هل يغير الدقباسي قناعة كما فعلها سابقاً؟

زاوية الكتاب

كتب 1979 مشاهدات 0


عقدت جلسة الاستجواب المقدم من النائب مسلم البراك لوزير المالية محمود النوري ، بتاريخ 8-3-2004 و استمرت لمدة عشر ساعات ! طرح خلالها مسلم البراك عدة أمور تدين الوزير و منها :
- مشروع ابو فطيرة حيث بيعت للمستثمر بـ50 دينار للمتر ، ثم باع المستثمر المتر بـ460 دينار ! إي أن المستثمر استفاد لفارق السعر بمبلغ 90 مليون دينار !
- عقد التسوية بين مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ومؤسسة الخطوط الجوية العراقية، حيث قلص المبلغ من 950 مليون دولار إلى 150 مليون دولار! إي قبل بـ 18 % من المبلغ الأساسي و خصم لهم 82 % ! و ذلك تم عبر وسيط عربي يحمل جواز سفر برتغالي و هو أكبر تاجر سلاح!

- مشاركة هيئة الاستثمار في أسهم كازينو لبنان الذي يدار للقمار والخمور بنسبة 10 % للكويت!

- قيام الجمارك بالتعاقد مع مستثمر لوضع جهاز جمركي، تدفع كل سيارة تعبره مبلغ 9 دنانير ، 8 دنانير للمستثمر ودينار واحد فقط للدولة! كما أن من المخالف أن توكل حماية الحدود لمستثمر يسعى للمال.

- اختيار شركة من انجلترا لتنفيذ مشروع التحصيل الآلي دون مناقصة قانونية.

- ممارسته التظليل على مجلس الأمة وتزويد النواب بمعلومات خاطئة ومغلوطة .

- تورطه في عملية تهريب آثار.

- وقوف الوزير ضد كادر الموظفين .

ثم تكلم ثلاثة نواب مؤيدين، والغريب أن لم يتكلم من النواب معارض للاستجواب سوى نائب واحد فقط ! وهذه تعد سابقة تاريخية في مجلس الأمة بأن يكون النواب المعارضون أقل من المؤيدون، وهذا بمثابة إعلان خسران الوزير في المناظرة.

 صرح النائب علي الدقباسي بتاريخ 10-3-2004 (إذا عقدت جلسة التصويت على حجب الثقة سأكون ضمن النواب الذين سيصوتون بالموافقة على الطلب و 'عن قناعة تامة بهذا الشأن') ، ثم صرح مرة أخرى بتاريخ 16-3-2004 (أنه لن يصوت مع طرح الثقة في الوزير)! وعقدت جلسة طرح الثقة بتاريخ 22-3-2004 ، وكانت النتيجة امتناع 3 نواب وتأييد 21 ورفض 25 ، وطبعاً الدقباسي كان من المصوتين الرافضين لطرح الثقة ، وبذلك غير قناعاته التامة خلال أيام معدودة!

 بتاريخ 18-3-2004 انتقد النائب مسلم البراك ممارسة الحكومة الضغط على أعضاء مجلس الأمة بغية تتغير قناعتهم وتبديل مواقفهم إزاء طلب طرح الثقة، كما ذكر النائب حسن جوهر في جلسة طرح الثقة أن ضغوط حدثت بين جلسة الاستجواب وجلسة طرح الثقة مورست على النواب لتغيير مواقفهم ، كما كتب الزميل فيحان العتيبي بمقالته بتاريخ 20-3-2004 (نعتب على بعض النواب الذين يجدون الاستجواب وطرح الثقة فرصة لتمرير معاملاتهم أو مناقصاتهم، وهي وسيلة رخيصة من هؤلاء النواب الذين خرجوا من رحم الشعب، نعجب من أولئك النواب المترددين والذين ما زالوا يقايضون ويفاوضون الحكومة لأجل التصويت مع أو ضد طرح الثقة، نعجب من تبدل مواقف النائب علي الدقباسي الذي أعلن أنه مع طرح الثقة و من ثم تغيير موقفه بعد لقائه أحد أقطاب الحكومة).
وبعد ما تم سرده من وقائع جلسة الاستجواب والتصريحات، يتبين لنا أن الدقباسي بقناعة تامة كان مؤيد بشدة لطرح الثقة، ولكن بعدما تعرض للإغراءات غير قناعته بسرعة البرق بشأن طرح الثقة! هل يتكرر نفس الأمر مع الدقباسي في طرح الثقة بوزير الداخلية جابر الخالد ؟ هل يغير قناعته إذا تعرض لضغوط و إغراءات جديدة ؟
أطلب من جميع الناخبين في جميع الدوائر، أن يتابعوا تصويت النواب على طرح الثقة بجلسة 1-7-2009 ، ليعرفوا من هم النواب الذين يقفون مع مصلحة الوطن والمواطن ومن النواب الذين يقفون مع مصالحهم الشخصية!

 

 

كتب: فيصل البيدان

تعليقات

اكتب تعليقك