تمر الساعات، ولا نتائج للتحقيقات

مقالات وأخبار أرشيفية

عدم جدية الأجهزة الأمنية مخالفة لوعد سمو الرئيس

3456 مشاهدات 0

كاميرا أمنية (أرشيف)

مضى على جريمة الاعتداء على ناشر تحرير الزميل زايد الزيد 35 وساعة-أي يوم ونصف اليوم، وكل المؤشرات تفيد بعدم جدية الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجاني-الجناة. الأجهزة الأمنية انتقلت إلى مسرح الجريمة بعد خمس ساعات من وقوعها، فأي دليل كانوا يبحثون عنه بعد مرور تلك الساعات؟ ومن سيكون متواجدا من المارة أو الشهود الساعة الثانية صباحا وقت انتقال الفريق لمسرح الجريمة؟

والتحقيق مع الزيد لم يتم إلا في اليوم الثاني، أي الساعة الثانية عشر ظهر أمس، ولم يتم رسم بناء على مواصفات ملامح  الجاني كما يحفظها الزيد والتي لا تزال عالقة في ذهنه، ولكن مرور الوقت دون استرجاعها من قبل من يمكن أن يرسمها برسم تقريب، يعني تلاشيها من ذاكرة الزيد، وبالتالي خسارة مصدر يمكن التعرف من خلاله على مرتكب هذه الجريمة.

 إن المنطقة التي تم بها الاعتداء في الشهداء بجنوب السرة، منطقة تعج بالكاميرات الأمنية، فالاعتداء وقع عبر شارع الملك فهد من قصر بيان، وعلى بعد أقل من كيلو من مبنى أمن الدولة ومعسكرات أمنية، ومقر قوات الشغب، ولا يمكن ألا تكون هذه الكاميرات قد تغافلت عن تصوير سيارات مشبوهة أو مسرعة أو تقاد برعونة وقت وقع الجريمة. كما أن رجال الأمن الكويتيين قد فكّوا طلاسم جرائم أكثر تعقيدا من هذه الجريمة، وأشد غموضا منها، ومشهود لهم بالكفاءة الأمنية العالية والمهنية متى 'ما اشتهت' الأوامر العليا ذلك.

إن أقل ما يقال حتى الآن بأن الأجهزة الأمنية متهاونة -أو في أحسن الأحوال- لا تظهر جدية في القبض على الجاني، وهي بذلك تخالف قسما أقسمه سمو رئيس الوزراء- الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح- ووعد قطعه للزميل ناشر التحرير- الدكتور سعد بن طفلة- وللزميل الزيد حين زاره بالمستشفى بالأمس مشكورا، من أن الأجهزة الأمنية ستقبض على الجناة عاجلا أم آجلا.

(أنظر الرابط

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=39880&cid=30

الآن-محمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك