سعود العصفور يؤكد أن جموع العقيلة لاتوجه رسالة للجويهل، بل لصاحب مشاريع الفتنة، والذى لن ينجح فيما فشل فيه بني كعب والأخوان وأحفاد الفرس وجيوش «البعث»

زاوية الكتاب

كتب 3473 مشاهدات 0


 


 إليك أنت وحدك
 
 
لا يجب بأي حال من الأحوال أن يكون «الجاهل» نداً لهذه الجموع الغفيرة من أبناء الشعب الكويتي التي خرجت لتقزم كل متطاول على وحدة هذا الشعب، فهو أقل بكثير الكثير من أن يكون كذلك، وأي تحرك يصنف على أنه تحرك ضد هذا الجاهل هو في حقيقته تبرع من هذه الجموع لرفع مستوى هذا الشخص إلى المستوى الذي لا يستحقه، لذلك فالمعني بالخطاب والتحرك يجب ألا يكون تلك الأداة التي تحركها أداة أخرى تتحكم بها أداة ثالثة في يد صاحب المشروع والمخطط والتدبير، بل يجب أن تكون الرسالة مباشرة إلى صاحب مشاريع الفتنة وضرب الوحدة الوطنية وتقسيم فئات الشعب الكويتي وهدم أركانه! إليه هو فقط يجب أن تكون رسائلنا، فقد انتهى وقت المجاملات الاجتماعية ويجب أن ينتهي وقت المساومة على أمن هذا البلد وحاضره ومستقبله!
إليك أنت فقط يا من تقف خلف كل جاهل في هذا البلد، لن تصل مبتغاك ولو جيشت مليون أداة وأداة من هذا النوع الساقط، ولن تصل إلى ما تريده فأنت أضعف بكثير من أن تفرض إرادتك على الشعوب الحرة، ولن تصل إلى ما تود الوصول إليه، لأنك أجبن بكثير من أن تواجه الآخرين بما تود أن تقوله أو تروج له! ترسل إليهم مناديبك وأدواتك ودماك لتعيث بهم فساداً وتقسمهم جماعات متضادة وأحزاباً متنافرة وطوائف متحاربة، لأنك أصغر بكثير من أن تواجههم باسمك ورأسك! حاول قبلك الكثيرون من بني كعب والأخوان وأحفاد الفرس وجيوش «البعث» أن يركعوا إرادة هذا الشعب وعجزوا، ساقوا عليه الجيوش من الخارج والعملاء من الداخل وحصدوا الضياع واللعنة حتى اليوم! ولن تكون أقوى من هؤلاء كلهم، لأننا وجميع الكويتيين نعلم أن الحقد لا يأكل إلا صاحبه، وأن الضعيف يبقى ضعيفاً مهما حمل من أطنان الدروع الحديدية، وأن الذنب يبقى ذنباً مهما حاول أن يرسم لنفسه دور الرأس!
ببساطة وبلغة «عربية» سهلة أقولها لك، الكويت أكبر من أن تؤثر فيها والكويتيون أكبر من أن تقسمهم مهما فعلت. إرتح و«عط عمرك الراحة» ووفر أدواتك وأموالك وسمعتك، وتأكد من أن الكويت والكويتيين سيبقون وسترحل أنت مهما فعلت!
*
تقول العرب «الأقربون أولى بالمعروف»، وفي مجلس الأمة يعتبر النائب دليهي الهاجري الأقرب لي نسباً وإن كان الأبعد موقفاً. لذلك فهو الأولى بالنصيحة الصادقة التي تخرج من القلب لتبحث عن مداخل القلب الآخر لتلجه، لا مجال يا بوسعد للمواقف الضبابية في قضية الوحدة الوطنية والهجوم على أبناء هذا الوطن من قبل المرتزقة وأبناء الليل، تصريح منك هنا أو تصريح منك هناك عبر الصحف والخدمات الإخبارية سنعتبره كأن لم يكن، فالمواقف «الصاملة» هذه الأيام هي التي تُحسب، وللناس ذاكرة لا تنسى، فاختر مكانك في هذه الذاكرة بعناية!

سعود عبدالعزيز العصفور

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك