المبارك يتوقع ان تشهد العلاقة بين السلطتين انفراجا

 توقع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح اليوم ان تشهد لا سيما بعد خطاب سمو امير البلاد وتوجيهات سموه الواجب على الجميع اتباعها.
وقال الشيخ جابر المبارك في تصريح ادلى به للصحافيين اثر استقباله المهنئين الذين يتقدمهم رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد الامير و وكيل وزارة الدفاع جسار الجسار واعضاء مجلس الدفاع العسكري ووكلاء الوزارة المساعدين وكبار قادة وضباط الجيش ان 'الامل في تحقيق ذلك كبير'.
وزاد بان 'خطاب صاحب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد وضع النقاط على الحروف وتعليمات سموه واضحة وكل من فهمها قد فهمها ومن لم يفهمها فهذه مشكلته'.
وفي رده على التهديد المبكر من بعض نواب مجلس الامة بتقديم استجواب مبكر قال الشيخ جابر المبارك 'انا احترم الدستور واقسمت اليمين واقسمت على تنفيذ قوانين الدولة كما ورد في الدستور أما تصريحات النواب فأنا احترم واقدر الناخبين الذين اوصلوهم الى قبة البرلمان 'ثقة سمو الامير تاج على روؤسنا'.
وعبر عن اعتقاده ان وجود نائبات أربع تحت قبة البرلمان سيكون له أثرا ايجابيا في تخفيف حدة التوتر بين السلطتين.
وتحدث عن جاهزية الجيش الكويتي وقدرته على صد أي هجوم تتعرض له البلاد مبينا انه سيتم اظهار تلك الجاهزية وتأكيدها من خلال تمرينا كبيرا سيقام في ال18 من الشهر الجاري بمشاركة جميع القوات المسلحة حيث ستعبر دبابات منطقة الصبية باتجاه جزيرة بوبيان موضحا ان 'هذا الامر ليس ببسيط'.
ولفت الشيخ جابر المبارك الى ان القوات الكويتية تمتلك من الاسلحة والمعدات العسكرية ذات طاقة وكثافة نارية لايملكها احد'.
وردا على سؤال حول الوضع المحلي والاقليمي اكد ثقته الشيخ جابر المبارك بقدرة الجيش على التصدي لاي محاولة للنيل من استقرار البلد في حين ان الوضع الاقليمي غير مستقر وخطر.
وعن مطالبة عدد من النواب العراقيين بدفع دولة الكويت تعويضات بسبب سماحها بدخول القوات الامريكية الى العراق اعرب الشيخ جابر المبارك عن اعتقاده بان هذه المطالبات 'كلام للاستهلاك مشيرا الى انها لا تمت بصلة للقيادة العراقية.
وقال ان الكويت تتمنى بان يرفع اسم العراق من تحت البند السابع الى انه يتوجب في الوقت ذاته على العراق ان يلتزم بتطبيق القرارات الدولية.

- واكد متانة العلاقات الثنائية اذ ان العراق بلد شقيق وجار واستقرار الوضع هناك سينعكس بالضرورة على الوضع الكويتي.
وفي معرض رده على سؤال حول موعد الاعلان عن الترقيات في الجيش في ظل شغور مناصب بعد تقاعد قيادات عسكرية وتولي احدها منصب وزاري قال الشيخ جابر المبارك ان الخطوات التي تمت في هذا الصدد مدروسة كلها مبينا انه سيوقع اليوم على مرسوم يتعلق باحلال المناصب الشاغرة.
واضاف ان الالوية المتقاعدين سيستفيدون من النظام التقاعدي طبقا للمعاشات الاستثنائية التي اقرها مجلس الوزراء بمنح بعض الامتيازات الجديدة للقيادات في المؤسسة العسكرية بجميع قطاعاتها في الجيش والداخلية والحرس الوطني.
وكشف الشيخ جابر المبارك ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح يدرس حاليا تمديد امتيازات التقاعد مع اجراء بعض التعديلات حيث كانت الفترة المقررة له هذه السنة فقط.
وحول آخر المستجدات فيما يتعلق بصفقة طائرات فرنسية عسكرية من نوع (رافال) اوضح الشيخ جابر ان الموضوع بصدد الدراسة ملاحظا ان الطائرات الفرنسية تتميز بجودة عالية وتكنولوجية متقدمة مما يدفع الى التفكير جديا ببحث امكانية شرائها للاستفادة من قدراتها في تعزيز الجيش.
واضاف انه تم البحث مع الجانب الفرنسي بحث امكانية شراء المفاعل النووي للاغراض السلمية وتفعيل الاتفاقية الامنية العسكرية وتطويرها بين الجانبين موضحا ان كل هذه القضايا جاءت بتوجيهات من سمو الامير بعد زيارة قام بها الرئيس الفرنسي الى البلاد مؤخرا.
وردا على سؤال حول موعد اقرار بدل خطر العسكريين اكد ان 'الموضوع لدى وزارة المالية وهي المسؤولة'.
وفي سؤال عن مشروع تسلم الجيش مسؤولية تأمين الحدود بدلا من وزارة الداخلية افاد الشيخ جابر المبارك 'اننا لا نزال بانتظار الرأي القانوني'.
وفي كلمة للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وجهها للقيادات العسكرية ومسؤولي القطاع المدني عبر عن الاعتزاز والفخر لتجديد الثقة الغالية التي اولها اياه سمو امير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء.
واكد ان هذه الثقة الغالية 'تجعلني أبذل المزيد من الجهد للحفاظ على الثقة' مشيرا الى ان ابناء الجيش الكويتي سيعينونه على اداء هذه الثقة.
وتمنى الشيخ جابر المبارك من الله تعالى التوفيق والسداد في اداء المسؤولية التي كلف بأدائها على اكمل وجه من اجل خدمة الوطن ومواطنيه.
من جانبه اشاد الفريق الامير في كلمة له بالمناسبة بدعم الشيخ جابر المبارك للمؤسسة العسكرية وحرصه على الارتقاء بها من خلال رؤيته واستشرافه وتوجيهاته.
وهنأ منتسبي الجيش باعادة تجديد الثقة بالنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الذي استطاع توفير بيئة ايجابية سليمة للعمل من خلال حرصه واهتمامه برفع الروح المعنوية لرجال الجيش.