تأكيد لوبي سعد المعطش

زاوية الكتاب

برواتب يدفعها أحدالوزراء لكتاب منذ 6 سنوات لمهاجمة خصومه

كتب 4984 مشاهدات 0


ذعار الرشيدي من الأقلام الشابة الواعدة، له كتابات متعددة في قضايا الشأن العام، كتب مقالا يؤكد فيه 'ما نما إلى علم' الكاتب سعد المعطش من أن أحد نواب رئيس الوزراء يدفع لكتاب لمهاجمة خصومه، وبأن هؤلاء على بند رواتب وأشكال مختلفة من الدفع (أنظر مقال المعطش على الرابط

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=38062&cid=47

رأت أن ما كتب الرشيدي يستحق أن يكون 'مقال اليوم'، مع تغلغل الفساد بأشكال عديدة في كافة مجالات البلاد بما في ذلك كثير من الكتاب وكثير من وسائل الإعلام بل وأعضاء بمجلس الأمة يخوضون حربا بالوكالة نيابة عن هذا الوزير- كما يكتب الرشيدي.

التعليق لكم:

                                         المعطش و«الرينج» ولوبي السنوات الست

في الأسبوع الماضي كتب الأخ العزيز جدا سعد المعطش في زاويته في الزميلة «الراي» مقالا لم يخل من رائحة اتهام لكتاب بدأ يجمعهم أحد الوزراء ليشكل بهم ما يمكن أن يعرف باسم لوبي ضغط إعلامي، والذي لا يعرفه العزيز «بو صالح» أن اللوبي الذي تحدث عنه بدأ تشكيله منذ نحو 6 سنوات تقريبا، وكل ما حصل خلال الأيام الأخيرة أنه تم تغيير اللاعبين فقط في منتخب اللوبي ودخلت دماء شابة وخرجت أخرى أو توارت بسبب «الإصابات» المتكررة نتيجة الصدام مع أعضاء المعسكر الثاني المضاد للوزير، ولم يكن في الموضوع رينج ولا حتى «ددسن 79» بل كان هناك عرض وظيفة وبمبلغ وقدره لكل عضو جديد.

عامة هي حكاية متداولة ويعرفها الصغير قبل الكبير في شارع الصحافة حتى ان بعضا من اللاعبين الجدد نسي أن موضوع انضمامه للوبي الوزير يجب أن يبقى سرا وأعلنه بين جمع من الكتاب وكيف أنه عرض عليه كمستشار بملغ يكفي لإقامة 32 غبقة رمضانية من فئة الخمس نجوم.

ليس في الأمر كشف لسر هنا، ولا إلقاء تهمة على أحد، فالكل من حقه أن «ينام على الجنب اللي يريحه» ولكن السؤال هو من سيدفع الراتب؟ وتحت أي بند سيدرج؟ هذان السؤالان هما ما يجب الإجابة عليهما. ما أعرفه هو أنك عندما تنضم ككاتب إلى معسكر ما عليك أن تخوض حربك، لا أن تخوض حرب غيرك بالنيابة وهنا الفارق الكبير بين أن تكون كتاباتك بدافع قناعتك بالمعسكر الذي تنتمي إليه وتؤمن بمبادئه وأفكاره وبين أن تسير بدافع «النوط» هنا الحرب ليست حربك وقناعاتك رهن فقط لمن يملك حق صرف «النوط».

وأذكر أن وزيرا اتصل على أحد الزملاء وقال له ناصحا: «يا أخي ليس بيني وبين أحد عداوة ولست بحاجة لأن يخوض أحد حربا بالوكالة عني فأنا استطيع أن أدافع عن نفسي جيدا ووفق قناعاتي وعبر عملي لا عبر حروب الوكالة ولكن من الخطأ ككاتب أن تخوض حربا ليست حربك، سألت زميلي الكاتب عن سبب اتصال الوزير فقال: كتبت مقالة فهمت بالخطأ أنني أقصده بها، وكان الرجل على خلق بحيث اتصل بي وهاتفني ونصحني بتلك النصيحة التي أتمنى أن يعيها كل كتاب الكويت، وخاصة أولئك الذين يخوضون حربا بالوكالة.

بعدها سكت وأنا أعلم يقينا أن دوافع أغلب الزملاء الكتاب تأتي وفق قناعاتهم الشخصية، ولا توجد سوى نسبة ضئيلة تخوض حروبا بالوكالة وهذه النسبة يعد أفردها على أصابع يديك ويد الشخص الجالس بجانبك

ولكن ما يسوء أكثر هو أن هناك أعضاء مجلس أمة ممثلون للشعب يخوضون حربا بالوكالة وأحدهم أخطر 1000 مرة من كاتب يخوض ذات الحرب، فالكاتب لا يملك سوى قلمه المحدد بمدى مساحة حرية النشر في صحيفته، أما النائب فحصانة وتشريع ومستقبل بلد بأكلمه بين يديه.

 

الآن-الأنباء-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك