يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في دولنا، وتهديد بقتل آلاف الأبرياء، فقط لأن الشعب المصري أسقط حكمهم، وهذا تطبيق لمقولة الشعب المصري:«يا نحكمكم يا نقتلكم»، لكن البيانين لم يشيرا لا من قريب ولا من بعيد لإسرائيل.

وعلى حكوماتنا العربية وبالأخص في دول الخليج، أن تعي وتدرك أن الخطر الحقيقي يأتي من الجماعات الإسلامية، وليس من المعارضين السياسيين المخلصين، الذين يتطلعون لإصلاح أوطانهم، وإن خطر الإرهاب يهدد جميع الدول والمجتمعات، وهو ما يحقق المخططات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك