زايد الزيد ومحموعة الـ 26، قوى الجشع والطمع والاحتكار 'لا يترس' عينها سوى التراب ؟!

زاوية الكتاب

كتب 2415 مشاهدات 0


ولايزال النهب مستمرا .. !
زايد الزيد
                               
الأستاذ الزميل أحمد الديين كتب مقالا هاما يوم أمس عن المحفظة المليارية التي تنوي الحكومة تبديدها من المال العام تحت حجة انعاش السوق العقارية ، كما أنه أشار أيضا إلى محفظة مليارية أخرى سيتم أيضا تبديدها على ' بعض ' الشركات المتعثرة في البورصة ، عبر شراء أصول تلك الشركات أو تمويلها بأفضل الشروط وأيسرها !!

وكان النائب الكبير أحمد السعدون أول من بادر بالتعليق على قرار الحكومة بإنشاء المحفظة المليارية العقارية ، ، وقال بأنها وضعت لترضية ' أطراف ' في الاستجواب المقبل لرئيس الحكومة ، لأن تلك ' الأطراف ' لم تشبع من الفواتير السابقة ، وأكد أن هذه المحفظة ستتضاعف قيمتها !!

نعود لمقال الزميل الديين ، فنقول أنه أجاد حينما ذكّر الجميع بأن أصحاب المصالح الكبرى وأتباعهم كانوا يدعون في السابق لعدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي حينما كانوا يريدون الانقضاض على مؤسسات القطاع العام التي تقدم الخدمات الأساسية في الدولة تحت غطاء الخصخصة ، ولكن أصحاب المصالح الكبرى وأتباعهم اليوم وقد تعثرت الشركات التي يديرونها ، يريدون اليوم أن تتدخل الدولة لإنقاذ أصول شركاتهم من المال العام ! وقال الديين أن هذا ليس بجديد على أصحاب المصالح الكبرى وأتباعهم ، فقد فعلوا هذا من قبل في أزمتي سوق الأوراق المالية في السبيعينيات والثمانينيات !!

وعرّج الزميل الديين على مجموعة ال ( 26 ) ، وقال بأنه لايستغرب من سكوتهم عن هذا العبث بالمال العام رغم أنهم يعارضون أي زيادات مستحقة على رواتب المواطنين ، ويرى الديين أن هذه المجموعة لديها منظور طبقي منحاز ضد الفئات محدودة الدخل ، ولديها في الوقت ذاته موقف متفهم لمصالح الكبار ، وإن هذا مايدفع هذه المجموعة للصمت تجاه العبث بالمال العام !

وأنا أقول : أن ما أسميها دائما بـ ' قوى الجشع والطمع والاحتكار ' لا ' يترس ' عينها سوى التراب ، يعترضون بلا حياء على دنانير معدودة تقر للمواطنين ، بينما يعتبرون أن ابتلاعهم للمليارات من المال العام  ( أموالنا وأموال أجيالنا المقبلة ) حلال عليهم !! وأزيد على ذلك بالقول بأن مجموعة ال (26) تحصر مسائل هدر المال العام فقط بزيادة الرواتب واقرار الكوادر وشراء فوائد القروض الشخصية ، بل إنني أعرف أنهم معارضين حتى لمنحة الألف دينار ومجانية المواد التموينية ، ولكن لأنها منحة أميرية فإنهم لايستطيعون المجاهرة برأيهم هذا !! لكن هذه المجموعة لم تتبن معارضة قضية فساد أو اعتداء صارخ على المال العام واحدة  ، منذ أن تشكلت وحتى اليوم !!

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك