مبارك صنيدح ينتقد من ينتقدون جولة الرئيس في دول أيدت العراق، فى حين أن سفير العراق يتجول في الحسينيات.بين ظهرانينا..

زاوية الكتاب

كتب 1688 مشاهدات 0


جولة رئيس الحكومة

 
كتب مبارك صنيدح

  
في الحقيقة لا أجد مبرراً للانتقاد الموجه لجولة رئيس الحكومة والوفد المرافق له لأمريكا اللاتينية واستباق نتائج الجولة والرجم بالغيب دون تثبت..وفي مقدور النواب توجيه الأسئلة للتحقق من اهداف ونتائج الرحلة ان كانت سياسية استثمارية او سياحية..وعن اعضاء الوفد المرافق وعن حجم المصاريف.
وان ثبت انها سياحية للوفد المرافق..وتنفيعية لرجال الاعمال واعضاءغرفة التجارة..رجمناها ولم نسم عليها..لكن السهام الطائشة من النقد لكل حركة وسكون ونقد زيارة دول مؤيدة للغزو العراقي بعد 20 سنة.في حين طبعنا العلاقات مع النظام العراقي والسفير العراقي يتجول في الحسينيات.بين ظهرانينا..أمر يدعو للاستغراب ويثير علامات الاستفهام والتعجب.
النقد مفروض يوجه ايضا لجولات لجان الصداقة البرلمانية والتي كان الهدف منها تعرية النظام البعثي بزعامة المقبور صدام حسين..وسقط النظام وأعدم صدام واستمرت لجان الصداقة النيابية والتي تحولت الى برامج سياحية يهرب النواب فيها من ضغط المواطنين ومعاملاتهم.
يجب ان ننتهي من «صفارة الإنذار» لكل شاردة وواردة..وتكون خطواتنا مدروسة وأقدامنا ثابتة على الأدلة والبراهين وليست على الشكوك والظنون..ونتعلم من دروس دور الانعقاد الماضي (وضيعنا صيدتنا بعجاجتنا) امام مجلس حكومي.
مع المعارضة بقضها وقضيضها بخيلها ورجلها في حِلها وترحالها..لكني مع النقد الهادف البناء بعيدا عن الافتراء..ولست مع الاتهام دون دليل..ولارمي الناس بالباطل..ولاتوجد عصابة على عيني فلا أرى سوى السواد ولاأميز الغث من السمين ولا اعرف يدي اليمنى من اليسرى.
لانريد ان يتحول كل منا الى (فرد حمزة ثاير ثاير) بحق اوباطل..وايضا ليس كل منا (لقمان الحكيم)..ولكن مصلحة الوطن تحتم علينا ان نجعل حمزة اعزل من السلاح..ونستلهم حكمة (لقمان) لنتبصر طريق الاصلاح السياسي في اجواء معارضة بناءة تضع نصب عينيها مسيرة الرواد الأوائل صانعي لبنات الدستور وحماته.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك