رشيد الخيٌون يكتب عن تفشي العنف الديني

زاوية الكتاب

كتب 1058 مشاهدات 0

صورة تعبيرية

لا مثيل لالتباس زمننا وتفشي العنف الديني لا لأن الأحداث جديدة بل الوسائل الناقلة عالية التقنية كالديناميت يفيد لشق الجبال ونسف المدارس ايضا.
حيرة الألباب أن تظهر جماعات دينية تفوق قسوتها قسوة الدكتاتوريين من الحكام اذا أولئك غسلوا وجوههم بالدم فهؤلاء استحموا به وباسم الله والإمام.
اذا أنكرنا العنف الديني في التاريخ فمعنى هذا سننسى الكفاح ضد حكم الردة ونعذر من سبى الأيزديات واحتسبها وكانت جريمة كبرى بوجه التاريخ.
يمارس الدين في السياسة ويبقى دينا فلا يعذر رجال الدين والإسلام السياسي من ممارسة العنف على أنه مقدس لهذا نحتاج إلى إصلاح ديني لفائدة البشر.
أحد الذين رشحوا للانتخابات من الإسلاميين خطب في دعايته الانتخابية: يريدوننا أن ننسى ديننا؟ مع أنه ليس هناك من أراد ذلك لكن الرجل حريص (شوية)
قرأت اليوم عبارة في مقال الصديق غسان شربل لاجئ: لديه مفتاح بلا بيت. كم عراقي ومنذ عقدين خرج يحمل مفاتيح داره وعاد ولم يجد لا بيت ولا بابه.
اختم بالرصافي(ت1945): 'ولم أنس لا أنس المياه بدجلة/وإن هي تجري في العراق ضياعا/ولو أنها تسقي العراق لما رمت /به الشمس إلا في الجنان شماعا'.
تأثير المثقف في مجتمعه يجري ببطئ كزارع النخيل يعطي ثمره بعد حين طويل يحصده الأحفاد 'عاش الفسيل ومات الرجل'. أما الشعوذة فتعطي ثمارها سريعا.
ملحقا ببطي تأثير الثقافة المدنية كَزَرْع النخلة هذا إذا لم يظهر من يجتثها بفأسه ترون الآن كم نخلة تزرع وكم فأس يجتث مع ذلك مازال الأمل آملا.
عشق الرصافي الفلوجة وعاش فيها 1933-1941 حيث صنف كتاب اللغز المقدس وجرت محاولات لتشييد نصبا له ولم تفلح ياترى ماذا سيكون مصير النصب لو شُيد.
من يقرأ تاريخ الفلوجة يجدها عريقة بقدم بابل كانت مسيحية تحارب الأمويون والعباسيون فيها وحروب الخوارج واحفاد زيد والعباسيين وكان اسمها فلوجة.

الآن - كتب: رشيد الخيٌون

تعليقات

اكتب تعليقك