(تحديث1) الصواغ يرفض دعم الشريعان ، والآخير يرد عليه مهددا : ' أوريك بالمعاملات وراح اسقطك بالانتخابات الجاية ' !!

محليات وبرلمان

توجه حكومي بمساعدة فريقها النيابي في جلسة الكهرباء اليوم لتمرير محطة الزور خارج اطار خطة التنمية

6336 مشاهدات 0

وزير الكهرباء والماء

علمت من مصادر نيابية أن الحكومة تتجه في جلسة اليوم بدعم من فريقها النيابي إلى امتصاص غضب النواب، وملاحظاتهم الجوهرية نتيجة الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي تشهدها البلاد حاليا.

وقالت هذه المصادر أنه بينما هناك توجه جاد من كتلتي التنمية والإصلاح والعمل الشعبي، وبعض النواب لتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع، فإن الحكومة وأعوانها من النواب سيطرحون تشكيل لجنة حكومية لمتابعة وضع الأزمة الكهربائية تحسبا لاكتشاف لجنة التحقيق النيابية الكثير من مكامن الخلل في إدارة وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان للأزمة، وتناقض تصريحاته مع تصريحات أركان وزارته بهذا الشأن، ومنها تصريحه الشهير أثناء توقيع عقد محطة الصبية رمضان الماضي بقوله: أن الصيف المقبل سيكون باردا بسبب هذه الصفقة، إلا أن عاد قبل شهر بان هذا الصيف سيكون هو الأصعب، وحينما احترقت بعض المحولات الكهربائية في بعض المناطق قالت وزارة الكهرباء بأن المشكلة تكمن في صيانة المحولات الكهربائية، وأنه لا توجد لدينا أزمة في توفر الطاقة، مع أن الوزير قال قبل أسبوع من احتراق المحولات بأن الأحمال الكهربائية وصلت إلى أقصى حد مما ينذر بكارثة محققة.

وأضافت المصادر لـ أن التكتيك الحكومي اليوم سيعمد أيضا إلى استغلال هذه الأزمة ليطرح استبعاد محطة الزور الشمالية من شروط قانون خطة التنمية حتى يتم استثنائها من انشاء شركة مساهمة لإدارتها، وأكثر مؤشر على ذلك هو التصريح الذي أدلى به رئيس اللجنة التشريعية النائب حسين الحريتي بقوله: 'إذا ثبت أن استثناء محطة الزور من الدخول في إجراءات الشركات المساهمة المزمع إنشاؤها، سينقذ الوضع الكهربائي في البلاد ويبعدنا عن الانقطاعات والدخول في المرحلة الحرجة، فسيتم النظر بجدية تجاه هذه الخطوة'.

وأشارت المصادر إلى كتلتي التنمية والإصلاح والشعبي ستتطرقان لوضع الأزمة الكهربائية، وفشل الوزير في إدارة الأزمة بعكس الوزراء السابقين، وكذلك عرض بعض المعلومات التي تكشف خلل أداء الوزير الشريعان ووكلائه.

وأكدت المصادر أن الوزير لا يرد على جميع الأسئلة البرلمانية لبعض النواب، وخاصة نواب كتلة التنمية والإصلاح، حيث وجه النائب د.فيصل المسلم العديد من الأسئلة البرلمانية للوزير الشريعان ولكنه لم يرد عليها حتى الآن، في حين أن بعض تلك الأسئلة ومنها أسئلة النائب المسلم تتعلق بموضوعات حيوية ومهمة في وزارة الكهرباء، وهو ما يشكل علامة استفهام إزاء تعنت الوزير بالإجابة عليها حتى الآن.

وبينت المصادر ان بعد تصريح عضو كتلة التنمية والإصلاح النائب د.جمعان الحربش، والذي أشار فيه إلى أن الوزير الشريعان يطلب من النواب التصريح بالإشادة به، ودعمه في الوقت الحالي، أن ذلك يعود سببه إلى طلب الوزير الشريعان من النائب فلاح الصواغ، ورفض الأخير القيام بذلك الأمر لأنه رأى أن الواجب على الوزير القيام بمهامه المنوطة به بدلا من الطلب من النواب باطلاق التصريحات الصحافية لوسائل الإعلام. ، فما كان من الوزير الشريعان إلا الرد على النائب الصواغ بعصبية وانفعال : ' راح أوريك بالمعاملات ، وراح تشوف اذا ماسقطتك بالانتخابات الجاية ' !!

وقالت المصادر أن موضوع فساد طواريء كهرباء 2007 هو الموضوع الموجع بالنسبة للشريعان ، لأنه دأب على التهرب منه بإستمرار ، إلى درجة أن الانطباع السائد عند الناس بسبب تغطية الشريعان على فساد طواريء كهرباء 2007 انه متواطيء بشكل كبير في فضيحة الطواريء !!

وختمت المصادر أن مايتم التخطيط له في جلسة اليوم هو تمرير مشروع مشابه لطواريء 2007 ، من حيث الجوهر والمضمون ، ويبدو أن الحكومة ستدخل جلسة اليوم بمساعدة فريقها البرلماني وهي ضامنة لتمرير هذا المشروع الجديد ، واذا  مر هذا المشروع الفاسد والذي سيتمثل باستثناء محطة الزور الشمالية التي تقدر تكلفتها بأكثر بنحو أربعة مليار دولار من اجراءات قانون خطة التنمية الذي يشترط تأسيس شركة مساهمة لادارتها ، فأن هذا المشروع سيكون  أسوأ من فضيحة طواريئ 2007 لأنه سيحظى بموافقة نواب الأمة ، وبالتالي سيكون النواب شركاء في فساد الحكومة التي لم تستثني حتى الحاجات الاساسية للناس واستغلالها بشكل غير انساني خدمة لمصالح حرامية المال العام واصحاب النفوذ ، ومن يستغل حاجات الناس في الظروف ووقت الازمات يكون اشبه بتجار الحروب الذين يرقصون على جراح الناس!!  

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك