حسين القلاف يحمل على من يصفه بـ 'العراب' الذى كان له دور مؤثر خلف كتاب عدم التعاون

زاوية الكتاب

كتب 1402 مشاهدات 0


 


همسة


العــراب (2)

 
كتب سيد حسين القلاف
2010/01/14    09:28 م



 
 
    
 
 
 
 

 
 

 
السؤال الذي يفرض نفسه لماذا العراب محور أساس في استجواب رئيس الحكومة؟ لا يخفى على الجميع ان للعراب صولات وجولات وانه أثار زوبعة تزعمها المستجوبون ومقدمو ورقة عدم التعاون ولم يختلف لحن الكلام بينهم وبين العراب بل كانوا على نسق واحد علما ان العراب عنصر مؤثر جدا في ذلك الوجود وكفانا دليلاً تصريح احد اعضاء طارحي ورقة عدم التعاون والآخر في تصريحه قال ان الاجراءات التي اتخذت تجاهه تذكرة دخول له الى البرلمان في الانتخابات القادمة ناهيك بأن اكثر الآراء والافكار التي تنادى بها مقدمو ورقة عدم التعاون هي كلامه والافكار افكاره فواضح أن تأثير هذا الشخص في المجموع مثير للزوبعة.

ولو تتبعنا ما كتب وقال والنفس الذي يحمله هذا الشخص ليس من الآن انما منذ زمن قديم سوف يتضح جليا ان التطرف الذي سار عليه طارحو ورقة عدم التعاون وإن كان يعكس نفسيتهم المتطرفة الا انه لا يخلو تأثير وشحن العراب عليهم فلقد كان العراب احد المتصدين الشرسين لكل من يتعرض لقضايا المال العام وكانت الاطراف القريبة منه من هذا المجموع في ذلك الزمن في ركبه وبمجرد ان انقلب على عقبيه ارتفعت الاصوات وتغيرت المواقف!

وحين اقول ذلك لا أدعيه على الرجل فيمكن للقارئ ان يرجع الى الارشيف حين صرح في إحدى الندوات بأنه يتهم نائبا بأنه اجتمع مع المخابرات الايرانية على ظهر يخت في ندوة احد المرشحين ويؤكد فيها ان اطرافا خارجية تتدخل في الانتخابات ويقصد بها ايران وهذا بالضبط ما قاله عن سمو رئيس الوزراء.

وحتى أكون موضوعيا ومنصفا ودقيقا في تحليلي وانتقاء كلماتي أرجع القارئ الكريم الى مقالة كتبها العراب يبرز فيها الهدف الحقيقي من وراء الاستجواب ومن ثم تقديم ورقة عدم التعاون فيعتبر سيادته «ان اللحظة التي يدعو فيها رئيس مجلس الامة اعضاء المجلس للتصويت على اقتراح عدم التعاون مع الشيخ ناصر المحمد ستكون اعلاناً لبزوغ فجر جديد في تاريخ الكويت السياسي يأذن بتراجع نفوذ أسرة الصباح تراجعا حادا».

ولو رجعنا الى تصريحات مؤيدي الاستجواب وورقة عدم التعاون نجدهم يفتخرون بهذا السلوك السياسي وانه خطوة متقدمة وان الباب قد فتح امام النواب في مساءلة رئيس الحكومة الذي لم يعد بعد اليوم خطاً احمر ويؤكدون المبدأ الذي كان يرنو إليه العراب من وراء ورقة عدم التعاون حيث يعتبر سيادته ان التعرف إلى ارباح الطرف الآخر سهل جدا، ويسعد بأن تم إجبار الشيخ ناصر المحمد على صعود منصة الاستجواب والمحاسبة وان يفتح باب تكرار استجوابه في فترة قريبة.

وكذلك يؤكد إصرار بعض المؤزمين على نفس الفكرة حيث يقول ان تكرار استجواب رئيس الوزراء افضل من استجواب أي وزير آخر، وهو ما يعمل به المؤزمون واتخذوها خط سير سياسي يسعون لتحقيقه حثيثا وعمليا، وكما انه يؤكد اهدافه واهداف من يسيرون في ركبه فيقول سيادته انه بصرف النظر عن نتيجة الاستجوابات التي ستوجه لرئيس الوزراء فإن كلفتها السياسية عالية ومرهقة جدا لرئيس الوزراء وللحكومة وللأسرة الحاكمة.

يتبع...

 

سيد حسين القلاف

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك