دراسة في أخلاقيات مهنة الصحافة

زاوية الكتاب

كتب 7122 مشاهدات 0

فيصل البيدان

دراسة في أخلاقيات مهنة الصحافة { الصحيفة إدارة و عاملين }
 
استكمالاً لما بدأته عندما نشرت ( ميثاق شرف - دراسة في أخلاقيات مهنة كاتب المقال ) < http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=50640&cid=52 > ، فأنني ارتأيت أنني ملزم بصياغة < ميثاق شرف > أخر ؛ خاص بأخلاقيات مهنة الصحافة ؛ يختص بالعاملين في مجال الصحافة من موظفين و إدارة ، و ذلك حتى تتوازن الكفة ما بين كتاب المقال و الصحيفة ، لأنه لا يستغني أحدهم عن الآخر ، فلا يوجد صحيفة من غير كتاب مقال ؛ و أيضاً لا يوجد كاتب مقال من غير صحيفة ينشر بها ، باستثناء حالات خاصة يتم قمع حريتها في التعبير عن رأيها من خلال منع نشر مقالاتها في الصحف !
و للعلم المقصود هنا بـ الصحفيين هُم العاملين في الشأن الصحفي أي ( المحررين / المحللين / المعدين / رسام الكاريكاتير/ ألخ.. ) ؛ في مختلف صفحات الصحيفة الـ ( سياسية / برلمانية / محلية / دولية / أمنية / اقتصادية / رياضية / فنية / ألخ.. ) ، و المقصود بـ الصحيفة هُم إدارة الصحيفة أي ( رئيس التحرير / نائب رئيس التحرير / مدير التحرير / نائب مدير التحرير / مسئولين الصفحات ) .
 
 
الصحافة هي فن تقديم المعلومة على اساس علمي و ذلك لتبليغ رسالة سامية تحقيقاً لهدف نبيل ، و ذلك في اطار قيم و مبادئ تحددها أخلاقيات المهنة ، تعتبر مهنة الصحافة عقد معنوي و أدبي بين الصحيفة و القارئ ، فـ عندما تصدر الصحيفة و توزع في السوق ؛ فـ هذا يعتبر توقيعاً للعقد من قبل الصحيفة ، و عندما تصل الصحيفة ليد القارئ و يقرأها ؛ فـ هذا يعتبر توقيعاً للعقد من قبل القارئ ، لذلك على الصحيفة أن تراعى شروط العقد المبرم بينها و بين القارئ ؛ و شروط هذا العقد تحددها القوانين المحلية ( من الناحية القانونية ) ، و لكن العاتق الأكبر و الأهم في شروط هذا العقد تحددها أخلاقيات المهنة ؛ لذلك يجب أن يكون لدينا < ميثاق شرف > يحدد أخلاقيات المهنة .
أن < ميثاق شرف > الصحافة يحدد طبيعة هذه المهنة و قيم العمل و سلوكياته فيها ، كما يحدد أبعاد الحرية الإعلامية و ضوابطها و تقنين ممارستها بحيث تتوفر لها المصداقية المطلوبة حتى تصبح أداة توجيه و وسيلة إصلاح حقيقية تقوم على أهداف عليا ، و تحث على التمسك بـ عادات و تقاليد المجتمع الكويتي ، و تلتزم بأصول و قواعد أخلاقيات المهنة ، و ترتقي بالفكر العام ، و تقوم على تأسيس وعى ( سياسي / ثقافي / اقتصادي / ألخ.. ) للمجتمع ، و تعزز الوحدة الوطنية ، و توثق العلاقة ما بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية و الشعب .
أن < ميثاق شرف > لا يطلب من ممارسي المهنة أن يكونوا مجتهدين و ذو معرفة فقط ! بل يطلب منهم أيضاً الالتزام بالأمانة و الكرامة الذي تتفق مع أخلاقيات المهنة ، و الهدف من ذلك هو حماية و تقوية رابط الثقة و الاحترام ما بين الصحافة الكويتية و الجمهور ( مواطنين و مقيمين ) .
و هذا لأن الصحيفة مسئولة أمام الجمهور عن كل ما يتم نشره على صفحاتها من ( أخبار / تحليل / كاريكاتير / رأي / صور / ألخ.. ) ، لذلك يجب فتح المجال أمام الجمهور للتعليق على محتويات الصحيفة – في الموقع الإلكتروني للصحيفة – و إعطائه الحق في الحوار المفتوح و أبداء اعتراضه ؛ وفق حدود النقد المباح بدون سب أو تجريح .
 
بنود < ميثاق شرف >
 
 
الباب الأول ( المحظورات ) :
{ هذا الباب مختص في البنود الذي يحظر على الصحف التعرض لها }
 
1- احترام الأديان و عدم الاستهانة بها ؛ و عدم الدعوة إلى معاداتها ، أو الطعن في معتقدات الآخرين .
2- عدم ازدراء الدستور الكويتي أو أحد مواده ، و عدم الدعوة إلى تعليق أحد مواد الدستور ، أو الدعوة إلى حل مجلس الأمة حلاً غير دستوري .
3- عدم طرح ما يحرض على كراهية أو ازدراء أو احتقار ؛ لأي فئة من فئات المجتمع .
4- الابتعاد عن إثارة أو أحياء النعرات العنصرية أو الطائفية ، و عدم الدعوة لحشد الجمهور لهذا الغرض .
5- احترام التعددية و الأقليات في المجتمع ، و عدم التمييز بينهم على أساس الدين أو المعتقد أو العرق أو اللون أو الجنس أو الثقافة .
6- عدم تناول القضايا المتداولة في المحاكم ، بغرض التأثير على سير عمل الهيئة القضائية .
 
 
الباب الثاني ( الصحيفة ) :
{ هذا الباب مختص في البنود الذي تصف أساسيات العمل و تحدد المسؤوليات الواقعة على عاتق إدارة الصحيفة }
 
7- إن الحصول على ثقة القارئ هو أساس الصحافة الجيدة . و يجب بذل كل جهد ممكن لضمان أن يكون المحتوى الإخباري للصحيفة دقيقا و خاليا عن أي انحياز ، و أن يكون في نطاق الموضوع ، و أن تغطي القصة جميع الجوانب و تنشرها بعدالة ، و المقالات و التحليلات و التعليقات أيضا يجب أن تتمسك بنفس مبادئ الدقة في التعرض للحقائق مثلما تفعل القصة الإخبارية .
8- ليس معنى أن تصبح الصحافة غير منحازة أو تسكت عن السؤال ، أو أن تمتنع عن الإعراب عن رأيها في مقالاتها . و لكن الممارسة السليمة تتطلب أن يكون هناك فصل واضح بالنسبة للقارئ بين ما تقدمه الصحيفة لتقارير إخبارية ، و بين الرأي . فالمقالات التي تحتوي على آراء و تفسيرات شخصية يجب أن يتعرف عليها القارئ بوضوح في صفحة الرأي .
9- تمثل الإدارة العقل المدبر للصرح الإعلامي و عصبة الحساس ، فبقدر ما تكون الإدارة فاعلة و منضبطة و دقيقة و منتظمة ، يكون توازنها مرموقاً و نجاحها مضموناً و استقلالها مؤكداً و مصوناً ، و جنباً إلى جنب مع الإدارة تبرز مسؤولية رئيس التحرير ، إذ الإدارة و التحرير مسؤوليتان متوازيتان في بناء الصحيفة ، إذا اختل عمل أحدهما انعكس على الآخر ، مما يؤثر في النهاية في كفاءة العمل الصحفي .
10- إن المسؤولية الأدبية والسياسية و القانونية ، تقع على مالك الصحيفة و رئيس تحريرها و مديرها المسئول ، فالمقال أو الخبر أو التعليق الذي يصدر في الصحيفة ، هو من مسؤولية رئيس التحرير و مديرها اللذين يتحملان المسؤولية الكاملة متضامنين مع المحرر .
11- يجب أن تكون المواد في المقالات الإخبارية عادلة ، صادقة دقيقة و غير متحيزة و صحيحة ، يجوز للافتتاحية في الصحفية أن تعبر عن وجهة نظر الصحيفة حول مسألة ما ، على أن تكون هذه الافتتاحات محددة بوضوح على أنها رأي أو وجهة نظر الصحيفة ، بشكل منفصل عن المقالات الإخبارية ، إن مثل هذه الافتتاحية ، يجب أن تكون في موضع ثابت و منتظم ، يفصلها بشكل واضح عن التحقيقات الصحفية التقليدية .
12- يجب ألا ترضى وسائل الإعلام عن التفاصيل غير اللائقة في موضوعات الدعارة و الجريمة .
13- ترسيخ انتماء دولة الكويت إلى دول مجلس التعاون الخليجي ، و التأكيد على التاريخ المشترك لدولة اللكويت مع الأمة العربية و الإسلامية .
14- أعداد دورات تدريبية لتأهيل الصحفيين الجدد ، و أيضاً أعداد دورات تدريبية لتطوير خبرات الصحفيين الحاليين .
15- عقد اجتماعات دورية مع جمعية الصحفيين الكويتية ، و ذلك من أجل تقديم أي تعديلات مقترحة على قانون المطبوعات و النشر لمزيد من الحريات ..
16- الممارسة السليمة تطلب التفرقة بين التقارير الإخبارية و بين التعبير عن وجهة النظر ، و التقارير الإخبارية يجب أن تكون خالية تماما من الرأي أو الانحياز ، و أن تمثل جميع جوانب الحدث .
17- إن من واجب الصحيفة أن تجري التصحيحات اللازمة و الكاملة فوراً لأية أخطاء قد ترتكبها .
18- يجب أن يتم تقديم الخبر في الصفحات الخاصة بالإخبار أو في أعمدة الإخبار ، بشكل عادل و موضوعي و لا يجوز أن يكون هناك ابتعاد عمدي عن الوقائع .
19- عدم الخلط بين العمل الإعلامي والإعلاني .
20- يجب تحديد و بشكل واضح الإعلان و أي محتوى آخر مدفوع بحيث يستطيع القراء التمييز بين المضمون الإخباري و بين ما هو دعائي .
21- رفض كل إعلان تنافي مادته قيم مجتمعنا و أسسه و مبادئه و آدابه ، أو تعارض رسالة و أهداف الصحافة بغض النظر عما يحققه للمؤسسة من أرباح .
22- عند تحيز الصحيفة لجهة ضد أخرى – مثل دعم موقف مرشح ما – يتوجب عليك شرح أسباب هذا التحيز موضحاً ايجابياته .
23- تدارك الخطأ و الاعتراف به في حالة نشر معلومات غير دقيقة أو كاذبة ، فالتصويب واجب في أقرب وقت و في الصفحة نفسها التي نشرت فيها و بالمقاس عينه ، و هذا لا يقلل من قيمة الصحيفة بل يزيد من احترامها لنفسها و لحق قرائها و حق من لحقه الأذى .
24- لا يجوز تهديد الصحافي أو ابتزازه ، بأي طريقة لإرغامه على نشر ما يعارض ضميره المهني ، أو لتحقيق مآرب خاص لأي جهة ، أو لأي شخص .
25- لا يجوز حرمان الصحافي من أداء عمله من دون وجه حق ، أو نقله إلى عمل غير صحفي داخل المؤسسة الصحفية ، بما يؤثر في أي من حقوقه المادية و الأدبية المكتسبة .
26- استقطاب كتاب المقال من جميع التخصصات ، و الترحيب بمقالاتهم و تحليلاتهم و رؤاهم الشخصية و خبراتهم الوفيرة .
27- عدم ممارسة إي ضغوطات على كاتب المقال ، كي يقوم بتسخير قلمه في أي قضية ضد فكره أو ما يخالف رأيه .
28- أجازة نشر أي مقال – حتى إذا كان يخالف سياسة الصحيفة – طالما أنه لم يخالف قانون المطبوعات و النشر و بنود < ميثاق شرف > الخاص بـ كتاب المقال .
29- عدم السماح لكاتب المقال باستخدام أسم مستعار يحمل لقب عائلة أو قبيلة مغاير للحقيقة و الواقع .
30- رفض فتح باب التراشق الإعلامي – المبني على السباب و الاستهزاء - ما بين كاتب مقال في صحيفتك و كاتب في صحيفة أخري .
31- تحديد و ذكر جنسية كاتب المقال في زاويته .
32- احتراما حق الرد والتصحيح و التعقيب .
33- أنشاء قاعدة معلومات في جميع المجالات ، تخدم الصحفيين و القراء .
34- تغطية كل حدث ، و تقدم كل جديد .
35- تهتم بالعمل مصدراً ، و بالتنقية الحديثة سبيلاً .
36- التفاعل مع مشاكل القراء و الجمهور ، و طرح القضايا الغائبة عن الساحة .
37- الالتزام بتطبيق ما ورد ذكره في < ميثاق شرف > على إدارة الصحيفة و الصحفيين العاملين لديهم .
38- تزّيُد الصحفيين الحاليين و الجدد بنسخة من < ميثاق شرف > ، و حثهم على التوقيع عليه في جمعية الصحفيين الكويتية .
39- الالتزام بنشر أي عقوبة تقع على الصحيفة و الصحفي من قبل المجلس التأديبي ، على أن تنشر العقوبة في نفس الصفحة الذي نشر بها الخبر سبب التظلم .
 
 
الباب الثالث ( الصحفيين ) :
{ هذا الباب مختص في البنود الذي تصف أساسيات العمل و تحدد المسؤوليات الواقعة على عاتق العاملين في الشأن الصحفي }
 
40- رفض أي توجيهات من قبل الصحيفة أو أي جهة أخرى ، تفرض عليك كتابة ما يخالف الحقيقة .
41- الالتزام الكامل بالموضوعية في ما تنشره ؛ بعيداً عن الأهواء الشخصية و التجريح أو الإساءة و التشهير .
42- تحقيقاً لأمانة المهنة و حفاظاً لحقوق الملكية الفكرية ، يتم ذكر مصدر ما يتم نقله أو اقتباسه من كتاب أو مقالة أو حتى من الشبكة العنكبوتية ، و هذا حفاظاً لحقوق المؤلف و إلا اعتبر ذلك خرقاً مهنياً جسيماً .
43- الالتزام باستخدام الاسم الحقيقي للصحفي ، و تجنب الأسماء المستعارة .
44- لا يجوز للصحفيين على الإطلاق انتحال اسم صحفي آخر ، سعياً منهم الى تضليل الجمهور أو المصادر أو المساس بسمعة الصحفي .
45- يلتزم الصحافي الكشف عن هويته عندما يطلب منه ذلك ، و لا يسمح له أن ينتحل شخصية أخرى خلاف شخصيته الصحفية .
46- التضامن مع زملاء المهنة عند انتهاك حقوقهم ، و الدفاع عن مصالحهم المشروعة .
47- أن الهدايا و المجاملات و الرحلات المجانية و المعاملات الخاصة أو الامتيازات ؛ يمكن أن تؤدي إلى تنازل الصحفي عن أمانته ، لذلك عفة النفس مطلوبة من الصحفي كي لا يقبل أي من هذه العروض ، حتى لا تكون مصداقيته و حياديته موضع شك .
48- لا يجوز للصحفيين أن يشاركوا في بيع الإعلانات أو التسويق ، الأمر الذي له تأثيراً فاسداً على نزاهة الصحفي .
49- مراقبة النفس و محاسبتها في كل كبيرة و صغيرة .
50- مراعاة أن يكون أسلوبه سهلاً سلساً واضحاً يفهمه ذو الثقافة المتوسطة و الأديب و المواطن البسيط ، متجنباً للألفاظ الوعرة أو الغامضة .
51- يستخدم الصحفي وسائل مشروعة للحصول على الأنباء أو الصور أو الوثائق .
52- أن ما يسمى الأخبار التي يحصل عليها الصحفي من مصادر خاصة لا يجب نشرها أو إذاعتها إلا بعد التأكد من قيمتها الإخبارية .
53- أن على الصحفيين البحث عن الأخبار التي تخدم مصالح الجمهور برغم كل العراقيل ، و عليهم بذل مجهود دائم لضمان أن أعمال الجمهور تتم علناً ، و أن تكون الوثائق العامة مفتوحة لكي يفحصها الجمهور .
54- الموضوعية في كتابة الأخبار هي هدف آخر يعتبر علامة للصحفي المحترف و المتمرس ، إنه معيار للأداء الصحفي نسعى جميعاً إليه ، و نكرم من يحققه .
55- على الصحفيين في جميع الأوقات أن يظهروا الاحترام اللائق بكرامة الناس الذين يقابلونهم و خصوصياتهم و حقوقهم و رفاهيتهم ، و ذلك أثناء عملية جمع الأخبار و تقديمها .
56- تقتضي المسؤولية المهنية و الأخلاقية للصحفي بان لا تكون صياغة الإخبار متأثرة بالإعمال أو المصالح الشخصية أو السياسية و غير مائلة إلى أي مصلحة اقتصادية أو تجارية لأي فريق ثالث ، و أن لا تكون خاضعة للضغوط أو الاعتبارات السياسية ، لا بد من تفادي تضارب المصالح و الإنحياز ، على الصحفيين أن يقدموا إعدادا عادلا ، و متوازناً للتقارير تعكس أراء كل أولئك المتأثرين بقصة إخبارية أو حدث ما .
57- يلتزم الصحفيون بتصحيح و تعديل ما ينشرونه إذا ما ثبت أن النشرة الأصلية خاطئة أو غير دقيقة أو مضرة بشكل غير مناسب ، لا بد أن يجري هذا التصحيح في الوقت المناسب و بالطريقة نفسها للقصة الإخبارية الأصلية ، و لا يجوز دفن هذه التصحيحات ضمن الصحيفة و لكن يجب أن تعرض بشكل مماثل أو أن يتم نشرها في مكان مألوف يسهل العثور عليه بحيث تكون بشكل كبير بمتناول القراء .
58- من الأفضل كلما أمكن الأمر ذكر اسم المصادر المستخدمة في التقارير الإخبارية ، فتسمية المصادر يزيد من ثقة و مصداقية القصة الإخبارية ، و للجمهور الحق في معرفة من يقدم المعلومات لذا يجب أن يبذل الصحفيون كل الجهود لإيجاد أفضل المصادر الموثوقة للتقارير الإخبارية ، باحثين عن تلك التي تتمتع بالخبرة أو الإطلاع المباشر بحدث أو مسالة ما ، و عندما يتم نشر قصة خبرية باستخدام مصادر غير مسماة يتعين علي الصحفي أن يعمل جاهداً ، على الحصول كحد أدنى على مصدرين مستقلين للتحقق من صحة المعلومات المنشورة .
59- لا يجوز استعمال معلومات مجمعة من مصدر يرغب بالبقاء مجهولاً إلا بعد استشارة المحرر المسئول و بعلمه التام ، على الصحفيين أن يبذلوا كل الجهود لحماية هوية المصدر إذا كان نشر هوية المصدر من شأنه أن يؤدي إلى الضرر أو العقوبة ، كما أن السمعة القوية بحماية المصادر تشجع على كشف الفساد و التصرف المشين ..
60- على الصحفي أن يفي بوعوده للمصادر ، فإذا اتفق الصحفي و المصدر على أن تكون المعلومات سرية ، فعندئذً لا يجوز أن يتم نشرها بالاستناد إلى هذا المصدر فقط .
61- يجب أن يكون الاقتباس دقيقاً و ليس تقريبياً فيجب أن تكون الكلمات بين علامتي اقتباس كما هى مرددة أو مكتوبة بالتحديد ، فإذا قام الصحفي بإعادة صياغة البيانات أو بتلخيصها فلا يجوز أن يستعمل علامتي الاقتباس أو يحصر التعليقات بين علامتي اقتباس .
62- على الصحفيين التحلى بـ طلاقة الوجه عند اللقاء و حسن المعاملة عند البقاء ، لأنهما من الأمور التي تجعل قلوب المصادر تأنس إليه و تحملهم على الإدلاء بالأخبار المهمة من دون خوف أو تحفظ .
63- يلتزم الصحافي أن ينفذ المهام التي تُعهد إليه في حياد تام ، و من دون أحكام أو آراء مسبقة ، و أن يعرض آراء المؤيدين كما يعرض آراء المعارضين ، و ألا يتهم أحداً أو يدينه فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ، و أن يعمل على عرض آراء المتهمين و تعليقاتهم و دفاعهم بوضوح ، و ليكن هدفه إقرار العدل و رفع الظلم .
64- يُحظر على الصحافي أداء أي عمل خارج المؤسسة الصحفية ، و لو كان لا يعارض مصلحة الصحيفة ، إلا بتصريح خاص من رئيس التحرير ..
65- يلتزم الصحافي المحافظة على حُسن السلوك الخاص قدر محافظته على حسن السلوك المهني ، حتى لا يسيء إلى سمعته أو سمعة المؤسسة الصحفية التي ينتمي إليها ، و حتى لا يكون هناك أي شبهة في استقامته و أمانته .
66- يلتزم الصحافي إتباع الأسلوب العلمي ، في جمع المادة الصحفية و إعدادها و تحليلها و عرضها .
67- يلتزم الصحافي العمل على استقاء الأنباء اليقينية المؤكدة ، التي تهم الناس و تدفعهم إلى قراءتها و الاستفادة منها ، و أن يتحرى المصادر الأمينة ليستقي منها الأخبار و الأنباء التي يطمئن إلى صدقها و صحتها ، و عدم نشر الأخبار الغامضة أو المضللة أو التي لا تهم الناس و لا تفيدهم .
68- على الصحفيين أن يكونوا يقظين دائما و أن يتأكدوا من أن كل ما يهم الجمهور يجب أن يتم علانية ، و عليهم أن يكونوا حذرين من أي شخص أو أية جهة تحاول استغلال الصحافة لأغراض شخصية .
69- يجب على الصحفيين أن يحترموا حقوق الأشخاص الذين لهم علاقة بالأخبار ، و أن يراعوا المعايير المشتركة للأمانة و الشرف ، و أن يكونوا مسئولين أمام الجمهور عن عدالة تقاريرهم الإخبارية و دقتها .
 
 
الباب الرابع ( الصحيفة و الصحفيين ) :
{ هذا الباب مختص في البنود الذي تصف أساسيات العمل و تحدد المسؤوليات الواقعة على عاتق إدارة الصحيفة و العاملين في الشأن الصحفي }
 
70- إن الصحافة حصلت على حريتها لا لكي تقدم المعلومات فقط ، أو لكي تصبح مجرد منصة للحوار ، و لكن لكي تقدم أيضا فحصا دقيقا و مستقلا تعمل له قوى المجتمع المختلفة حساباً ، بما في ذلك السلطة الرسمية على جميع مستويات الحكومة .
71- العمل على تأكيد الوحدة الوطنية و صيانتها لتكون أساساً لقوة المجتمع و تطوره ، و ذلك لتحقيق الأمن الاجتماعي و السياسي ، و العمل على تعزيز روح المواطنة .
72- حماية المجتمع من التيارات الفكرية و الدينية المضللة ، و التصدي لها من خلال تحصين المواطن بالوعي الذي يكسبه مناعة لمواجهة هذه الأفكار المضللة .
73- العناوين الرئيسية يجب أن تتفق مع ما يتضمنه المقال من معلومات ، و الصور يجب أن تعطي صورة دقيقة للحدث ، و ألا تضخم في حادث بسيط ، أو تتحدث خارج الموضوع .
74- الدفاع عن قضايا الحريات و تعميق الممارسة الديمقراطية ، و تأكيد حق المواطن في المشاركة ايجابياً في أمور وطنه و قضاياه اليومية .
75- أن حرية الصحافة هي من أجل الشعب ، لذلك يجب الدفاع عنها ضد أي انتهاك أو اعتداء من أي جهة كانت ( شخصية / السلطة التنفيذية / السلطة التشريعية ) .
76- على الصحفي احترام اختلاف و تنوع الآراء في المجتمع ، و عليه عدم معاداة من يوجهون النقد البناء له أو يكشفون له أخطائه ، لذلك على الصحفي أن يتسع صدره للنقد مثلما يتسع عادة للمديح و الإطراء . و عليه أن يواجهه النقد بأدب و شجاعة ، و أن يكون منهجه هو المجادلة بالتي هي أحسن في إطار من السماحة الفكرية ، على أن لا ينساق للأسلوب الاستفزازي و المحافظة على هدوء الأعصاب . و من المهم أن يدافع عن أفكاره و قناعته بالحجج و البراهين ، مع احترام أدب الحوار و الأخلاقيات .
77- التقييد بواجبات الزمالة بينك و بين الصحفيين و الصحف الأخري ؛ في معالجة الخلافات الناشئة عن اختلاف في الآراء ، مع عدم اللجوء إلى فتح باب السجال بينكم في الصحف و تجريح بعضكم ، بحيث تكون كتاباتكم بعيدة كل البعد عن مناظرة مبنية على الفكر و المعلومة و البرهان و الاحترام .
78- التحلي بروح المسؤولية في الكتابة و الإبداع الفكري ، و استشعار دور الكلمة الهادفة في تربية النشء على المثل العليا و المبادئ القويمة و الأخلاق الحميدة ، و العمل على احترام العائلة لكونها النواة الأساسية للبناء الاجتماعي ، و توجيه عناية خاصة للطفل و الشباب والمرأة و كبار السن .
79- الحرص على الإثراء الثقافي في كل جوانبه الفكرية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ، وفق قيم المجتمع الكويتي و مبادئه .
80- الامتناع عن ذكر العبارات التي تخدش الحياء العامة ؛ أو الترويج للأفكار المخلة بالآداب العامة ، و عدم التشجيع على الانحلال الأخلاقي ، و الترفع عن الإسفاف و الابتذال و الألفاظ النابية أو السوقية .
81- توعيه الأجيال بحقوقهم و واجباتهم و تحفيزهم على المشاركة الايجابية ، و الانخراط في بناء و تطوير المجتمع ، و مراعاة المحافظة على القيم الإنسانية و محاولة السمو بها .
82- دعم خطط التنمية للدولة بجميع جوانبها الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية و البشرية و الإدارية ، و توعيه المواطن لايجابياتها و تنبيهه إلى سلبياتها .
83- عدم الحصول على المعلومات و الحقائق بطرق غير مشروعة ، و ألا تنقل الصحافة إلى الجمهور إلا ما هو صادق و أمين ، و أن تمتنع عن نشر المعلومات غير الموثوق بصحتها أو تشويه المعلومات الصحيحة أو نسبة أقوال أو أفعال إلى شخص أو جهة دون الرجوع إلى المصدر .
84- احترام سمعة العائلة و الأفراد و الحياة الخاصة للمواطنين ، إلا ما يتصل منها بالحياة العامة و يؤثر عليها ، و الامتناع عن نشر الفضائح الفردية و العائلية حماية للروابط الاجتماعية .
85- لا بد من احترام حق الفرد بحماية سمعته و نزاهته . على الصحفيين أن يكونوا حريصين علي تجنب إعداد تقارير و إجراء تصوير يتعلقان بحياة الأفراد الشخصية باستثناء عندما يطال الأمر الصالح العام . على الصحفيين أن يكونا حريصين بشكل خاص في مقابلة أو تصوير الأطفال و ضحايا الجرائم ، أو غيرهم من الذين يستحقون حماية المجتمع .
86- على وسائل الإعلام ألا تنشر أو تذيع اتهامات غير رسمية تؤثر في سمعة أو كرامة شخص دون إعطائه فرصة الرد .
87- عدم نشر صور الأفراد - غير الشخصيات العامة - في غير المناسبات العامة دون موافقتهم .
88- أن أية وظيفة أخري للصحفي أو الاشتراك في النشاط السياسي أو التعيين في منصب عام ، أو خدمة منظمات المجتمع يجب تجنبها إذا هي أدت إلى الإخلال بأمانة الصحفي و صحيفته ، و الصحفي و رؤساؤه و المتعاملون معه يجب أن يقودوا حياتهم الخاصة بطريقة تحميهم من تضارب المصالح ، سواء أكان ذلك حقيقياً أم ظاهرياً ، إن مسئوليتهم تجاه الجمهور لها الأولوية قطعاً . وهذه هي طبيعة مهنتهم .
89- أن تصون شرف المهنة و آدابها ..
90- الالتزام بمساندة الحق و معاداة الباطل .
91- يجب أن تكون صوت من لا صوت لهم ، مثل الأطفال و الفئات المهمشة كـ الوافدين و غير محددي الجنسية .
92- احترام القارئ و ذكائه و عدم التقليل من وعيه و قدراته .
93- السعي إلى بناء جسر من الثقة و الاحترام ما بين الصحيفة و القارئ .
94- الوفاء بأي وعد قد تعهدت به للقراء .
95- عدم نشر الحقائق مشوهة أو مبتورة بغرض تضليل الجمهور ، و عدم اختلاق أحداث أو وقائع غير حقيقية .
96- السعي وراء الحقيقة بصدق و اعتدال و شعور بالمسؤولية ، من دون الخوف من أحد – إلا الله عز و جل – و لا محاباة أو مجاملة لأحد ، لأن أظهار الحقيقة غاية و الصدق هدف .
97- الاهتمام باللغة العربية الفصحى و تجنب اللغة العامية ، و الابتعاد عن الأخطاء الإملائية أو السقطات اللغوية .
98- السعي إلى بلوغ الكمال في العمل ؛ عن طريق الجودة و الإتقان و الدقة و الإبداع .
99- التنبيه لما قد يهدد الناس من أخطاء و أضرار ، و توضيح كيفية تجنبها و الحذر منها .
100- بث الأمل و التفتح للحياة و الابتعاد عما يشيع روح الاحباط ..
101- لا توجد أعذار لعدم الدقة أو النقص في صحة المعلومات .
102- ترتقي بلغة الخطاب ، و تترفع عن مس الأعراض و الأنساب .
103- تلتزم الصحيفة و الصحفيين في ما ورد ذكره في هذا الميثاق و يطبقونه في ما ينشرونه و في محيط عملهم و المجتمع ، و أيضاً يلتزمون بتطبيق بنود هذا الميثاق في اللقاءات التلفزيونية و الإذاعية و الندوات العامة .
 
 
و بعد أن عددت لكم بنود < ميثاق شرف > و هي مائة و ثلاثة بنود ، فأنه من المعروف أن أي قانون يحتاج إلى السلطة التنفيذية لتطبيقه ؛ و السلطة القضائية لتعاقب من يخالفه ، لذلك فأن < ميثاق شرف > يحتاج لجهة مختصة في تطبيق بنوده ؛ و جهة مختصة لمعاقبة مخالفي بنوده ، لذلك اقترح أن تكون جمعية الصحفيين الكويتية هي الجهة المختصة بتطبيق بنود < ميثاق شرف > ؛ على أن تقوم بتأسيس مجلس تأديبي مختص بمعاقبة مخالفي بنود < ميثاق شرف > .
 
و هذه هي صيغة آلية العمل المقترحة :
 
( جمعية الصحفيين الكويتية – قرار إدراي )
 
من أجل احترام مقتضيات هذا الميثاق لا بد من مراعاة ما يلي:
 
1- يتم تطبيق ما ورد في < ميثاق شرف > على جميع الصحف و الصحفيين المنتسبين إلى جمعية الصحفيين الكويتية .
2- يتطلب من الصحفيين للانتساب إلى جمعية الصحفيين الكويتية ، الالتزام بـ < ميثاق شرف > و التوقيع عليه .
3- من يرفض من الصحفيين – المنتسبين حالياً إلى جمعية الصحفيين الكويتية – الالتزام بـ < ميثاق شرف > و التوقيع عليه ، يتم شطب عضويتهم من جميعة الصحفيين الكويتية .
4- يتم تشكيل مجلس تأديبي مستقل ضمن أطار جمعية الصحفيين الكويتية – يكون مقره في جمعية الصحفيين الكويتية – و يتولى إصدار قرارات الالتزام بـ < ميثاق شرف > .
5- يتألف المجلس التأديبي من تسعة صحفيين من أعضاء جمعية الصحفيين الكويتية ( ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة / ستة من أعضاء الجمعية العمومية ) ، يكون عملهم هذا تطوعي بدون أي مقابل مادي ، أو بناءً على مكافأة يحددها مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية ، و يتم صرفها عليهم بالتساوي من صندوق جمعية الصحفيين الكويتية .
6- تكون مدة عضوية أعضاء المجلس التأديبي سنتان ، يتم اختيارهم عن طريق الانتخابات ، و حق التصويت يكون لأعضاء جمعية الصحفيين الكويتية ، و كل سنتان يتم أعادة انتخاب أعضاء جدد للمجلس التأديبي .
7- يتم الإعلان في الصحف عن صدور < ميثاق شرف > و تأسيس المجلس التأديبي ، و الدعوة إلى الترشيح لملء المقاعد التسعة .
8- ينتخب أعضاء المجلس التأديبي رئيساً له بالانتخاب السري ، تكون مهام عمله الدعوة لعقد اجتماعات المجلس التأديبي ، و رئاسة الاجتماعات و تبليغ الصحف بالعقوبات الواقعة على الصحيفة و الصحفيين لنشرها .
9- يجتمع المجلس التأديبي أثنى عشر مرات في السنة كحد ادني ، أو في أقرب وقت إذا دعت الحاجة إلى ذلك بوجود أكثرية الأعضاء ، للنظر في المسائل الطارئة .
10- توظف جمعية الصحفيين الكويتية موظف إدارى يخصص لاستقبال طلبات التظلم ، و يتولى الأمور الإدارية الخاصة بالمجلس التأديبي .
11- طلب التظلم يجب أن ( لا يكون قد مضى ثلاثة شهور على نشر الخبر أو الصورة أو الكاريكاتير / نسخة من الصحيفة / كتاب التظلم يجب أن يحدد فيه نوع التظلم / نسخة من البطاقة البطاقة المدنية ) .
12- يحق لأي شخص التظلم لدي المجلس التأديبي ضد أي صحيفة قد مسته شخصياً في أحد صفحاتها .
13- يحق لأي مواطن التظلم لدي المجلس التأديبي ضد أي صحيفة ، قد تطرقت و أساءت إلى ( الأديان و المعتقدات / أي فئة من فئات المجتمع / النعرات العنصرية و الطائفية / الدستور و مواده أو حل مجلس الأمة حلاً غير دستوري / التعددية و الأقليات ) .
14- يتم دراسة طلب التظلم من قبل أعضاء المجلس التأديبي في اجتماعاته الرسمية ، و من ثم يتم أخذ رأي الأغلبية لمعرفة صلاحية التظلم أم لا ، و إذا استقر الرأي على صلاحية التظلم و أنه ليس كيدي ، يتم تحديد العقوبة المستحقة على الصحيفة و الصحفي ، بناءً على موافقة أغلبية الحاضرين من أعضاء المجلس التأديبي .
15- نصاب اجتماع المجلس التأديبي يجب أن لا يقل عن نصف أعضاء المجلس ، أي خمسة أعضاء .
16- جميع العقوبات الذي تصدر من المجلس التأديبي ، يتم نشرها في نفس الصحيفة الذي نشر بها الخبر محل التظلم ، و في نفس الصفحة أيضاً .
17- إذا أصدر المجلس التأديبي عقوبة على الصحيفة و الصحفي بالاعتذار لمن أساء له ، يكون هذا الاعتذار في نفس الصفحة الذي نشر بها الخبر و بنفس الحجم و الخط ، و يجب أن يكون الاعتذار واضحاً و صريحاً .
18- و من حق المجلس التأديبي استخدام العقوبات التالية على الصحف و الصحفيين ( لفت نظر أول / لفت نظر ثاني / لفت نظر ثالث / تأنيب الكاتب / طلب اعتذار من الصحيفة و الصحفي / توبيخ الصحيفة و الصحفي / إيقاف عضوية الصحفي في جمعية الصحفيين الكويتية لمدة عام / إيقاف عضوية الصحفي في جمعية الصحفيين الكويتية نهائياً ) .
 
بإذن الله تعالى سوف أقوم بصياغة < ميثاق شرف > خاص بالقنوات الفضائية و العاملين بها و سوف أنشره لكم في القريب العاجل .
 
ملاحظة: هذا الميثاق يمكن أن يستعين به أصحاب الصحف الإلكترونية ، لتطبيقه على أنفسهم .
 
المصادر : عدة مواثيق شرف عربية و أجنبية ؛ مع التعديل و الإضافة عليها من قبلنا ، حتى تتواكب مع بيئة الصحافة الكويتية و المجتمع الكويتي .
 
*****
 
لقد قال الأمام الشافعي :
أرَى راحـةً للحـقَّ عنـدَ قضائِـهِ    و يثقُلُ يومـاً إنْ تَرَكْتَ على عمْـدِ
و حسبُكَ حظّاً أنْ تُرَى غيـرَ كاذبٍ    و قولُكَ لـم أعلـمْ و ذاك من الجَهْدِ
و من يقضِ حقَّ الجارِ بعدَ ابنِ عَمَّهِ    و صاحبِهِ الأدْنَى على القُرْبِ و البُعْدِ
يعشْ سَيَّـداً يستعذبُ الناسُ ذكـرَهُ     و إنْ نَابَهُ حَـقُّ أَتَـوْهُ على قَصْـدِ
 
 

كتب: فيصل البيدان

تعليقات

اكتب تعليقك