البراك لوزير الخارجية: تصريحاتك استفزازية

محليات وبرلمان

مستشفى ومساكن بالبصرة أولى خطوات خطة التنمية

4777 مشاهدات 0

مسلم البراك

انتقد النائب مسلم البراك تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح وإعلانه عن تبرع الكويت بناء مستشفى في البصرة ومساكن للمزارعين العراقيين متهما إياه بتقديم تنازلات غير مبررة للعراق .

واستغرب البراك في تصريح للصحافيين اليوم أن تبدأ مشاريع خطة التنمية من خارج الكويت معتبراً أن هذه الخطوة استفزازية ولا يمكن قبولها .

ووصف البراك تصريحات الشيخ محمد الصباح بأنها غير منضبطة وتستفز مشاعر الكويتيين رافضاً بشدة أن يقرر الشيخ محمد مصير التعويضات الكويتية وفقاً لما صرح به .

وأضاف البراك تحدث الشيخ محمد في تصريحاته عن قلق الكويت من الانفلات الأمني في العراق وبعد ذلك يقرر وكأن الأمر خاص بأن قضية التعويضات لا يملك أي طرف أن يتحدث فيها سواه .

واستغرب البراك أن يوجه الشيخ محمد رسالة إلى العراق يقول فيها بأننا لا نريد مالا ولم نطالبكم ، وكل ما نريده الأمن والطمأنينة لأن الكويتيين قلقون من توجهات العراق الجديد ، ونحن نقول من أعطاك الحق ونحن نعيش في نظام دستوري وديمقراطي أن تقول للعراقيين لا نريد مالا .

وتابع مستغرباً كيف يقول وزير الخارجية بأننا لا نطالب العراقيين بالمال وهذا ينطبق على الديون والتعويضات فيما يؤكد بأن المواقف التي تصدر عن المسئولين العراقيين تجاه الكويت لا تهيئ الأجزاء المناسبة لإسقاط الديون وكأن يلتمس فقط الطريقة والأسلوب وتنصح العراقيين بتهيئة الأجواء المناسبة حتى يتسنى إسقاط الديون .

وتحدث البراك عن تأكيد الشيخ محمد بوجود انفلات أمني في العراق غير مطمئن في حين أنه في الوقت ذاته يكافئ العراقيين بإنشاء مستشفى متخصص في البصرة وبناء مساكن لائقة للمزارعين العراقيين .

وأكد البراك أن بناء هذا المستشفى وهذه المساكن في العراق هي أول إجراء حكومي تنفيذاً لخطة التنمية معرباً عن أسفه الشديد لمثل هذه الخطة في حين أن مستشفيات الكويت لا تزال متهالكة بعد انتهاء عمرها الافتراضي لأنها بنيت منذ 20 عام وأكثر في ظل الزيادة السكانية في مناطق الكويت .

وعبر البراك عن حزن الكويتيين الشديد أن تبدأ خطة التنمية أولاً ببناء مستشفى متخصص في العراق ومساكن للمزارعين في حين أن مناطق الكويت بحاجة إلى هذه المستشفيات المتخصصة الأمر الذي يؤكد بأن هذه الخطة موجهة إلى خارج الكويت وأن تكون البداية في البصرة .

وعن بناء مساكن للمزارعين العراقيين وجه البراك تساؤلاً إلى الحكومة ووزير الخارجية إلى متى هذه المجاملة وإلى متى هذا الخوف والهلع الذي يختم على صدروكم .

وأضاف مخاطباً الشيخ محمد الصباح أنت تعلم قبل غيرك كوزير للخارجية بأن الكويت دفعت التعويضات الكاملة للمزارعين العراقيين في المناطق التي هي في الأساس مناطق كويتية وعندما جاء الترسيم قامت الكويت بتسليم المبالغ إلى الحكومة العراقية التي رفضت الاستلام فقامت الكويت بإيداع المبالغ في الصندوق التابع للأمم المتحدة .

وأضاف وأنا هنا أذكر أنه بعد زيارة رئيس مجلس النواب العراقي أياد السامرائي قال متسائلاً لماذا لا تذهب الكويت للتفاوض المباشر مع المزارعين العراقيين وقلنا في ذلك الوقت بأن الأمر يثير الاستغراب عندما يصدر هذا الكلام من رئيس مجلس النواب العراقي الذي يطلب من حكومة التفاوض مع رعاياها ، لكن هذا دليل على عملية الانفلات الأمني في العراق .

واستغرب البراك أن تأتي الحكومة الآن لتضيف عليها المزيد من الأعباء لبناء مساكن لائقة للمزارعين العراقيين في حين أننا لم نسمع أبداً حديث الحكومة في أوراقها عن بناء مساكن لائقة للكويتيين أو أن تبني مساكن لائقة للبدون العاملين في القوات المسلحة الكويتية ممن أفنوا زهرة شبابهم في الكويت وشاركوا في الحروب القومية وحرب التحرير .

وتساءل ' هل أصبحت مسؤولياتنا في هذا الاتجاه وهل من المعقول أنه بدلاً من أن توضح الحكومة طبيعة المشاريع التي تنفذ بناء على خطة التنمية تأتي الآن لتعلن عن بناء هذا المستشفى وهذه المساكن تحد سافر واستفزاز لمشاعر الكويتيين الذي من الواضح جداً بأن الشيخ محمد لا يراعيها اهتماما ومتخصص في إثارته ولا يبالي أبداً بمدى تأثير الكلمات التي يطلقها على نفسية وشعور المواطنين .

وقال أن هذا الأسلوب لا يمكن قبوله داعياً أعضاء مجلس الأمة اتخاذ رد فعل مما يجري ووضع حد لهذا الاستفزاز الواضح لمشاعر أهل الكويت .

وعلق البراك على حديث الشيخ محمد عندما قال بأن سفارات الكويت في الخارج هي عضيد لكل كويتي معتبراً أن هذا الكلام غير دقيق وتنقصه الصحة .

وأضاف أن الشيخ محمد يعرف قبل غيره أنه عندما نقول بأن بعض السفارات تقوم بعمل ممتاز خصوصاً على طبيعة العاملين فيها وعلى رأسهم السفراء الذين يؤدون عملاً هاماً لكن نحن نتحدث عن الوضع بشكل عام ، فإذا كان الشيخ محمد يرى بأن السفارات هي عضيد فنحن نقول عزّ الله أنها ' العضيد الأقشر ' .

وتابع هي العضيد الذي لا يسر ولا يضر بل أن مضرته أكثر بكثير من مسرته وبالشواهد لأن هناك كويتيين تعرضوا للمشاكل وذهبوا للسفارات ووجدوا الأبواب مغلقة بوجوههم وذهبوا إلى السفارة القطرية والسفارة السعودية ووجدوا كل مساعدة وكل عون .

وزاد قائلاً ورغم ذلك يأتي الشيخ محمد الآن ليدغدغ المشاعر بكلمات هو يعرف بأنها جوفاء ولا قيمة لها .

وأكد البراك أن وزير الخارجية بات يغرد خارج سرب مشاعر الناس ، وأوضح أنه يريد أن يقول كلما وانتهى الأمر خصوصاً عندما يتحدث عن المفقودين الذي سمعنا عنهم وعودا وعبارات وأحلام إلى أن جاءت الجثامين وتفاجئنا بأن المساعي الذي بذلت كانت ضعيفة جداً وأن الحكومة لم تستطع أن تضغط على النظام العراقي الحالي في تفعيل عملية جدية البحث لتصلنا الجثامين بشكل محزن ومؤلم وما تبقى من جثامين حتى الآن لم يتحرج النظام العراقي الحالي أي جدية واضحة للبحث عن رفاتهم .

ورفض البراك بشدة أن تقدم الكويت المزيد من التنازلات لصالح العراق أو أن نعتبر أنفسنا الطرف الأضعف ونقدم هذه التنازلات .

وأضاف الكويت أودعت الأموال الخاصة بالمزارعين في صندوق الأمم المتحدة وأوفت بالتزاماتها ولكن وزير الخارجية لا يزال يمارس دور الخجل والضعف والبحث عن ثغرات لدفع الأموال للعراق وتسجيل مواقف المجاملة رغم أننا لا نريد بأي شكل من الأشكال الاعتداء على أحد ولا نريد أن نشكل خطر على أحد .

ونرى أن الأخوة هي رأس مال حقيقي في ما استثمر بالطريقة الصحيحة لكن لا نقبل أن نقدم المزيد من التنازلات إذا يراد بناء مستشفى في البصرة في حين أن المنطقة الأقرب إلى البصرة هي الجهراء لا تزال تعاني من عدم وجود مستشفى يستوعب الزيادة السكانية الموجودة فيها في ظل وجود مستشفى واحد غير قادر على استيعاب حالات الطوارئ مثلما حدث في حريق الجهراء والفوضى التي حدثت .

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك